الثلاثاء، 2 يونيو 2020
تاريخ الجولان المفصل
واحد من كتب التاريخ المهمة في موضوعه، يفصّل فيه المؤلف تاريخ الجولان منذ العصر الحجري إلى يومنا هذا، محيطًا -في سعة- بمناحيه الحضارية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، إنسانًا وعمرانًا، سلمًا وحربًا، متوسلًا بما اكتشفه علماء الآثار في منطقة تُعدّ ملتقًى الحضارات السورية والرافدية والفرعونية والإغريقية والرومانية والفارسية والعربية، المسيحية والإسلامية، مستضيئًا بما دوّنه عن الجولان الثقات من الرحّالة والرواة والإخباريين والمؤرخين في عصور وأحقاب وعهود وأطوار مختلفة. فأعطى لكل عصر وحقبة ومرحلة حقها من البحث والتقصي والسرد والوصف والتوثيق والمحاكمة العلمية للمستند، مقارنًا الوثيقة بالوثيقة، والخبر بالخبر، والرواية بالأخرى؛ والمدوّنة بأختها؛ لبلوغ التيقن، وإجلاء الحقيقة، وتبيان ما لحق بها من حيف، كل ذلك في منهج علمي موضوعي رصين، لا يدّخر فيه المؤلف أداة من أدوات البحث والكشف والتعيين إلا واستخدمها؛ خدمةً للحقيقة، وتحقيقًا للموضوعية في كتابة التاريخ.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق