الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020
الخيل والنساء
الخيل والنساء الكاتب الدكتور عبد السلام العجيلي دار النشر والإصدار دار الشرق- بيروت الشرح الدكتور عبد السلام العجيلي: ولد في العشرينيات من القرن الماضي ,في منطقة الجزيرة السورية . درس الطب في جامعة دمشق في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين . بدأ حياته الأدبية شاعراً وظل يكتب الشعر الى ان وجد أن الشعراء يكتبون عن المجتمع و الناس من ابراجٍ عاجية بعيدةٍ عن واقعهم وعندها قرر أن يكتب القصة القصيرة والرواية ما تطلب منه أن ينزل الى الشارع ويجلس في المقاهي كي يخالط الناس ويكتب عن همومهم . أصبح الدكتور عبد السلام العجيلي وزيراً للخارجية لفترةٍ من حياته . من اثاره الأدبية مجموعات قصصية منها "بنت الساحرة" ,"حكاية المجانين", "موت الحبيبة", الخيل والنساء و هي المجموعة التي سأحدثكم عنها : الخيل والنساء مجموعة قصص قصيرة صدرت في السبعينيات وأعيد نشرها عام 1979م . جمعت عدة قصص قصيرة سأتحدث عن ثلاثة منها وهي : الخيل والنساء : يروي العجيلي في هذه الرواية حكاية طفلةٍ ولدت في نفس اليوم الذي ولدت فيه خيل أبيها . ويصف العلاقة الحميمة التي نشأت بين الخيل وبين الفتاة ويوم تزوجت الفتاة أخذت خيلها معها وحين وضعت الفتاة طفلاً وضعت الخيل فرساً وحين كبر الطفل أصبح الفرس صديقه الى أن يقع الولد عن ظهر الفرس ذات يوم ويموت وعندها يقوم والد الطفل بقتل الفرس الصغير وينهي العجيلي القصة بوصفه حزن الأم على ولدها وحزن الخيل على فرسها و تموت المرأة ومعها الخيل الأم وهنا ينهي الدكتور العجيلي القصة بقوله" إن من يربي الخيل يكتسب صفاتها" في إشارةٍ منه الى الأصالة . القصة الثانية التي سأتكلم عنها عنونها حالة معها واردت الحديث عنها لأنها قصةٌ قد تحدث مع كل طبيبٍ منا . تتكلم القصة عن طبيب يمارس مهنته في إحدى القرى ويشاء القدر أن تكون معظم أراضي هذه القرية لأسرةٍ إقطاعيةٍ . ةبطلة القصة هي ابنة هذه الأسرة واسمها مها . اعادت مها أن تزور الطبيب في عيادته بشكل دوري مع مربيتها كي تجري فحصاً روبينياً عاماً . وفي حد الايام تأتي مها وحدها ال العيادة وتشتكي من ألم بالخاصرة يستجوبها الطبيب فيجد أنها تعاني من غثيانٍ صباحي ويكشف عن صدرها فإذا به يجد حبيباتٍ تدل على الحمل" وهي ما ندعوه حبيبات مونتغمري" وحين يعلمه الطبيب بالكارثو التي ألمت بها تبكي مها وترجو الطبيب أن يجهضها وتستعطفه ولكنه يرفض التزاماً منه بالقسم الذي أداه عند التخرج . وهنا تمضي مها وتغادر العيادة وتختفي من القرية وتنتشر الإشاعات التي تتحدث عنها وأخيراً يشيع في القرية أن أهلها قد قتلوها وهنا تبدأ معاناة طبيبنا الذي يعتبر نفسه مسؤولاً عن موت الفتاة ويلوم نفسه لا لأنه رفض إجهاضها بل لأنه لم يدلها على من يجهضها . وبسبب إحساس الطبيب بالذنب تضطرب حياته ولا يستطيع أن يمارس المهنة ويقرر ان يترك القرية الى أن يقطع عليه الممرض عذابه ويستأذنه بإدخال أحد المرضى الذي يريد مراجعته . وهنا تدخل مها التي غابت عن القرية فترةً طويلةً وعادت وعدت غير حبلى " أي يترك الدكتور العجيلي لنا ان نتخيل إما أنها أجهضت نفسها وإما أنها وضعت حملها" هناك قصص أخرى ومنها قصة " من الذي أقتل " وتتحدث عن سيارة يكتشف سائقها_ وهو يقود السيارة على منحدر_ يكتشف أن السيارة ليس فيها فرامل وهنا يقرر أن يصطدم بسيارة أخرى كيف يخفف من سرعته ويبقذ الأرواح اليت كانت معه في السيارة . سأترك لكم أن تكملوا القصة وحدكم كي لا أضيع جمال الوصف فيها . تحوي المجموعة قصصٍ أخرى بعنوان"لقاء كل مساء","على فم البئر", "ضوء في النافذة","ثلاث رسائل أوروبية","ألوانٌ من التعرية". يمتاز أسلوب الدكتور العجيلي بالبساطة والسلاسة مع قوة التعبير , كما أن لديه قدرةً هائلةً على وصف أدق التفاصيل بأسلوب ممتع إذ يمكن أن يقال عن أسلوبه ببساطة أنه يرسم المشهد بالكلمات . يحيى الحمصي Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق