الاثنين، 30 نوفمبر 2020

الفتنة

الفتنة ،، هل سنقرأ هذا الكتاب على انه رواية ؟ بمعنى عالم ادبي داخلي بين غلافين ؟ ام نقرا الكتاب على انه وثيقة بحجم الفضيحة ؟ ام انها وجهة نظر لمفكر كان جزء من الحدث الكبير ؟ هذه الرواية بعيدا عن فنيتها وأسلوب المعالجة هي اخطر عمل ادبي في تاريخنا المعاصر، أراد الكاتب بجرأة مبالغ بها ان يضع أمامنا مرآة عملاقة بحجم الفضيحة . تحطم ثقتك بنفسك، وبالمرويات التي نشأت عليها والصورة التي كنت تفترضها للمجتمع الذي تعيش فيه . اتفقت معها او اختلفت فانت مضطر للإجابة على كل الأسئلة التي تطرحها . العراق . الشيعة . صدام هم ابطالها الماديون. اما الحس الاخلاقي هو البطل الذي يتحرك بين السطور ليكشف العار الذي نغرق فيه . أمام هذه الوثيقة سوف لن يصمد تاريخ الأحداث . كنعان مكية يكتب كتابا انتحاريا . شهادة لا يكتبها الا من يفكر بالانتحار . والانتحار هنا هو ان ترمي نفسك من جسر التواضع الاجتماعي واخلاقيات العوام في نهر المياه الباردة . ليس الموضوع هنا ان تتفق معه او تختلف . هذا آخر المآلات التي يطلبها الكتاب . الموضوع ان تفكر بهذا الكم من الشجاعة وراحة الضمير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق