الخميس، 23 يناير 2020
التجديد والتحريم والتأويل بين المعرفة العلمية والخوف من التكفير
"التجديد حاجة دائمة، سيرورة إجتماعية وسياسية وثقافية، بدون تتجمّد الحياة، وتدخل الثقافات نفق الإندثار والموت، ولكل تجديد سياقه التاريخي والإجتماعي والسياسي والفكري، فالتجديد لا ينبع من رغبة شخصيّة أو هوى ذاتي عند هذا المفكّر أو ذاك، إنه ليس تحليقاً في عالم المعرفة أو العرفان منبتٌ عن أرض الحياة وطينها، وعن عرق النّاس وكفاحهم في دروب صنع حياة أفضل. يصبح التجديد أكثر إلحاحاً حين تتأزّم الأوضاع الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والثقافية، وتنعكس على الفكر والنشاط العلمي، كما على كافة أوجه الحياة، وها نحن الآن نعيش هذا التأزّم الذي تحوّل بسبب إضعاف مقاومة المجتمع إلى نوع من الركود، حتى سلّمنا بأننا ضعاف وصرنا نعيش حالة من الإنتظار البائس لما ستسفر عنه الحروب الدائرة في منطقتنا، في حين نتفاخر ونجتّر إنتصارات الماضي". في هذا الكتاب يتناول الدكتور "نصر حامد أبو زيد" عناوين ثلاثة: التجديد، والتحريم، والتأويل، في سياق الدفاع عن حريّة الرأي، وحريّة الفكر، ورفض القهر المعرفي الموازي للقهر السياسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق