الاثنين، 21 مايو 2018

منظمة التحرير الفلسطينية : التاريخ، العلاقات، المستقبل

يصدر هذا الكتاب، وقد انقضى من عمر منظمة التحرير الفلسطينية 45 عاماً. على أن الدّافع الأهمّ لإصداره هو ما آلت إليه أوضاع المنظمة، بحيث يأتي الكتاب إسهاماً متواضعاً في محاولات إقالة منظمة التحرير من كبوتها المديدة.لذا، ربّما كان من المفيد طرح جملةٍ من الأسئلة المشروعة في هذا الإطار:1 – بتوقيع القيادة المتنفّذة في منظمة التحرير على \"اتفاق أوسلو\" (1993)، تعهّدت تلك القيادة –ضمناً- بإسقاط صفة \"التحرير\" عن \"المنظمة\"، تماماً كما تعهّدت بنزع ثوب المقاومة وصفة التحرّر الوطني عن الشعب الفلسطيني. فما الذي فعلته الفصائل الفلسطينية، ووطنيّو \"فتح\" بالخصوص، لإبطال مفعول هذين التعهّدين الخطيرين؟!2 – إذا كان (الرّاحل) ياسر عرفات قد أودع \"المنظمة\" في الثلاّجة، فما الذي بادرت إليه باقي القيادات –الفتحاوية والفصائلية الرّافضة لاتفاق أوسلو– من أجل \"إعادة تشغيل المنظمة\"، وتفويت الفرصة على من جمّدوها؟!3 - إذا كان (الرّاحل) عرفات قد \"دلف\" إلى أوسلو، بليل، فلماذا لم يستمرّ مراهناً على \"اتفاق أوسلو\"، شأن محمود عباس راهناً؟!4 – هل يمكن الاستمرار في وصف \"المنظمة\" بأنها \"الممثّل الشّرعي والوحيد للشعب الفلسطيني\"، بينما أكثر من نصف هذا الشعب غير ممثّلٍ فيها، فيما تمّ تجاهل من تمّ تمثيله داخلها؟!5 – لماذا أعاقت القيادة الفلسطينية المتنفّذة (عرفات، وخلفه عباس) إلتحاق الفصائل الإسلامية –وقد تصدّرت المشهد الوطني الفلسطيني منذ عقدين– بالمنظمة؟! وهل كان لتلك الفصائل نفسها دورٌ في تأخير التحاقها؟!لعلّ في هذا الكتاب ما يسهِم في الإجابة على الأسئلة السّالفة، مع فصلٍ ختاميٍ حول الآفاق المستقبلية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

source https://qrtopa.com/book/13840

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق