الخميس، 25 يونيو 2020

بيت على نهر دجلة

ينبغي أن يكون حذراً معها، فهي ليست مثل أية امرأة أخرى. يرفع يده عن خدها ويضعها على مرتفع فخذها.. يضعها متردداً، ثم يتركها ساكتة في مكانها. ترنو إليه في حياء. ثم تغمض عينيها ولا تتكلم. يمر الوقت وهما يرقدان هكذا متلاصقين، يده على مرتفع فخذها، وعيناها مغمضتان، كأنها نائمة تنتظر وجلة. عندما يحرك يده أخيراً يتصلب جسدها. تفتح عينين مفزوعتين، ثم تنتفض جالسة في الفراش. حركتها المباغتة، تجعله يجلس هو أيضاً، يتأملها حائراً. "ماذا حدث!؟ لماذا!؟"، "أشم رائحة حريق، كأنه عند الجيران!" يتشمم الهواء، ثم يقول، "معك حق، الرائحة قوية، كأن المدينة كلها تشتعل!" |أبلغ عن المحتوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق