الأربعاء، 25 نوفمبر 2020
فارس بلا وجود
أصدرت سلسلة الجوائز، التى تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، الأجزاء غير المنشورة من الترجمة العربية لثلاثية "أسلافنا"، للروائى الإيطالى المولود فى كوبا إيتالو كالفينو، بترجمة وتقديم الدكتورة أمانى فوزى حبشى، بعدما قدمت مؤخرًا أول جزء فيها.تخرج الثلاثية التى اشتهر بها الكاتب الإيطالى، من سلسلة الجوائز التى ترأس تحريرها الروائية سهير المصادفة، فى 3 كتب "الفسكونت المشطور، البارون ساكن الأشجار، فارس بلا وجود"، على أن تتوفر فى جميعها معرض القاهرة الدولى المقبل.الروايات الثلاث لا يجمع بينهم رابط، غير أنها تجرى فى أماكن متخيلة، وفى أحقاب بعيدة، وأنها غير حقيقية، وأطلق المؤلف عليها عنوان "أسلافنا" إضافة إلى أن كل رواية تحمل عنوانًا خاصًا، ومدعاة ذلك -على حد قول الكاتب نفسه- أنها تمثل شجرة أنساب الإنسان الأوروبى المعاصر، إذ تبدو كل رواية منها وكأنها تعرض جانبًا من حقيقة ذلك الإنسان الذى يعيش حولنا.إيتالو كالفينو، كاتب وصحفى وناقد وروائى إيطالى ولد فى كوبا، ونشأ فى سان ريمو بإيطاليا، اهتم فى الستينات بالمدارس النقدية والفلسفية الجديدة فى فرنسا خصوصًا، ما أثر كثيرًا على طبيعة أعماله الروائية ومنحها عمقًا فلسفيًا، اشتهر بروايته الثلاثية أسلافنا، وقد استغرب الكثيرون من متابعيه عدم حصوله على جائزة نوبل.يمتاز إيتالو كالفينو برواية الخيال التاريخى، والمزاج الرائع ما بين الواقع والأسطورة، عبر لغة جميلة وسرد روائى محكم، ما جعله يتربع على عرش الرواية الإيطالية والعالمية مع كبار الروائيين، ويسجل اسمه فى سجل الخلود الأدبى العالمى.قال عنه كارلوس فويتنس :إن القارئ لا يجد صعوبة فى أن يدرك بأن رواية ما غير موقعة هى من روايات الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو، إذ يكفى بعد قراءتها أن يشعر بالحسد تجاه هذا الكاتب الذى استطاع أن يهتدى إلى الفكرة قبل أن تهتدى إليها أنت.ومن أقوال صاحب الثلاثية: "يمكن للأدب المساهمة بصورة غير مباشرة فقط، من خلال الرفض الثابت للحلول الأبوية، ولو افترضنا أن القارئ أقل ثقافة من الكاتب، واتخذنا نحوه وجهة تعليمية وتربوية، فإن ما نقوم به ببساطة إنما هو التباين، لأن أى محاولة لتلطيف الموقف بالمسكنات، مثل المناداة بأن الأدب للشعب، إنما هى خطوة إلى الوراء وليس للأمام".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق