الاثنين، 30 نوفمبر 2020
هوامش على كتاب الفتنة
من اعتبر نفسه مظلوماً وأن مظلوميته أزلية لتصبح جزءاً لا يتجزء من هويته، يفتقد القابلية على التصرف في الحياة العامة دون الرضوخ الى الطائفية، وهذه الطائفية كنمط حكم تبنى دائماً وتشتق شرعيتها على أرضية المظلومية المزعومة. هنا تنغلق أبواب الحوار والتعاطي والتسامح، لتنفتح أبواب العنف والدمار. الفتنة أهم وصف لمجموع ما حل بالمجتمع العراقي بعد سقوط صدام في 2003، حيث أصبحت الدولة العراقية، أو ما تبقى منها اليوم، طائفية بالكامل وشبه تابعة لجارتها ايران. حرب اهلية وانهيار تام في العلاقات السنية- الشيعية لم يكن مكتوباً علينا نحن العراقيين كنتيجة حتمية؛ قادة عراقيون صنعوا الفتنة التي ولدت الفشل مان فشلاً ذاتياً آت من الداخل وليس من الخارج، ولا يمكن الاختباء وراء وحشية الطاغية قبل 2003 أو كارثة الاحتلال بعدها.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق