الاثنين، 30 نوفمبر 2020

القسوة والصمت

يتناول كنعان مكيّة، في هذا الكتاب، الثنائية الثقافية التي نهض عليها الاستبداد، وتغذّت بها أعمال الاعتداء على حقوق الإنسان. إنها ثنائية القسوة والصمت التي، بموجبها يغض البعض أنظارهم عن البشاعات التي تنزل بالشعوب والأفراد، بالنساء والأقليات. ففيما يساق أبطال مكية (أبو حيدر وعمر وتيمور والآخرون من الرموز التمثيلية للمجتمعات العربية) إلى أقدار جحيمية، تمضي الكتابة السائدة في وجهة مغايرة. لقد لقي “القسوة والصمت” ، الذي نال جائزة ليونيل غيلبر لعام 1993، كأفضل كتاب في العلاقات الدولية ـ الاستقبال نفسه الذي لقيه كتاب مكية السابق “جمهورية الخوف”، فرأى مايكل ماسنغ في “ذي نيويوركر”، مثلاً، أنه يفضح التكوين الاستبدادي في العالم العربي، ووصفه عباس ميلاني في “سان فرنسيسكو ايكزامينر أند كرونيكل” بأنه شجاع ولامع… وعمل لا غنى عنه لأي مهتم بالسياسة في الشرق الأوسط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق