يحتوي هذا الكتاب في مقدماته على اجاباتي عن اسئلة طالما وجهت الي في مقابلات صحفية و اذاعية و تلفزيونية مثل: لماذا اخترت الكتابة في موضوع الميثولوجيا و الدين؟ آو لماذا لا نجد لك رأياً حاسماً في المسألة الدينية؟ آو: هل تدعم كتاباتك الموقف المعادي للدين؟ و بعد ذلك انتقلت للاجابة عن تساؤلات طالما لمستها عند الآخرين بخصوص المسألة الدينية، و بعد كل إجابة كنت آتخذ موقف القارئ و آخرج بتساؤلات محتملة قد تُبنى على تلك الاجابة. و هكذا تسلسل العمل عن طريق السين و الجيم، اليى ان انجزت ما كنت اصبو اليه و هو صياغة رؤية موجزة لتاريخ الأفكار الدينية في تفاعلها و علائقها مع بعضهاالبعض عبر مسيرة الثقافة الانسانية. هذا التاريخ يصب في تيار ما يدعى بتاريخ الأفكار العام، و هو منظومة معرفية جديدة تتوحد فيها الأفكار الحكموية و الآفكار الفلسفية و الأفكار الدينية. فعلى الرغم من آن الدين يتميز عن الحكمة و الفلسفة بنظامه الطقسي الذي يهدف الى اقامة الصلة بين المقدس و الدنيوي، إلا انه في جانبه الاعتقادي لا يختلف عن الفلسفة من حيث تقديمه للاجوبة عن الاسئلة الانسانية الكبرى، و كلتا المنظومتين عبارة عن تفكير منظم في شؤون الحياة و الكون. و لذلك فإننا في دراستنا للأفكار الدينية عبر التاريخ انما نقوم بدراسة الجانب الأهم من تاريخ الأفكار العام، و ذلك لما للأفكار الدينية من تآثير على البشر لا يعادله تأثير الأفكار الفلسفية. آما لماذا اخترت أسلوب السؤال و فضلته عليى السرد المتصل، فلذلك قصة ..…
source https://qrtopa.com/book/15500
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق