الأحد، 2 يونيو 2019
شارع إبليس
لم يترك لي إسحاق هذا حكاية مرتبة ومنظمة أرويها لكم عن موته الغريب والمفاجئ لذا سأحكي لكم حكاية ما، أية حكاية، لم يقلها ولم يورثني إيها، ولكنها كانت له أو عنه، دون أم يتفوه بها لسانه. هي حكايتي له أو عنه، حكاية لم أسمعها منه ولم يسمعها مني لأنه لم يترك لي الوقت الكافي كي أدلق لساني في حضرته حتى النهاية. وأنا التي انتظرت عودته طويلاً. عن أية نهاية أتحدث؟ الحكايات لا تنتهي، جميع الحكايات تبتدئ كالأسفار تماماً. هي حكايتنا التي لم يترك الموت لنا فسحة كي نعيشها معاً حتى آخر محطة. مؤكد أني أحببته لذا سوف أكذب في كل شيء حتى أثبت للجميع أنه هو الآخر كان يحبني ويبادلني بمثل ما كنت أعطيه وأكثر. ما أجمل أن يموت الواحد فيكون الحي بعده حراً طليقاً، دون رقيب، كي يكذب كما يشاء عنه وله. كي يشعر بالحرية التي هي توأم الكذب دون مقابل. كي يصنع له المرآة والوجه الذي يريد.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق