الأربعاء، 22 مايو 2019
منامات
حملت جرحي-اضطراراً لا اختياراً-وشماً إلى الأبد، ومهما برئت من الألم أرى زرقة انحفاره التي كانت، وأبصر في لهبها الداكن سحيق الأذى الذي نلحقه بأوراحنا حين نحاول دمجها بأرواح أخرى. تلك الجنود المؤلفة، منها ما يأتلف، ومنها ما يستسيغ وهم الائتلاف، فإذا ما تقضقضت على عتبات الحقيقة تبدى عوار أسلحتها الهشة. بعد سلسلة طويلة من الانكاسارات والتعذيب المستمر، رأيتني في المنام أخلع قميصاً بيتياً لأعطيه خطيبته معتذرة لها عن طول الاستعارة، وانخلعت عن جحيمي بمعجزة، تعلقن بأستار الكعبة أدعو بالخلاص، كتبت عشرات السطور من قاع روحي السقيم، مزقتني المنامات الطويلة المتكررة، صهلت في أفراس الآلام حتى قلت: الموت أو الموت... ثم انخلعت عن الجحيم، بيد أني أختنق الآن بالدخان. إنه يتصاعد قوياً وعارماً من تلك الكلمة الراجفة، ويفوح منها أينما اتجهت الطرق، تلك التي سميناها (الماضي).
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق