كتاب الحرب السورية لكمال ديب هو عمل أكاديمي رصين عن أحداث سورية الأخيرة عائداً بجذورها إلى العام 1970. منذ صيف 2011 تعيش سورية انفجاراً يدمي القلوب أصبحت خلاله أحياء مدن سورية الكبرى – جواهر الشرق – قاعاً صفصفاً تنعق فوقها الغربان وتملأ شوارعها الجثث. لقد طغى الحدث السوري على ما عداه، خبراً بات يومياً هدّد السلم العالمي، شوّهته الفضائيات واستنفر المشاعر وأثار الجدل وملأت أحاديثه صفحات التواصل الإجتماعي ومانشيتات الصحف ووصلت شظاياه أعمالاً إرهابية في عدة عواصم. لذلك يقدم كمال ديب هذا العمل الموسوعي عن الحرب في سورية يضاف إلى أعماله السابقة. ولا يكتفي باستعراض المعلومات بل يقوم بتحليلها وربطها بشكل محكم ليقدم للقارىء فهماً واضحاً ومتقناً للحرب وجذورها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والحزبية، ودورها في الصراع العربي الإسرائيلي وفي لبنان والعراق. وهو كتاب سيبقى لسنوات طويلة مرجعاً كلاسيكياً أساسياً لمن يرغب في الإطلاع على دولة محوريى في غاية الأهمية. في هذا الكتاب نفهم أن حرباً مماثلة جرت في سورية من 1976 إلى 1982 بنفس الأبطال والأشرار ولكن الحرب التي بدأت في 2011 هي ماية ضعف للحرب السابقة في عالميتها وامتدادها وضحاياها وآثارها. فبعكس الحرب السابقة كان ثمن خيار سورية منذ 2001 السيادة والإستقلال الإقتصادي والسياسي باهظاً.
source https://qrtopa.com/book/15015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق