السبت، 15 يونيو 2019
جزيرة الورد
تدور وقائع هذه الثلاثية بين مدينة المنصورة والإسكندرية وباريس ودبي. لكن المنصورة تعد الموضع الرئيس للأحداث، وأبرزها قصة الحب بين رامي وكريستين، المسلم والمسيحية، وزواجهما وإنجابهما ابنتهما حنين. وبسبب هذه القصة الرومانسية تتحول الحياة، رغماً عن أطراف كثيرة، إلى دراما تتابع هذه الثلاثية تفاصيلها، عبر مصائر جيل الأب، والأم التي اختفت من غير أن يعرف أحد أين ذهبت. حتى يفهم القارئ أخيراً هذا السر في الجزء الثالث «مفتاح الحياة». يخدع البعد الظاهري للرواية القارئ المتعجل، فتبدو أنها رواية تتناول علاقة المسلمين بالأقباط، وظاهرة العنف الديني في مصر، عبر صعود جماعات التكفير والإخوان، وكافة صور التغير الاجتماعي الديني، عن طريق التأثر المجتمعي، بالتدين الشكلي المستورد من خارج مصر منذ منتصف السبعينات. لكن الرواية في الحقيقة تتأمل ما هو أبعد من ذلك. حرية المرأة واحترامها لنفسها ضمن الصراع الأبدي بين الغرب المتفتح والشرق التقليدي، المنضبط أخلاقياً ودينياً. وتخبطها أمام عالم ظالم وقاس لا يتيح للمرء أن يعيش حياته كما وهبها الله له. بل تقييده بقوانين قاسية تنحدر به إلى سوداوية لا مهرب منها. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق