الخميس، 13 أغسطس 2020
أسمى مراتب الشرف : ذكريات سني حياتي في واشنطن
"أسمى مراتب الشرف.. ذكريات من سني حياتي في واشنطن".. هذا هو العنوان الذي اختارته كونداليزا رايس لمذكراتها التي صدرت باللغة العربية عن دار الكتاب العربي ببيروت وتحمل بين سطورها قصة واحدة من أكثر نساء العالم تميزًا واستئثارًا بالإعجاب، إنّها مستشارة الأمن القومي ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة لأعوام خدمتها الثمانية في أعلى مستويات الحكم، فهي من موقعها في رئاسة الدبلوماسيّة الأمريكية، جالت حول العالم من دون انقطاع تقريبًا في سعيها لإيجاد أرضية مشتركة مع أعداء ألداء أحيانا، أو للتوصل إلى اتفاق حول قضايا كانت سببا للخلاف. جاءت كونداليزا من مدينة بيرمنجهام بولاية ألاباما، من رحم حقبة التمييز العنصري في الحقوق المدنية، لتغدو أستاذة جامعية وخبيرة في الشؤون الخارجية متألقة تنتزع الإعجاب. تميزت من خلال موقعها كمستشارة لجورج دبليو بوش إبّان حملته الانتخابية الرئاسية في عام 2000 وعندما انتخب بوش عملت لديه بصفة كبيرة مستشاريه لشؤون الأمن القومي، وهو موقع يستلزم تحقيق التوافق والانسجام في العلاقات بين وزيري الخارجية والدفاع، فكان من شأن دورها هذا أنّ عمق الصلة بينها وبين الرئيس وبالتالي باتت واحدة من أقرب المؤتمنين لديه ثقة. وعندما وقعت اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 وجدت رايس نفسها في مركز الجهود المكثفة للإدارة الأمريكية للحفاظ على أمن وسلامة أمريكا. في مذكراتها تصف رايس أحداث سبتمبر بالمروعة وتصف الأيام التي شهدت الاضطراب والصخب الكبيرين في أعقاب ذلك اليوم المؤلم. تقول في مقدمة مذكراتها واصفة نفسها بدقة بعد أحداث 11 سبتمبر بيومين: "صباح يوم الخميس في الثالث عشر من سبتمبر عام 2001 وقفت أمام المرآة أنظر إلى نفسي وتساءلت "كيف حدث ذلك؟ هل فاتنا شيء؟ ركزي تفكيرك، لا عليك سوى الوصول إلى آخر النهار، ثم الغد، ثمّ اليوم التالي؛ سيكون ثمة وقت للعودة؛ ليس الآن؛ أمامك عمل يجب إنجازه."
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق