الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

هكذا أتينا إلى الحياة

أقدم في هذا الكتاب جزءاً من ذكريات طفولة المؤلف بتفاصيلها الكاملة دون إخفاء عيوبه, وكذبه وأخطائه. يسألونني, لماذا تمزح دائماً.. لا أدري, ربما لطريقة حياتي التي عشتها.. فأنا لم أستطع الوصول الى هنا إلا من خلال الدموع التي ذرفتها. جئت للحياة كي أضحك.. ولكنني أبكي لأسباب أجهلها. سلكت طرق العيش القاسية, تحت ضربات السياط وظلمات السجون. والأحداث التي ذكرتها جعلتني مديناً لمجتمعي بوجودي المادي والمعنوي. أعلم أن ذكرياتي لا تحمل أهمية, وربما تسترعي الانتباه لأنها تحاكي الكثيرين في طريقة عيشهم وكفاحهم. وأخيراً لن يستطيع السارقون الذين نهبوا سعادة التعساء أن يقولوا: هكذا أتى الى الحياة, ولن يفارقها بإرادته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق