الأحد، 28 أبريل 2019

تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء

هذا الكتاب محاولة لقراءة المجتمع من مدخل حق المرأة في المساواة وواجب الرجل ، أي أنها قراءة تقوم على التحليل الماركسي للحياة والتاريخ والمجتمع . إنها قراءة تماماً كما يكتب عن الرجل لأنها أحد شريكين في مجتمع طبقي ، وفي وضع طبقي وفي حالة طبقية ويقصد بهذا أن الإستغلال يقع عليها وعلى شريكها . يقول سمارة عن عمله هذا ".... هو قراءة شيوعية للمرأة ، قراءة تقوم على التحليل الماركسي للحياة والتاريخ ، للمجتمع تتعامل الدراسة مع المرأة على أرضية النوع الإجتماعي الواحد ، النوع الإنساني ، وليس مع (الجندر) بما هي مقولة ثقافية اجتماعية سياسية ، مقولة تأنيث المرأة ، وتتعامل مع المرأة على أرضية الجنس بما هو معطى تكويني/بيولوجي لا يسمح اختلافه التركيبي بين الرجل والمرأة . لاتعتمد هذه الدراسة الإيديولوجيات والأنظمة والقوانين والسلطات والمصالح المادية السائدة/المهيمنة ..." . وهكذا احتشدت الدراسة بأسئلة كثيرة وأجوبة أكثر مثل : لماذا لا تكون الإشتراكية حركة نسائية بامتياز ؟ على خلفية مشاعية الأرض كانت مشاعية الجنس ؟ كيف تأنيث المرأة بحيث أصبحت تخشى أي رجل ؟ ماهي المشروطية الإجتماعية لعملية التأنيث هذه ؟ إلى آخر ذلك من تساؤلات . من جانب آخر يعتبر هذا الكتاب مرجعاً في فهم علم تشريح العزوبة وعلاقة المرأة بالحرب من حيث رفضها لكي تكون مكافأة المحارب لا جسدياً ولا روحياً . كذلك يتساءل الباحث عن وضع المرأة المسلمة اليوم فبينما كانت المرأة أيام الرسول تشارك في النقاش والجهاد ، فإن نساء اليوم يبتعدن عن هذا الدرب . هل من وراء التحجب موقفاً نضالياً أم أن الفكر السلفي وراءه ؟ مالفرق بين الإحتشام والتحجب ؟ هل الإحتشام فكرة ذكورية أيضاً ؟ وهل التبرج تمرداً على حجاب مفروض بالقوة ؟ وما علاقة الحجاب بالهوية الوطنية ؟ وهل يشكل الدين وحدة هوية المرأة ؟ أسئلة كثيرة تتناولها الدراسة ، أما وضع المرأة الفلسطينية فيشكل حالة استثنائية في وعي الكاتب ؛ أنه توجع من " شطب الذاكرة وتشويه الراوية وإستبدال الثقافة أو احتلالها على يد الكيان الصهيوني والمركز الرأسمالي الغربي " . هذا هو كتاب "عادل سمارة" الذي يقدم على طبق من وجع لأمةٍ تقول إنها أكثر من كرم المرأة .

source https://qrtopa.com/book/14335

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق