"تحركت واحة قليلاً فتيقظت حواسي، وفتحت عينيها ببطء، وتأملتني بنظرة طويلة مطفأة، خيل إليّ أنها تبتسم، ثم رأيت أصابعها تتراخى عن الوسادة، وجفنيها ينسدلان ببطء كثير، ثم انفصلت عنا، كان شيء يموت بسكون وبحبور عميق. وكان الراعي يبكي...". يقف الإنسان عاجزاً لحظة الموت، وعندما تبهت الأيام مع غياب الأحبة، تنطفئ في عين النهار ابتسامة حاول بشر المهزوم في دائرة الحياة، أن يغذيها بدمه، فشل أو لم يفشل؟!! سؤال يلقي ظلالاً فلسفية على مناخ رواية هاني الراهب "المهزومون" وتمتزج فلسفة الموت بفلسفة الحياة بكل أبعادها العاطفية الدينية، الاجتماعية وتبرز شخصيات الرواية معلنة ثورتها غضبها على واقع تأباه، ترفضه... وتستسلم أخيراً لقدر مرسوم لا تستطيع له رداً.
source https://qrtopa.com/book/14291
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق