الاثنين، 28 ديسمبر 2020
رقميون غيروا حياتنا
هناك كثير من الطاقات الشابة التي أسهمت وبشكل واضح في تغيير وتطوير الشبكة العنكبوتية، وفي خلال العشر سنوات الماضية ظهرت كثير من التطورات التقنية التي أسهمت بشكل كبير في تغيير حياة الملايين من البشر، وإن أغلب من يقف وراء هذه المنتجات هم من الشباب الذين لم يصل بعضهم إلى الثلاثين من العمر.فمع تطور الإنترنت ووسائل الاتصالات الحديثة وظهور الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي؛ فُتحت آفاق وأسواق جديدة لمنتجات وتقنيات أسهمت في تغيير عاداتنا اليومية وطرق تواصلنا مع من حولنا وحتى من يبعد آلاف الكيلومترات عنا.بعض هؤلاء الشباب جمع ثروة تقدر بمليارات الدولارات لمنتجات لم يقوموا بتصنيعها أو بيعها أو شرائها؛ بل كان جل ما قاموا به هو إيجاد مساحة ليتعرف الناس إليها، وأصبح لهم تأثير كبير في واقع حياتنا اليومية، وبهذه الأفكار والاختراعات تغير ميزان الحياة، وأصبحت التقنية تتسابق إلى يد الصغير قبل الكبير.. وتغير معها مفهوم الحياة وواقعها .. أصبح كل شيء عند أطراف الأصابع، وتستطيع زيارة العالم بأسره وأنت في فراشك.. تتسوق بعربتك، وتشتري منتجات من الشرق والغرب في لحظات، تشاهد أفلاماً سينمائية حالاً انتهى التصوير منها، وتقرأ كتاباً كذلك خرج من المطابع حديثاً.. تشارك صديقاً لك في آخر بقاع الأرض إحدى مناسباته.. وتشارك أصدقاء لك لم تراهم يوماً وجهاً لوجه آراءهم وأفكارهم، وقد يكون كل منكم يسكن في قارة.. تحجز غرفتك في فندقك المفضل الذي يبعد عنك آلاف الكيلومترات، وتشاهدها، وتتجول في داخلها وأنت ما زلت في منزلك .. لم تعد الأسئلة التي تدور في ذهنك، وتبحث عن إجابة لها ذات معضلة، كل ما عليك نقرك على جهاز حاسوبك الشخصي أو من خلال هاتفك الذكي، وستأتيك الإجابة بكل يسر وسهولة.. كل يوم نفاجأ ببرنامج أو تطبيق أو موقع جديد يختزل معه المسافات، ويبدأ في تشكيل روح الحياة بأبعاد جديدة ومقاسات مختلفة..هؤلاء الرقميون فعلاً غيروا حياتنا، وفتحوا لنا نوافذ تطل على عالم مختلف بكل ما تتصوره وما لا تتصوره .. إنه عالم متغير يأسرك بكل أبعاده .. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق