«هذا الكتاب ليس كتابًا لنقد الرواية، بل هو العكس كما يسجّل العنوان بأمانة قراءة مادحة لبعض الروايات والروائيين ممن أحببت. ليسوا هم كل من أحببت بالطبع وإلا لاحتاج الأمر كتبًا كثيرة، إنّما كان للمصادفة وحدها فضل فى تجميع هذه الفصول... فقد يجد القارئ مع ذلك أنها تطرح فى كل فصل من فصولها مسألة أو مسائل تتعلّق بفن الرواية، نابعة من صميم العمل المقروء، لا من نظريات وأفكار مسبقة تزعم ما ينبغى أن يكون عليه الفن الروائى؛ إذ ليست هناك ـ فى ظنّى ـ قواعد للرواية سوى أنّها ما يكتبه روائيون موهوبون سواء جاء إبداعهم احتذ?ءً لمثال سابق أو ابتكارًا جديدًا على غير مثال. والقارئ المدرّب قادر على اكتشاف الرواية الحقيقية من الزائفة... غير أن كل رواية تحتاج إلى اجتياز اختبارين مهمين؛ الاختبار الأول هو: حكم الجمهور، غير أنّ هذا الحكم قد يصيب وقد يخطئ... أمّا الاختبار الثانى أو الحكم النهائى الذى لا نقض فيه ولا إبرام ـ بلغة أهل القانون ـ فهو اختبار الزمن... أقول لنفسى: مازلنا فى مرحلة الاختبار الأول.. مكتفيًا بحكمى الخاص على ما أقرأ، وذلك ما أنصح به كل قارئ عاشق للرواية، وإن كنت أعتقد أنّ القرّاء يفعلونه دون أن أقوله»!
source https://qrtopa.com/book/15191
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق