الأحد، 26 أغسطس 2018
مقعد علي ضفاف السين
يسرد أمين معلوف حياة ومغامرات الأشخاص الثمانية عشر الذين تعاقبوا على المقعد التاسع والعشرين في الأكاديمية الفرنسية منذ عام 1634، فنستحضر معه بصورة محسوسة، مجسَّدة، أربعة قرون من تاريخ فرنسا. إنها “أسطورة العصور” انطلاقاً من مقعد. قضى أول شخص شغل هذا المقعد غرقاً في نهر السين، وانتحر مونترلان في شقته المطلة على السين، ومقرُّ الأكاديمية نفسها يقع في محيط صغير على ضفاف السين، بين اللوفر ورصيف كونتي: إنها وحدة مكان يتجلَّى التاريخ انطلاقاً منها بمراحله المتعاقبة. سلطة الملوك والكرادلة، النبلاء والمفاوضين، النفوذ المتعاظم أو المتضائل للفلاسفة والعلماء، تأثير الشعراء ومؤلفي نصوص الأوبرا وكتّاب المسرح والرواية، وجوه متعددة للمجد تروي لنا حقباً مختلفة من تاريخ الأمة الفرنسية. يلقي هذا الكتاب إضاءة جديدة على الخلاف حول مسرحية “السيد” وإلغاء مرسوم نانت، وثورة الفروند والحركة الجنسينية، وطرد اليسوعيين ونشأة الماسونية، والثورة الفرنسية عام 1789، وتمرد 12 فنديميير وانقلاب 18 بروميير، والإمبراطورية الفرنسية الثانية، وحرب عام 1870، وكومونة باريس، واختراع التخدير والمآتم الوطنية، وقضية دريفوس، والحروب الكبرى في القرن العشرين. انطلاقاً من مقعد فحسب، من مكان ذاكرة هش ودافئ يطلُّ على ضفاف السين، يدعونا أمين معلوف إلى إعادة اكتشاف ديمومة “عبقريتنا الوطنية” وتحوُّلاتها. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق