السبت، 1 سبتمبر 2018

ساحرات بلا مكانس

‏يتخيل الاطفال الساحرة بوجه دميم وأنف معقوف، تطير بمكنسة خشبية، ورداء أسود. أما أنا فلم تستطيع الأعمال التلفزيونية تدجيني وغرس الهيئة النمطية للساحرات في ذهني.ليس لأني نبيهة، أو عبقرية . بل لأنني بنت الساحرة كما ينادونني، لذا أدرك أن الساحرات يأتين في هيئة آدمية، كحال بقية البشر . أنا علياء، بنت الساحرة، بنت المشعوذ، بنت الدجالة، بنت خطافة الرجال.كل النعوت الخبيثة تلاحقني، لأنه والدتي هي سلمى نور الدين، المرأة القادمة من بلاد فاس و مكناس وطنجة و تطوان، من حضارة بدأت مع الفينيقيين وامتدت إلى العهد الإسلامي، وحضنت الثقافة الأمازيغية والعربية والعبرية والإفريقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق