نظرت في مرآة فإذا أنا حمار كامل الأوصاف لا أختلف عن الحمير إلا في شيء أضحى مصدر معاناتي هو قدرتي على التفكير، إذ كان الأمر سيهون لو حرمت التفكير وعشت وسط الحمير لا أختلف عنها في شيء، والحال أني سوف أعيش وسط الحمير حمار يأتي ما تأتي ويحمل من الأثقال ما تحمل، ويختلف عنها في شيء، قدرته على التفكير، ويؤلمه ألا يحسن التعبير عما يجيش به صدره من أحاسيس ويمتلئ به من رؤى. وها هنا تبدأ مغامراتي التي أريد أن أبثك إياها أيه القارئ فلا تنأ عني.
source https://qrtopa.com/book/14567
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق