الأحد، 26 مايو 2019

كولونيل الزبربر

في الرابعة والثلاثين من عمرها، تكتشف طاوس الحضري حياة جدها مولاي الحضري المكنّى بوزڤزة والضابط السابق في صفوف جيش التحرير الوطني الجزائري خلال حرب التحرير. كان جدها قد غادر الجندية والسياسة، عقب الاستقلال، احتجاجاً على إعدام أصغر ضابط برتبة عقيد في صفوف جيش التحرير بتهمة الخيانة والانفصالية، وترك لنجله جلال الحضري، المكنّى كولونيل الزبربر، كراسةً سجّل فيها يومياته المطبوعة بشراسة الحرب وفظاعة الموت ومشاهد التعذيب والإعدامات بالسلاح الأبيض والتصفيات الفردية والجماعية، مرفقةً بشهادة من طبيب جزائري يسرد فيها وقائع من الحرب داخل الجزائر العاصمة. إنها قصة الانكسار الذي بدأ غداة الاستقلال واستمر حتى الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق