الثلاثاء، 2 يوليو 2019
إليها بطبيعة الحال - نصوص خادشة للحياد العام
إليها ، بطبيعة الحال" كتابه الصادر عن البنك الأهلي الأردني هذا العام (2007).. ، ويضم بين دفّتيه نصوصا خادشة للحياد العام.. ، تبتدئ من :( إلى "حليمة") ، وتنتهي بـ :( رجل وحيد) ، مرورا بعناوين تتزاحم على (300) صفحة ونيّف من القطع الصغير ، وتشكل في مجملها (خارطة طريق) محمد طمليه (الخاصة) به ، وبهذه الدنيا التي وجد نفسه فيها ، في أحد أيام عام (1957) ، في قرية جنوبية بقضاء الكرك اسمها "أبو ترابة"... في الصفحة 35 كتب تحت عنوان (أيام...): "الخميس.. الأحد.. يوم الثلاثاء الماضي.. الكرك بتاريخ 17 ـ 5 ـ .1960. السبت.. أيلول.. "بغداد" حيث يرقد أبي : أتذكر أنه دعاني إلى الغداء ، في مطعم في "راس العين" ، لم أدرك ، أنذاك ، أنه سيموت بعد (24) ساعة ، قلت له:"أريد أن أكبر من أجل أن أصبح كاتبا" ، كنت طفلا ، ولكنه أرغمني على التدخين ، اللعنة ، لقد مات باكرا: زرت قبره في بغداد ، كان معي "فؤاد أبو حجلة".. هل قرأنا الفاتحة يا "فؤاد"؟ أنا لا أتذكر ، ولكنني لن أنسى النخلة التي تظل قبره ، عموما أنا أشفق عليه.. أشفق على رجل مات وحيدا مثل شاخصة مرور على الطريق الصحراوي.. الخميس.. آذار.. 14 ـ 2 ـ .1962.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق