صرت مؤمناً بأننا حقاً ننتهي قبل أن نبدأ، ونموت قبل أن نولد، وكأننا نحيا أمواتاً طيلة سنوات حياتنا، ولا نحيا حتى في آخر لحظة، تلك اللحظة التي نشعر بها بقوة أنها قادمة من أدنى بقاع الأرض لتسحبنا نحوها هناك حيث ننتمي، حتى أنني صرت مؤمناً أن الأرض ليست سوى سجن جماعي تم حبسنا فيه بدون إرادتنا، وكأن الفرضية الوحيدة لاستمرار دورانها، هي أن تتمتلئ بغذابات كائناتها وأن جميع المبررات والأسباب التي ندركها والتي لا ندركها مجرد هراء بشري، صدقاً هراء.
source https://qrtopa.com/book/14499
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق