تعد مسألة رفع اليدين في الصلاة من المسائل المهمة، التي اهتم بها العلماء قديماً وحديثاً، والخلاف فيها مشهور ومعروف. وقد اعتنى بهذه المسألة غير واحد من أئمة أهل السنة والحديث مثل البخاري والنسائي والبيهقي والمروزي وغيرهم. وقد استوفى الإمام ابن قيم الجوزية الكلام في هذه المسألة واستعرض الحديث عنها من جميع جوانبها في كتابه "رفع اليدين في الصلاة". وهذا الكتاب مأخوذ عن النسخة الخطية الوحيدة الموجودة في المكتبة السعودية بالرياض. جاءت باعتناء وتحقيق الأستاذ "إياد بن عبد اللطيف بن ابراهيم القيس" وجاء في مقدمة المخطوط "... الانتقال من الركوع إلى القيام سواء، فكما لا يشرع الرفع في هذا الانتقال، فكذلك في الآخر، والشارع حكيم، لا يفرق بين متمائلين، ويتابع ابن قيم... "وأما رفع اليدين فأي معنى فيه؟ وأي خضوع وذل واستكانة تفهم منه؟ ويرد في هذا الكتاب فصول عدة عمن وردت عنهم أحاديث في معنى الرفع مثل "أبي بكر الصديق"، حديث "عمر بن الخطاب"، حديث "علي بن أبي طالب" وغيرهم كثير. وكذلك [الرد على أدلة الرافعين]. [وجواب القائلين بالرفع] فضلاً عن روايات أخرى. إضافة إلى ثمانية عشرة مسألة تتعلق بالرفع وكيفيته وابتدائه وانتهائه، من مثل هل يطلق على تاركه انه تارك للسنة فيه؟ هل يطلق على الرفع أنه من تمام الصلاة أم لا؟ إلى أين يستحب أن يبلغ بيديه عند الرفع؟ وهل يستحب للمرأة رفع اليدين؟...الخ.
source https://qrtopa.com/book/14809
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق