السبت، 28 مارس 2020

سين...! نحو سيرة ذاتية ناقصة

الكتابة بحد ذاتها فضاء فكري وانشغال يكتفي بنفسه، ونشاط إبداعي يمثل رغبة صاحبه ومشيئته أولاً، ويسعى إلى اكتشاف عوالم الجمال التي من دون إقحامها لا يستطيع أن يكون حامل هوية فنية تميزه عن غيره. و"سعدية مفرح" الكاتبة والشاعرة والناقدة الصحافية، هي بطلة كتابتها بما تقدمه من إنتاج أدبي، متعدد الأنواع والأغراض، تُعنى بالموضوعات التي يموج بها عصرنا الحاضر، وتقدم الكثير من الأدب الجاد شعراً ونقداً، ومقالة. أما عن كتابها هذا فتقول: "أما هذا الكتاب فهو إجابة بعد إجابة على أسئلة نبشت من قاع روحي الكثير مما تراكم فيه، وساعدتني على مواصلة رحلتي القديمة والمستمرة في سبيل اكتشاف لذاتي. وفكرة الكتاب نبعت من حوار طويل، أجراه معي أعضاء منتدى "مدينة على هدب طفل" على الإنترنت، وفقاً لآلية تطلبت مني أن أجلس كل يوم، لعدة ساعات وعلى مدى أكثر من شهر، أمام شاشة الحاسوب لأجيب بشكل كتابي مباشر على الأسئلة التي كان يضعها أعضاء المنتدى تباعاً. وقد وفرت لي تلك التجربة التي كانت جديدة بالنسبة لي قوة إضافية في مجابهة وهني الشخصي أمام جبروت السؤال وسطوته، فعلى الرغم من تعلقي بعلامة السؤال دائماً، وشغفي برسمها في نهايات الجمل كلما آن لفضولي أن يمد رأسه بين الكلمات الكثيرة إلا أنني كنت أشعر بالنقص والعجز أمام تلك القوة الكاملة الكامنة وراء تلك العلامة المعقوفة على فيض من الدهشة، والمنحنية بجمالية أخاذة على المزيد من الاحتمالات الغامضة (...)". وهكذا نبعت فكرة الكتاب من لقاء "منتدى على هدب طفل"، ولقاء جديد مشابه لذلك القديم أجراه مع الكاتبة منتدى "شظايا أدبية" فجمعت الكاتبة اللقاءين المتشابهين في الفكرة العامة والمنبثتين في فضاء الإنترنت المفتوح دائماً ضمن كتاب واحد يعتمد في مادته الأساسية على الأسئلة. "وها هو الكتاب وقد استوى على عرش واسع من أسئلة ذاتية قديمة تتجدد باستمرار حول الشعر والذاكرة وعلل الروح خصصت لها الفصل الأول، أما الأسئلة المنتشية بدهشة الأجوبة فقد توزعت على فصلين تفصل بينهما ست سنوات تقريباً، اختلفت فيها بعض الإجابات عن نفس الأسئلة، (...) وإن بقيت النكهة واحدة دائماً تحت سقف الشعر وحده (...) وها هو "سين" إذن.. يكتمل بجيم مفترض، ولا جيم نهائية حتى الآن". ( Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق