الجمعة، 26 يوليو 2019

سيرة حمار

نظرت في مرآة فإذا أنا حمار كامل الأوصاف لا أختلف عن الحمير إلا في شيء أضحى مصدر معاناتي هو قدرتي على التفكير، إذ كان الأمر سيهون لو حرمت التفكير وعشت وسط الحمير لا أختلف عنها في شيء، والحال أني سوف أعيش وسط الحمير حمار يأتي ما تأتي ويحمل من الأثقال ما تحمل، ويختلف عنها في شيء، قدرته على التفكير، ويؤلمه ألا يحسن التعبير عما يجيش به صدره من أحاسيس ويمتلئ به من رؤى. وها هنا تبدأ مغامراتي التي أريد أن أبثك إياها أيه القارئ فلا تنأ عني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق