رواية للكاتب الالماني اريك ماريا ريماك.. طبق عليه ما تعلمه من مناهج التدريب العسكرية (اقتل عدوك قبل ان يقتلك) انتزع الفرصة من عدوك لكي تبقي على حياتك ولكي تحقق الانتصار..!! هو في داخل الخندق لوحده _والمواجهة مع العدو على اشدها_ اذ سقط في خندقه جندي من جنود الاعداء وقبل ان ينهض الجندي وينتبه الى ما يدور حوله, بادره بطعنة نجلاء من خنجره.. كانت ضربة قاتلة لم يستطع بعدها النهوض وان حاول ذلك.. لايمكن اعطاء العدو فرصة لاسترداد قوته ومواصلة القتال, لذلك كان في نيته معاودة طعنه مرة ثانية.. وثالثة.. ورابعة.. حتى يتم القضاء عليه.. لكن الذي حدث بعد ذلك جعل المحاولة تقف عند هذا الحد ولا تتعداها. نظر في عيني عدوه.. فأذهلته النظرة.. انها نظرة انسان يشبهه تماما.. عنده مشاعر واحاسيس, قرأ فيهما مشاعر انسان جريح ومحاصر لا يستطيع الفرار من عدو يريد الاجهاز عليه , في عينيه ارادة الهروب من الموت, لكن جسده لا يقوى على ذلك.. نظرة انسانية عجيبة لا يمكن نسيانها الى الابد.. هزته تلك النظرة من الاعماق.. وجعلته ينسى كل ما تعلمه في ساحة التدريب و لا يمكنه تجاهل المعاني الانسانية لتلك النظرة .. و الشيء الذي جعل من هذه الرواية رواية عالمية خالدة, هو ان كاتبها لم ينحز الى جانب بلده (المانيا) فيكتب عن بطولات الجندي الالماني في اثناء الحرب , بل كتب عن الوجه الاخر للحرب التي عاش تجربتها, وذاق مرارتها, فكتب عن بشاعتها والبعد اللا انساني فيها, وعن التشوهات التي تحدثها في نفس الانسان
source https://qrtopa.com/book/14220
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق