الاثنين، 30 نوفمبر 2020
النصب التذكارية
كان العراق في ظل حكم البعث ، ورشة كبيرة لإقامة النصب التذكارية والتماثيل والجداريات التي طالما غيرت ملامح المدن والتذوق الفني في البلاد نحو آفاق مغلقة في الإبتذال . وجميع تلك النصب التذكارية (قوص النصر ، نصب الشهيد ، الجندي المجهول ، الجداريات البانورامية ، تماثيل الرئيس ) التي أُقيمت في العاصمة بغداد والمدن العراقية الأُخرى ، رغم انها صنعت على أيدي فنانين ومهندسين عراقيين وبمساعدة الخبرات العالمية ، إنما كانت في الأساس نتاج مخيلة الشخص الرئيس أولاً . لقد درس المفكر العراقي " كنعان مكية " ظاهرة النصب التذكارية في العراق وحاول الوصول إلى ماورائها على مستويات الفن والعمارة والثقافية السياسية في كتاب بعنوان ( النصب التذكارية – الفن ، الإبتذال والمسؤولية في العراق ) تقوم جريدة الذاكرة بنشره على حلقات . ذاك ان الكتاب يتضمن رؤية تحليلة تاريخية فنية ومعمارية لما تعرض له عراق عهد صدام (1968-2003) من الإبتذال وتشويه التذوق الفني بعدما أصبح " فن المستبد " فعلاً لإستقدام " الولع " بذات الرئيس في صيغ مطلقة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق