الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

المستنقعات الضوئية

"رفع رأسه إلى أعلى أحسي بألم الإجهاد يسري في عموده الفقري، هناك عيون... عشرات العيون تراقبه، في داخلهم يقولون... سيعفى حميدة من العمل... بعد ساعة... بعد يوم... يعفى من العمل. أليس غريباً أنهم لا يحقدون عليك؟! وعندما تكون النتيجة 1+1=1، فأظن أن الحزن يفقد كل صلة له بالواقع المعاش، أهوى بالمعول على الأرض الصلبة، أشغال شاقة، كلهم أشغال شاقة، جدي حمورابي أورثه لأبى هارون الرشيد، وأبي هولاكو أورثه لي... تعالي يا جحافل التتار... أنا لا أخشاك ما دامت تعاويذي ابتهالات تفتق فوه حبيبتي لحيميني... لكنها طلقتني وتزوجت أخلص صديق لي...". من خلف القضبان يكتب عن الحرية، يكتب مقالات أخذت تتردد على السنة المثقفين... والسياسيين... ولكنه كان يكتب بإرادة من يريد امتلاك زوجته، وهو محروم منها. هكذا تدور أحداث إسماعيل فهو إسماعيل في مناخ درامي يصور إنكسارات الإنسان حتى في لحظات انتصاره.

source https://qrtopa.com/book/14152

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق