دوّن ماركيوز مفارقة "أن الحيوانات الداجنة أو القواضم في المختبرات تصبح وقد أخضعت لنظام مراقب -في وسط مراقب- نماذج قيمة فعلا، لدراسة الإنسان!!" ويصف مجتمع الرفاهية المدبرة والإنتاجية المدمرة بمجتمع الخمول و العته. إن الإنسان في علاقته بالمجتمع الذي يعيش فيه يمكن دائما أن يميز بين بُعدين لهذه العلاقة: البعد الأول هو الإندماج والتلاؤم....البعد الثاني هو المنازعة والرفض. وفي كل المجتمعات يحتفظ الفرد في علاقته بالمجتمع الذي يعيش فيه بهذين البعدين فكل حضارة تطبع أفرادها بنوع من التشابه ولكنهم أيضا مختلفون وهذا التشابه والإختلاف هو الذي يحفظ للفرد توازنه.. ويرى ماركيوز أن مجتمع الإستهلاك خلافاً لغيره من المجتمعات يتجه نحو إلغاء جانب المنازعة أكثر فأكثر.. فهي حضارة تميل الى غلبة بعد الإندماج على حساب المنازعة..
source https://qrtopa.com/book/14778
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق