الجمعة، 31 يناير 2020

داعش إلى أين؟ : جهاديو ما بعد القاعدة

صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "داعش إلى اين؟: جهاديو ما بعد القاعدة" للدكتور فواز جرجس. من رحم تنظيم القاعدة في العراق وُلد داعش، وفي غضون سنوات قليلة بات لهذا التنظيم دولته الممتدة على مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية، وبات يمتلك من القوة البشرية والعتاد العسكري والاقتصاد ما يهدد بإسقاط الدولة في هذين البلدين وبالتمدد نحو بلدان أخرى. ورغم صورته الدموية والوحشية، التي لم يتردد هو بالترويج لها عبر شبكات التواصل العالمية، استطاع داعش أن يمتلك قوة جذب واستقطاب. وإذا كانت القاعدة الأم قد بنت شعبيتها انطلاقاً من مقارعتها العدو البعيد المتمثل بالغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، فإن صراع الهويات وقتال العدو القريب المتمثل بالشيعة والحكومات العلمانية في المنطقة، مثّل عامل الاستقطاب الأساسي لدى داعش. يؤرخ هذا الكتاب لتجربة داعش، ويحلل ظروف نشأة هذا التنظيم والخلفيات الاجتماعية والعقيدية لقادته وعناصره، والعوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي دفعت الناس نحو خياراته، وبخاصة تصاعد الموجة الطائفية في المنطقة وتعمّق مظاهر الفقر والبطالة والتهميش مقابل تحطّم مؤسسات الدولة الوطنية في العراق وسورية تحديداً. كما يتناول الكتاب تجربة هذا التنظيم في إدارة دولته واختلافه مع التنظيمات السلفية الجهادية الأخرى والتباين بينه وبين تنظيم «القاعدة»، وينتهي الكتاب إلى قراءة تحليلية لمستقبل داعش. يتضمن الكتاب ثمانية فصول إلى جانب الخلاصة التنفيذية والمقدمة والخاتمة. الفصل الأول بعنوان: "العالم من منظار داعش"، والفصل الثاني: "من أين أتى "داعش": من الزرقاوي إلى البغدادي"، والفصل الثالث: "كيف أوصلت سياسات العراق المتعثرة إلى إحياء "داعش""، والفصل الرابع: "تطور البغدادي: من الجندي المغمور إلى الخلفية الدموي"، والفصل الخامس: "البعثيون وجهاديو "داعش": من حَوَّلَ مَنْ؟"، والفصل السادس: "كيف عزّزت الحرب السورية قوة "داعش""، والفصل السابع: "إخفاقات الربيع العربي والإحباط اللاحق"، والفصل الثامن: "إعادة تعريف الجهاد والتحوّل من العالمي إلى المحلّي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق