الأربعاء، 18 مارس 2020

ابن خالو

"بتركب أختك يا نجس؟" تبدأ صفحات الرواية بهذه العبارة الصادمة، لتنطلق بعدها في تشريح المجتمع المحلى بالزقازيق، عبر حيوات جيلين من الشخصيات. في مقدمتهم عبيط الحارة، الذي يتُهم بالاعتداء على شقيقته المتأخرة عقليًا هي الأخرى، بينما المغتصب الحقيقي يعلمه الجميع، لكن أحدًا من أهل الحي لا يجرؤ على رفع اصبع في وجهه، بل وزادوا على ذلك، بمنح مولود الخطيئة شهرة (ابن خالو). الشارع هو بطل الرواية الأول، فينفرد كل فصل برواية الأحداث من زاوية أحد سكانه البارزين، سواء: صراع الجيلين داخل عائلة الكبار أصحاب المال.. الأفاق السابق الذي جعلوه إمامًا للمسجد.. الشاب الحائر بحثًا عن حقيقته.. أبيه المهاجر هربًا منها إلى الخليج.. وفي الخلفية من وراء ذلك كله.. ظل (ابن خالو) وثيقة حية، تسير على قدمين، تدين تخاذل الجميع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق