تدور أحداث الرواية بين ليبيا والسودان، لتحيلنا إلى مرثية، لا لشخصيات الحافلة التي ضلت الطريق، بل مرثية لجيل الألفية الثانية، وما يتكبده من مشاق الغربة في ليبيا كما تتباين مستويات لغة الرواية، التي جاءت على خلفية الأحداث التي مرت بها الذات الساردة . وتوصد أحداثها حياة مجموعة من السودانيين بعد ترحيلهم من ليبيا يسافرون على شاحنة عبر الصحراء ويضل بهم السائق عن الطريق الذى يوصلهم قرب الحدود السودانية، حتى تتعطل الشاحنة تماما.. ينفد الماء والزاد، فيرسلون أحدهم للبحث عن نجدة، ولكنه لا يعود.. هنا تبدأ المأساة، الأطفال يصرخون جوعا وعطشا، الموت يشير بأصابعه نحوهم، يتلقفهم واحدا تلو الآخر. بطل الرواية هو أسامة سعيد، الذى يقاوم الموت بتـنشيط ذاكرته التي تحكى لنا ما حدث، مراوحا بين حبيبته، التي يخاف أن يموت قبل أن يلقاها، وبين الواقع بتكنيك درامي ومونتاج متوازي . |أبلغ عن المحتوى
source https://qrtopa.com/book/15220
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق