إن أحداً من المهتمين بالشأن الثقافي لا يجهل الأهمية الفكرية التاريخية لصدور كتاب العلامة حسين مروة "النزعات المادية في الفلسفة العربي-الإسلامية" ولا يجهل الفراغ الذي سده الكتاب، الذي أراده كاتبه موسوعياً، في المكتبة العربية، وبشكل خاص المكتبة الديمقراطية والتقدمية، والمكتبات الفردية للمثقفين بشكل عام، وللنقديين منهم خاصة، هذا عدا طلاب الجامعات وكافة المهتمين بالشأن الثقافي العام. وهذه الطبعة من الكتاب تضم أربعة مجلدات صدرت تحت عنوان عام للسلسلة "النزعات المادية في الفلسفة العربية" غير أن كل مجلد حمل عنواناً خاصاً وعالج موضوعاً واحداً، المجلد الأول: "النزوعات المادية في الفلسفة العربية-الإسلامية الجاهلية- نشأة وصدر الإسلام" هذا هو عنوان المجلد أما محتواه فهو عبارة عن مقدمة منهجية للكتاب ودراسة مرحلتي الجاهلية وصدر الإسلام. المجلد الثاني جاء تحت عنوان: "النزوعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية المعتزلة-الأشعرية-المنطق" وعالج موضوع علم الكلام عند المعتزلة والأشعرية، ثم علم المنطق الصوري الأسطاطاليسي لكون المعتزلة أول من استخدمه. أما المجلد الثالث فجاء تحت عنوان "النزعات المادية في الفلسفة العربية-الإسلامية تبلور الفلسفة-التصوف-إخوان الصفا"، وفيه تحدث المؤلف عن التصوف وذلك عبر مثاليين فقط هما ابن عربي والسهروردي، ورسائل إخوان الصفا، وقدم نبذة عن تطور العلوم عند العرب، وأخيراً حمل المجلد الرابع عنوان "النزعات المادية في الفلسفة العربية-الإسلامية الكندي-الفارابي-ابن سينا" وفيه تحدث المؤلف عن مرحلة نضخ الفلسفة عند كل من الكندي، الفارابي، ابن سينا.
source https://qrtopa.com/book/13889
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق