السبت، 24 أغسطس 2019
الحرب السورية
يقرأ في الحرب السورية ويقف على تفاصيلها، منذ شرارتها الأولى، ويعرِّف بالقوى والجماعات المحتربة، ومن أين جاءت، وماذا تريد، وكيف تدير حروبها، وما هي تشكيلاتها العسكرية.. لعل السؤال الأهم والمُلحّ الذي يجيب عليه المؤلف: لماذا سورية؟ ولماذا الحرب على سورية؟ وإذا كان المؤلف يأتي على تفاصيل كثيرة ومثيرة منذ ما قبل الحرب على سورية إلى هذه الحرب وتطوراتها، إلا أنه يؤكد أن الميدان سيقرر من المنتصر، وسيحدد معالم المنطقة لعقود انطلاقاً من مفاعيل ساحات الاشتباك السورية، لأنها معركة محور، وهي أظهرت إمكانيات جديدة وهائلة، ولهذا غاص الكاتب في فحص التشكيلات المقاتلة وأساليب عملها في ساحة الاشتباك الدولي الذي كان ميدانه أو ميادينه وساحاته في سورية.
الحرب السورية
يقرأ في الحرب السورية ويقف على تفاصيلها، منذ شرارتها الأولى، ويعرِّف بالقوى والجماعات المحتربة، ومن أين جاءت، وماذا تريد، وكيف تدير حروبها، وما هي تشكيلاتها العسكرية.. لعل السؤال الأهم والمُلحّ الذي يجيب عليه المؤلف: لماذا سورية؟ ولماذا الحرب على سورية؟ وإذا كان المؤلف يأتي على تفاصيل كثيرة ومثيرة منذ ما قبل الحرب على سورية إلى هذه الحرب وتطوراتها، إلا أنه يؤكد أن الميدان سيقرر من المنتصر، وسيحدد معالم المنطقة لعقود انطلاقاً من مفاعيل ساحات الاشتباك السورية، لأنها معركة محور، وهي أظهرت إمكانيات جديدة وهائلة، ولهذا غاص الكاتب في فحص التشكيلات المقاتلة وأساليب عملها في ساحة الاشتباك الدولي الذي كان ميدانه أو ميادينه وساحاته في سورية. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
الحرب السورية
يقرأ في الحرب السورية ويقف على تفاصيلها، منذ شرارتها الأولى، ويعرِّف بالقوى والجماعات المحتربة، ومن أين جاءت، وماذا تريد، وكيف تدير حروبها، وما هي تشكيلاتها العسكرية.. لعل السؤال الأهم والمُلحّ الذي يجيب عليه المؤلف: لماذا سورية؟ ولماذا الحرب على سورية؟ وإذا كان المؤلف يأتي على تفاصيل كثيرة ومثيرة منذ ما قبل الحرب على سورية إلى هذه الحرب وتطوراتها، إلا أنه يؤكد أن الميدان سيقرر من المنتصر، وسيحدد معالم المنطقة لعقود انطلاقاً من مفاعيل ساحات الاشتباك السورية، لأنها معركة محور، وهي أظهرت إمكانيات جديدة وهائلة، ولهذا غاص الكاتب في فحص التشكيلات المقاتلة وأساليب عملها في ساحة الاشتباك الدولي الذي كان ميدانه أو ميادينه وساحاته في سورية.
source https://qrtopa.com/book/14595
source https://qrtopa.com/book/14595
بابنوس
بابنوس تتحدث رواية بابنوس للروائية الأردنية سميحة خريس عن الصراع السّياسي القائم في إقليم دارفور السوداني، فتتحدث عن أسبابه وبعض ملامحه، لتبرز الوجه البشع للحضارة الغربية التي ترتدي قناعًا إنسانيًا لإعادة عملية الرق مرة أخرى. كتبت سميحة خريس هذه الرواية التي أهدتها لروح الأديب السوداني المعروف الطيب صالح، لتكشف عن تكالب الفصائل المتمردة والظروف والجهات المختلفة ضد إنسان المنطقة الضعيف البريء المسحوق، ويبدأ النص في دارفور وينتهي في باريس مستندًا على واقعة حقيقية حدثت قبل أعوام عندما كشف السودان وتشاد عن عصابة تقوم بتهريب الأطفال من المنطقة ثم يقومون ببيعهم في باريس. بابنوس الفتاة الزرقاء أو السوداء كخشب الأبانوس الثمين، وآدم الفتى أزرق العينين، والحكامة وأبطال آخرون الذين يعيشون في مكان نسيه العالم والحضارة. تقول الحكامة أول الرواة في هذه الرواية متعددة الأصوات: «لا التباس في كوني امرأة، ولست في عداد الإناث، فأنا حكّامة؛ والحكّامة عادة مخلوق مغاير، فوق البشري، أعلى من المرأة قليلا، تصطف قريبًا من موقع الذكورة ولكنها تتجاوزه، وهي بعد تلك المواصفات، ليست ملاكًا ولا خنثى، تجمع في كفيها فراشات ملونة، وتفيض على محيطها أمومة لا حدود لها» ويرى الناقد والشاعر الراحل عبد الله رضوان: «أن القيمة الحقيقية لرواية بابنوس تكمن في أنها تعيد إنتاج مقولة أن الرّواية لم تعد مجرّد أحداث وشخصيّات، لكنها خطاب معرفي فنّي يقدم تأريخاً لمكان ما خلال فترة زمنية ما، وهو في الغالب تاريخ الشعوب المقهورة وليس تاريخ السادة، "أي أن الرواية تقدم التاريخ المسكوت عنه«
بابنوس
بابنوس تتحدث رواية بابنوس للروائية الأردنية سميحة خريس عن الصراع السّياسي القائم في إقليم دارفور السوداني، فتتحدث عن أسبابه وبعض ملامحه، لتبرز الوجه البشع للحضارة الغربية التي ترتدي قناعًا إنسانيًا لإعادة عملية الرق مرة أخرى. كتبت سميحة خريس هذه الرواية التي أهدتها لروح الأديب السوداني المعروف الطيب صالح، لتكشف عن تكالب الفصائل المتمردة والظروف والجهات المختلفة ضد إنسان المنطقة الضعيف البريء المسحوق، ويبدأ النص في دارفور وينتهي في باريس مستندًا على واقعة حقيقية حدثت قبل أعوام عندما كشف السودان وتشاد عن عصابة تقوم بتهريب الأطفال من المنطقة ثم يقومون ببيعهم في باريس. بابنوس الفتاة الزرقاء أو السوداء كخشب الأبانوس الثمين، وآدم الفتى أزرق العينين، والحكامة وأبطال آخرون الذين يعيشون في مكان نسيه العالم والحضارة. تقول الحكامة أول الرواة في هذه الرواية متعددة الأصوات: «لا التباس في كوني امرأة، ولست في عداد الإناث، فأنا حكّامة؛ والحكّامة عادة مخلوق مغاير، فوق البشري، أعلى من المرأة قليلا، تصطف قريبًا من موقع الذكورة ولكنها تتجاوزه، وهي بعد تلك المواصفات، ليست ملاكًا ولا خنثى، تجمع في كفيها فراشات ملونة، وتفيض على محيطها أمومة لا حدود لها» ويرى الناقد والشاعر الراحل عبد الله رضوان: «أن القيمة الحقيقية لرواية بابنوس تكمن في أنها تعيد إنتاج مقولة أن الرّواية لم تعد مجرّد أحداث وشخصيّات، لكنها خطاب معرفي فنّي يقدم تأريخاً لمكان ما خلال فترة زمنية ما، وهو في الغالب تاريخ الشعوب المقهورة وليس تاريخ السادة، "أي أن الرواية تقدم التاريخ المسكوت عنه« Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
بابنوس
بابنوس تتحدث رواية بابنوس للروائية الأردنية سميحة خريس عن الصراع السّياسي القائم في إقليم دارفور السوداني، فتتحدث عن أسبابه وبعض ملامحه، لتبرز الوجه البشع للحضارة الغربية التي ترتدي قناعًا إنسانيًا لإعادة عملية الرق مرة أخرى. كتبت سميحة خريس هذه الرواية التي أهدتها لروح الأديب السوداني المعروف الطيب صالح، لتكشف عن تكالب الفصائل المتمردة والظروف والجهات المختلفة ضد إنسان المنطقة الضعيف البريء المسحوق، ويبدأ النص في دارفور وينتهي في باريس مستندًا على واقعة حقيقية حدثت قبل أعوام عندما كشف السودان وتشاد عن عصابة تقوم بتهريب الأطفال من المنطقة ثم يقومون ببيعهم في باريس. بابنوس الفتاة الزرقاء أو السوداء كخشب الأبانوس الثمين، وآدم الفتى أزرق العينين، والحكامة وأبطال آخرون الذين يعيشون في مكان نسيه العالم والحضارة. تقول الحكامة أول الرواة في هذه الرواية متعددة الأصوات: «لا التباس في كوني امرأة، ولست في عداد الإناث، فأنا حكّامة؛ والحكّامة عادة مخلوق مغاير، فوق البشري، أعلى من المرأة قليلا، تصطف قريبًا من موقع الذكورة ولكنها تتجاوزه، وهي بعد تلك المواصفات، ليست ملاكًا ولا خنثى، تجمع في كفيها فراشات ملونة، وتفيض على محيطها أمومة لا حدود لها» ويرى الناقد والشاعر الراحل عبد الله رضوان: «أن القيمة الحقيقية لرواية بابنوس تكمن في أنها تعيد إنتاج مقولة أن الرّواية لم تعد مجرّد أحداث وشخصيّات، لكنها خطاب معرفي فنّي يقدم تأريخاً لمكان ما خلال فترة زمنية ما، وهو في الغالب تاريخ الشعوب المقهورة وليس تاريخ السادة، "أي أن الرواية تقدم التاريخ المسكوت عنه«
source https://qrtopa.com/book/14594
source https://qrtopa.com/book/14594
حمّام اليهودي
نطلق رواية حمّام اليهودي من أرضية الأقليات الدينية في العراق التي توجهت اليها معظم روايات ما بعد 2003 وهذه المرة يسعى المؤلف الى معاينة الواقع اليهودي في مدينة كربلاء ما قبل سنة 1920 عبر شخصية مركزية ساردة لكل الأحداث التي تناولتها الرواية .. حمام اليهودي
source https://qrtopa.com/book/14593
source https://qrtopa.com/book/14593
بائع السكاكر
قررت أن اكتب بعض أشيائي، وحرت كثيرا من أين أبدا؟ كتبت كثيرا، ومزقت أكثر، وكنت أشعر بالحرج الكبير وأنا وسط أناس لا يفكرون أبعد من إنقاذهم مما هم فيه، بينما أحير بكتابة بعض التفاصيل التي ربما لا تهم غيري. وبعد أكثر من سنة أقبلت بعض الوفود لتخيرنا قبول اللجوء في بلدانها. لم أحزم شيئا من أشيائي داخل الخيمة، سوى حقيبة سوداء فيها أوراقي التي كتبتها على شكل خلخال امرأة بدوية، له رأسان، بعد أن جزعت طريقة سردها، تقرأ من البداية على أنها نهاية الأحداث وصولا الى بدايتها، وتقرأ من النهاية على أنها بداية الأحداث وصولا الى نهايتها، كتبت كل هذا من أجل أن أنزع كل ما يربطني بالمكان، وفي الوقت نفسه ليكون جزء المرآة الذي كنته؛ ولكن يمثل هموم وآلام كثيرٍ من أفراد الشعب العراقي.
source https://qrtopa.com/book/14592
source https://qrtopa.com/book/14592
الجمعة، 23 أغسطس 2019
حمّام اليهودي
نطلق رواية حمّام اليهودي من أرضية الأقليات الدينية في العراق التي توجهت اليها معظم روايات ما بعد 2003 وهذه المرة يسعى المؤلف الى معاينة الواقع اليهودي في مدينة كربلاء ما قبل سنة 1920 عبر شخصية مركزية ساردة لكل الأحداث التي تناولتها الرواية .. حمام اليهودي
بائع السكاكر
قررت أن اكتب بعض أشيائي، وحرت كثيرا من أين أبدا؟ كتبت كثيرا، ومزقت أكثر، وكنت أشعر بالحرج الكبير وأنا وسط أناس لا يفكرون أبعد من إنقاذهم مما هم فيه، بينما أحير بكتابة بعض التفاصيل التي ربما لا تهم غيري. وبعد أكثر من سنة أقبلت بعض الوفود لتخيرنا قبول اللجوء في بلدانها. لم أحزم شيئا من أشيائي داخل الخيمة، سوى حقيبة سوداء فيها أوراقي التي كتبتها على شكل خلخال امرأة بدوية، له رأسان، بعد أن جزعت طريقة سردها، تقرأ من البداية على أنها نهاية الأحداث وصولا الى بدايتها، وتقرأ من النهاية على أنها بداية الأحداث وصولا الى نهايتها، كتبت كل هذا من أجل أن أنزع كل ما يربطني بالمكان، وفي الوقت نفسه ليكون جزء المرآة الذي كنته؛ ولكن يمثل هموم وآلام كثيرٍ من أفراد الشعب العراقي.
حمّام اليهودي
نطلق رواية حمّام اليهودي من أرضية الأقليات الدينية في العراق التي توجهت اليها معظم روايات ما بعد 2003 وهذه المرة يسعى المؤلف الى معاينة الواقع اليهودي في مدينة كربلاء ما قبل سنة 1920 عبر شخصية مركزية ساردة لكل الأحداث التي تناولتها الرواية .. حمام اليهودي Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
بائع السكاكر
قررت أن اكتب بعض أشيائي، وحرت كثيرا من أين أبدا؟ كتبت كثيرا، ومزقت أكثر، وكنت أشعر بالحرج الكبير وأنا وسط أناس لا يفكرون أبعد من إنقاذهم مما هم فيه، بينما أحير بكتابة بعض التفاصيل التي ربما لا تهم غيري. وبعد أكثر من سنة أقبلت بعض الوفود لتخيرنا قبول اللجوء في بلدانها. لم أحزم شيئا من أشيائي داخل الخيمة، سوى حقيبة سوداء فيها أوراقي التي كتبتها على شكل خلخال امرأة بدوية، له رأسان، بعد أن جزعت طريقة سردها، تقرأ من البداية على أنها نهاية الأحداث وصولا الى بدايتها، وتقرأ من النهاية على أنها بداية الأحداث وصولا الى نهايتها، كتبت كل هذا من أجل أن أنزع كل ما يربطني بالمكان، وفي الوقت نفسه ليكون جزء المرآة الذي كنته؛ ولكن يمثل هموم وآلام كثيرٍ من أفراد الشعب العراقي. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
ناقة صالحة
"ليس لي ولا للصغير إلا الصبر على سياط الشمس، وحليب ضرع زاحمنا به الحوار، ونبوءة بشرتني بها سحابة لا تعود. أتكون الكويت سحابة تبشر بما لا يجيء أم سرابا لا يضنيه نأي أبدي؟ أم نجمة ترشدنا إلى كل الدروب إلا دربا يؤدي إليها؟"
source https://qrtopa.com/book/14591
source https://qrtopa.com/book/14591
ناقة صالحة
"ليس لي ولا للصغير إلا الصبر على سياط الشمس، وحليب ضرع زاحمنا به الحوار، ونبوءة بشرتني بها سحابة لا تعود. أتكون الكويت سحابة تبشر بما لا يجيء أم سرابا لا يضنيه نأي أبدي؟ أم نجمة ترشدنا إلى كل الدروب إلا دربا يؤدي إليها؟" Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
ناقة صالحة
"ليس لي ولا للصغير إلا الصبر على سياط الشمس، وحليب ضرع زاحمنا به الحوار، ونبوءة بشرتني بها سحابة لا تعود. أتكون الكويت سحابة تبشر بما لا يجيء أم سرابا لا يضنيه نأي أبدي؟ أم نجمة ترشدنا إلى كل الدروب إلا دربا يؤدي إليها؟"
الخميس، 22 أغسطس 2019
النحلة والغول
يُحيل الكاتب في الرواية بنسب مختلفة إلى عوالم مرجعية أربعة هي: عالم الشباب والعلاقة مع وسائل التواصل الاجتماعي،وعالم معايير النشر وحقوق الناشر،وعالم العلاقات الأسرية والزواجية،وعالم تجار الحروب وضحاياها. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
النحلة والغول
يُحيل الكاتب في الرواية بنسب مختلفة إلى عوالم مرجعية أربعة هي: عالم الشباب والعلاقة مع وسائل التواصل الاجتماعي،وعالم معايير النشر وحقوق الناشر،وعالم العلاقات الأسرية والزواجية،وعالم تجار الحروب وضحاياها.
النحلة والغول
يُحيل الكاتب في الرواية بنسب مختلفة إلى عوالم مرجعية أربعة هي: عالم الشباب والعلاقة مع وسائل التواصل الاجتماعي،وعالم معايير النشر وحقوق الناشر،وعالم العلاقات الأسرية والزواجية،وعالم تجار الحروب وضحاياها.
source https://qrtopa.com/book/14590
source https://qrtopa.com/book/14590
الأربعاء، 21 أغسطس 2019
العالق في يوم أحد
"لا يزال عالقًا في الأحد، بينما انتقل العالم كله إلى يوم الاثنين. يخشى أكثر أن تختلط عليه الآحاد فلا يعود قادرًا على تمييز الأحد الذي يعقبه الاثنين، فتدوم الآحاد الملعونة أسبوعًا آخر. كلما اقتربت الساعة من الثانية عشرة ليلًا، فكر في القفز من نافذة الأحد، وليحدث ما يحدث، غير أنه في الحقيقة يخاف أن يرتطم بالجمعة. إذا كانت الجمعة الوحيدة في الأسبوع لا تطاق، فما بالك بسبع جُمعٍ غليظة؟" Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
العالق في يوم أحد
"لا يزال عالقًا في الأحد، بينما انتقل العالم كله إلى يوم الاثنين. يخشى أكثر أن تختلط عليه الآحاد فلا يعود قادرًا على تمييز الأحد الذي يعقبه الاثنين، فتدوم الآحاد الملعونة أسبوعًا آخر. كلما اقتربت الساعة من الثانية عشرة ليلًا، فكر في القفز من نافذة الأحد، وليحدث ما يحدث، غير أنه في الحقيقة يخاف أن يرتطم بالجمعة. إذا كانت الجمعة الوحيدة في الأسبوع لا تطاق، فما بالك بسبع جُمعٍ غليظة؟"
العالق في يوم أحد
"لا يزال عالقًا في الأحد، بينما انتقل العالم كله إلى يوم الاثنين. يخشى أكثر أن تختلط عليه الآحاد فلا يعود قادرًا على تمييز الأحد الذي يعقبه الاثنين، فتدوم الآحاد الملعونة أسبوعًا آخر. كلما اقتربت الساعة من الثانية عشرة ليلًا، فكر في القفز من نافذة الأحد، وليحدث ما يحدث، غير أنه في الحقيقة يخاف أن يرتطم بالجمعة. إذا كانت الجمعة الوحيدة في الأسبوع لا تطاق، فما بالك بسبع جُمعٍ غليظة؟"
source https://qrtopa.com/book/14589
source https://qrtopa.com/book/14589
الاثنين، 19 أغسطس 2019
سمفونية النور
ارتدت ذات الطبيبة معطفها الأبيض فوق زي العمليات السماوي.. وتوجهت نحو إحدى الغرف وهي تراجع الملف الطبـي لأحد الأطفال.. اقتربت منها إحدى زميلاتها وهي تقول في مرح: - أحسنت يا (سام).. لقد سمعت بما فعلته اليوم. ابتسمت (سام) وهي تقول: - لم أكن لوحدي.. الفريق كله كان رائعا.. والصبـي كان مقاتلا صغيرا.
source https://qrtopa.com/book/14588
source https://qrtopa.com/book/14588
سمفونية النور
ارتدت ذات الطبيبة معطفها الأبيض فوق زي العمليات السماوي.. وتوجهت نحو إحدى الغرف وهي تراجع الملف الطبـي لأحد الأطفال.. اقتربت منها إحدى زميلاتها وهي تقول في مرح: - أحسنت يا (سام).. لقد سمعت بما فعلته اليوم. ابتسمت (سام) وهي تقول: - لم أكن لوحدي.. الفريق كله كان رائعا.. والصبـي كان مقاتلا صغيرا. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
سمفونية النور
ارتدت ذات الطبيبة معطفها الأبيض فوق زي العمليات السماوي.. وتوجهت نحو إحدى الغرف وهي تراجع الملف الطبـي لأحد الأطفال.. اقتربت منها إحدى زميلاتها وهي تقول في مرح: - أحسنت يا (سام).. لقد سمعت بما فعلته اليوم. ابتسمت (سام) وهي تقول: - لم أكن لوحدي.. الفريق كله كان رائعا.. والصبـي كان مقاتلا صغيرا.
الأحد، 18 أغسطس 2019
أعياد الشتاء
ثمّة جانب إيجابي واحد للرحيل. الانسلاخ قد يكون مجدياً، رغم الندوب المعشّشة في الروح. ففي الرحيل نصبح آخرين. نرتدي جلد من كنّا نحلم أن نكونه، أو من يوفّر علينا الأسئلة الموجعة عمّن كنّاه هناك. شهيناز وصلت إلى بلد اللجوء. تاهت في شوارعه الباردة وعانقتها. أحبّت غزلان أعياده وأضواء بهجته. ونسجت علاقة حميمة مبنيّة على كذبة مع راوية. راوية لا تألف الشوارع. تسكن جسدها بصمت وخفر، كما تسكن أرضاً بكراً. بين الفتاتين عوالم شاسعة، كثيرٌ من المسكوت عنه، سنواتٌ من الخبرة الحياتية، وخمسة سنتمتراتٍ فقط بين سريرين في غرفةٍ واحدة خُصّصت لاستقبالهما. لكنّهما تتّفقان على حبّ التبولة. وهذا يكفي في صقيع الغربة. وفي الرحيل، نظلّ نحن أيضاً. نبحث عن الجلّاد رغم الحياة الجديدة التي مُنحَت لنا. فقد اعتدنا ألّا نذوق طعم العيش سوى بالألم. شيءٌ في داخلنا يحتاج إلى الحفر الموجع لنتنفس. هي العادة؟ هو مرض موروث من البلاد التي عشنا فيها مكَمّمي الأفواه في أمان وظلّ المارد الجبّار؟ أم هو الحبّ بكلّ بساطة؟ ربّما هو كلّ هذا، والرهان هو إعادة تدويره تحت سماءٍ جديدة...
source https://qrtopa.com/book/14587
source https://qrtopa.com/book/14587
أعياد الشتاء
ثمّة جانب إيجابي واحد للرحيل. الانسلاخ قد يكون مجدياً، رغم الندوب المعشّشة في الروح. ففي الرحيل نصبح آخرين. نرتدي جلد من كنّا نحلم أن نكونه، أو من يوفّر علينا الأسئلة الموجعة عمّن كنّاه هناك. شهيناز وصلت إلى بلد اللجوء. تاهت في شوارعه الباردة وعانقتها. أحبّت غزلان أعياده وأضواء بهجته. ونسجت علاقة حميمة مبنيّة على كذبة مع راوية. راوية لا تألف الشوارع. تسكن جسدها بصمت وخفر، كما تسكن أرضاً بكراً. بين الفتاتين عوالم شاسعة، كثيرٌ من المسكوت عنه، سنواتٌ من الخبرة الحياتية، وخمسة سنتمتراتٍ فقط بين سريرين في غرفةٍ واحدة خُصّصت لاستقبالهما. لكنّهما تتّفقان على حبّ التبولة. وهذا يكفي في صقيع الغربة. وفي الرحيل، نظلّ نحن أيضاً. نبحث عن الجلّاد رغم الحياة الجديدة التي مُنحَت لنا. فقد اعتدنا ألّا نذوق طعم العيش سوى بالألم. شيءٌ في داخلنا يحتاج إلى الحفر الموجع لنتنفس. هي العادة؟ هو مرض موروث من البلاد التي عشنا فيها مكَمّمي الأفواه في أمان وظلّ المارد الجبّار؟ أم هو الحبّ بكلّ بساطة؟ ربّما هو كلّ هذا، والرهان هو إعادة تدويره تحت سماءٍ جديدة...
أعياد الشتاء
ثمّة جانب إيجابي واحد للرحيل. الانسلاخ قد يكون مجدياً، رغم الندوب المعشّشة في الروح. ففي الرحيل نصبح آخرين. نرتدي جلد من كنّا نحلم أن نكونه، أو من يوفّر علينا الأسئلة الموجعة عمّن كنّاه هناك. شهيناز وصلت إلى بلد اللجوء. تاهت في شوارعه الباردة وعانقتها. أحبّت غزلان أعياده وأضواء بهجته. ونسجت علاقة حميمة مبنيّة على كذبة مع راوية. راوية لا تألف الشوارع. تسكن جسدها بصمت وخفر، كما تسكن أرضاً بكراً. بين الفتاتين عوالم شاسعة، كثيرٌ من المسكوت عنه، سنواتٌ من الخبرة الحياتية، وخمسة سنتمتراتٍ فقط بين سريرين في غرفةٍ واحدة خُصّصت لاستقبالهما. لكنّهما تتّفقان على حبّ التبولة. وهذا يكفي في صقيع الغربة. وفي الرحيل، نظلّ نحن أيضاً. نبحث عن الجلّاد رغم الحياة الجديدة التي مُنحَت لنا. فقد اعتدنا ألّا نذوق طعم العيش سوى بالألم. شيءٌ في داخلنا يحتاج إلى الحفر الموجع لنتنفس. هي العادة؟ هو مرض موروث من البلاد التي عشنا فيها مكَمّمي الأفواه في أمان وظلّ المارد الجبّار؟ أم هو الحبّ بكلّ بساطة؟ ربّما هو كلّ هذا، والرهان هو إعادة تدويره تحت سماءٍ جديدة... Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
السبت، 17 أغسطس 2019
الإسلام وأصول الحكم
(1) أن يذهب باحث إلى أن النبي عليه السلام كان رسولاً وملكاً، وليس بدعاً ولا شذوذاً أن يخالف في ذلك مخالف، فذلك بحث خارج عن دائرة العقائد الدينية التي تعارف العلماء بحثها، واستقر لهم فيها مذهب. (2) أنت تعلم أن الرسالة غير الملك، وأنه ليس بينهما شيء من التلازم بوجه من الوجوه، وأن الرسالة مقام والملك مقام آخر، فكم من ملك ليس نبياً ولا رسولاً، وكم لله جل شأنه من رسل لم يكونوا ملوكاً. بل أن أكثر من عرفنا من الرسل إنما كانوا رسلاً فحسب. ولقد كان عيسى بن مريم عليه السلام رسول الدعوة المسيحية، وزعيم المسيحيين، وكان مع هذا يدعو إلى الإذعان لقيصر، ويؤمن بسلطانه. وهو الذي أرسل بين أتباعه تلك الكلمة البالغة "أعطوا ما لقيصر لقيصر، ولله لله". وكان يوسف بن يعقوب عليه السلام، عاملاً من العمال، في دولة فرعون مصر. ولا نعرف في تاريخ الرسل من جمع الله له بين الرسالة والملك، إلا قليلاً. فهل كان محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ممن جمع الله له بين الرسالة والملك، أم كان رسولاً غير ملك؟ (3) لا نعرف لأحد من العلماء رأياً صريحاً في ذلك البحث ولا نجد من تعرض للكلام فيه، بحسب ما أتيح لنا. ولكنا قد نستطيع بطريق الاستنتاج أن نقول: أن المسلم العامي يجنح غالباً إلى اعتقاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ملكاً رسولاً، وأنه أسس بالإسلام دولة سياسية مدنية، كان هو ملكها وسيدها. لعل ذلك هو الرأي الذي يتلاءم مع ذوق المسلمين العام، ومع ما يتبادر من أحوالهم في الجملة، ولعله أيضاً هو رأي جمهور العلماء من المسلمين، فانك تراهم، إذا عرض لهم الكلام في شيء يتصل بذلك الموضوع، يميلون إلى اعتبار الإسلام وحدة سياسية، ودولة أسسها النبي صلى الله عليه وسلم. وكلام ابن خلدون في مقدمته ينحو ذلك المنحى، فقد جعل الخلافة التي هي نيابة عن صاحب الشرع في حفظ الدين وسياسة الدنيا، شاملة للملك والملك مندرجاً تحتها الخ. لخص رفاعة بك الكلام في الوظائف والعمالات البلدية، خصوصية وعمومية، أهلية داخلية وجهادية، التي هي عبارة عن نظام السلطنة الإسلامية وما يتعلق بها من الحرف والصنائع، والعمالات الشرعية، على ما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجمع في ذلك بين الكلام على خدمه الخاصة به صلى الله عليه وسلم، وما يضاف إلى الإمامة العظمى من الأعمال الأولية، كالوزارة والحجابة وولاية البُدْن والسقاية والكتابة وما يضاف إلى العمالات الفقهية من معلم القرآن ومعلم الكتابة ومعلم الفقه، والمفتي وإمام الصلاة والمؤذن...، ثم ذكر التراجمة وكتابة الجيش والعطاء والديوان الزمام، وبيّن أن للديوان أصلاً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر العمالات المتعلقة بالأحكام، كالإمارة العامة على النواحي، والقضاء وما يتعلق به من إشهاد الشهود وكتابة الشروط والعقود والمواريث والنفقات، والقسام وناظر البناء للتحديد، وذكر المحتسب والمنادي، ومتولي حراسة المدينة، والجاسوس لأهل المدينة، والسجان ومقيمي الحدود. (4) لاشك في أن الحكومة النبوية كان فيها بعض ما يشبه أن يكون من مظاهر الحكومة السياسية وآثار السلطنة والملك. (5) وأول ما يخطر بالبال مثالاً من أمثلة الشؤون الملكية، التي ظهرت أيام النبي صلى الله عليه وسلم، مسألة الجهاد، فقد غزا صلى الله عليه وسلم المخالفين لدينه من قومه العرب، وفتح بلادهم، وغنم أموالهم، وسبي رجالهم ونساءهم، ولاشك في أنه صلى الله عليه وسلم قد امتد بصره إلى ما وراء جزيرة العرب، واستعد للانسياب بجيشه في أقطار الأرض، وبدأ فعلاً يصارع دولة الرومان في الغرب، ويدعو إلى الانقياد لدينه كسرى الفرس في الشرق، ونجاشي الحبشة ومقوقس مصر الخ. وظاهر أول وهلة أن الجهاد لا يكون لمجرد الدعوة إلى الدين، ولا لحمل الناس على الإيمان بالله ورسوله، وإنما يكون الجهاد لتثبيت السلطان، وتوسيع الملك. دعوة الدين دعوة إلى الله تعالى، قوام تلك الدعوة لا يكون إلا البيان، وتحريك القلوب بوسائل التأثير والإقناع فأما القوة والإكراه فلا يناسبان دعوة يكون الغرض منها هداية القلوب، وتطهير العقائد، وما عرفنا في تاريخ الرسل رجلاً حمل الناس على الإيمان بالله بحد السيف، ولا غزا قوماً في سبيل الإقناع بدينه، وذلك هو نفس المبدأ الذي يقرره النبي صلى الله عليه وسلم فيما كان يبلغ من كتاب الله. "فإن حاجُّوك فقل أسلمتُ وجْهيَ لله ومن أتبعن، وقل للذين أُوتُوا الكتابَ والأميّين أأسلمتم؟ فأن أَسْلموا فقد اهتَدَوا، وإن تولَّوا فإنما عليك البلاغُ، واللهُ بصير بالعباد". تلك مبادئ صريحة في أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، كرسالة إخوانه من قبل، إنما تعتمد على الإقناع والوعظ، وما كان لها أن تعتمد على القوة والبطش، وإذا كان صلى الله عليه وسلم قد لجأ إلى القوة والرهبة، فذلك لا يكون في سبيل الدعوة إلى الدين وإبلاغ رسالته إلى العالمين، وما يكون لنا أن نفهم إلا أنه كان في سبيل الملك، ولتكوين الحكومة الإسلامية. ولا تقوم حكومة إلا على السيف، وبحكم القهر والغلبة، فذلك عندهم هو سر الجهاد النبوي ومعناه. (6) قلنا أن الجهاد كان آية من آيات الدولة الإسلامية، ومثالاً من أمثلة الشئون الملكية، وإليك مثلا آخر،: كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم عمل كبير متعلق بالشئون المالية، من حيث الإيرادات والمصروفات، ومن حيث جمع المال من جهاته العديدة، "الزكاة والجزية والغنائم الخ" ومن حيث توزيع ذلك كله بين مصارفه، وكان له صلى الله عليه وسلم سعاة وجباة، يتولون ذلك له، ولاشك أن تدبير المال عمل ملكي، بل هو أهم مقومات الحكومات، على أنه خارج عن وظيفة الرسالة من حيث هي، وبعيد عن عمل الرسل باعتبارهم رسلاً فحسب. (7) وقد يكون من أقوى الأمثلة في هذا الباب ما روى الطبري بإسناده، أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه أمارة اليمن وفرقها بين رجاله، وأفرد كل رجل بحيِّزه واستعمل عمرو بن حزم على نجران، وخالد بن سعيد بن العاص على ما بين نجران ورِمَع وزبيد، وعامر بن شهر على همدان، وعلى صنعاء ابن باذام، وعلى عك والاشعرين الطاهر بن أبي هالة، وعلى مأرب أبا موسى الأشعري، وعلى الجَنَد يَعْلَى بن أبي أمية، وكان معاذ معلما يتنقل في عمالة كل عامل باليمن وحضرموت الخ. هنالك كثير غير ما ذكرنا قد وجد في العصر النبوي، مما يمكن اعتباره أثراً من آثار الدولة، ومظهراً من مظاهر الحكومة، ومخايل السلطنة، فمن نظر إلى ذلك من هذه الجهة، ساغ له القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان رسول الله تعالى، وكان ملكاً سياسياً أيضاً. (8) إذا ترجح عند بعض الناظرين اعتبار تلك الأمثلة، واطمأن إلى الحكم بأنه صلى الله عليه وسلم كان رسولاً وملكاً، فسوف يعترضه حينئذ بحث آخر جدير بالتفكير. فهل كان تأسيسه صلى الله عليه وسلم للمملكة الإسلامية، تصرفه في ذلك الجانب شيئا خارجاً عن حدود رسالته صلى الله عليه وسلم، أم كان جزءاً مما بعثه الله له وأوحى به إليه؟ فأما أن المملكة النبوية عمل منفصل عن دعوة الإسلام، وخارج عن حدود الرسالة، فذلك رأي لا نَعرِف في مذاهب المسلمين ما يشاكله، ولا نذكر في كلامهم ما يدل عليه، وهو على ذلك رأي صالح لأن يذهب إليه، ولا نرى القول به يكون كفراً ولا الحاداً، وربما كان مجمولاً على هذا المذهب ما يراه بعض الفرق الإسلامية من إنكار الخلافة في الإسلام مرة واحدة. ولا يهو لك أن تسمع أن للنبي صلى الله عليه وسلم عملاً كهذا خارجاً عن وظيفة الرسالة، وأن ملكه الذي شيده هو من قبيل ذلك العمل الدنيوي الذي لا علاقة له بالرسالة، فذلك قول إن أنكرته الأذن، لأن التشدق به غير مألوف في لغة المسلمين، فقواعد الإسلام، ومعنى الرسالة، وروح التشريع، وتاريخ النبي صلى الله عليه وسلم، كل ذلك لا يصادم رأياً كهذا ولا يستفظعه. بل ربما وجد ما يصلح له دعامة وسنداً، ولكنه على كل حال رأي نراه بعيداً. (9) وأما أن المملكة النبوية جزء من عمل الرسالة متمم لها، وداخل فيها، فذلك هو الرأي الذي تلقاه نفوس المسلمين فيما يظهر بالرضا، وهو الذي تشير إليه أساليبهم، وتُؤيده مبادئهم ومذاهبهم، ومن البيّن أن ذلك الرأي لا يمكن تعقله إلا إذا ثبت أن من عمل الرسالة أن يقوم الرسول، بعد تبليغ الدعوة الإلهية بتنفيذها على وجه عملي، أي أن الرسول يكون مبلغاً ومنفذاً معا. (10) غير أن الذين بحثوا في معنى الرسالة، ووقفا على مباحثهم، أغفلوا دائماً أن يعتبروا التنفيذ جزءاً من حقيقة الرسالة، إلا ابن خلدون، فقد جاء في كلامه ما يشير إلى أن الإسلام دون غيره من الملل الأخرى قد اختص بأنه جمع بين الدعوة الدينية وتنفيذها بالفعل، وذلك المعنى ظاهر في عدة مواضع من مقدمته التاريخية، وقد بينه بنوع من البيان في الفصل الذي شرح فيه اسم البابا والبطرك في الملة النصرانية، واسم الكوهن عند اليهود، فقال: "إعلم أن الملة لابد لها من قائم عند غيبة النبي، يحملهم على أحكامها وشرائعها، ويكون كالخليفة فيهم للنبي فيما جاء به من التكاليف. والنوع الإنساني أيضاً، بما تقدم من ضرورة السياسة فيهم للاجتماع البشري، لابد لهم من شخص يحملهم على مصالحهم، ويَزَعُهم عن مفاسدهم، بالقهر، وهو المسمى بالملك، والملة الإسلامية لما كان الجهاد فيها مشروعاً، لعموم الدعوة، وحمل الكافة على دين الإسلام طوعاً أو كرهاً، اتحدت فيها الخلافة والملك، لتوجه الشوكة من القائمين بها إليها معا، وأما ما سوى الملة الإسلامية فلم تكن دعوتهم عامة، ولا الجهاد عندهم مشروعا، إلا في المدافعة فقط، فصار القائم بأمر الدين فيها لا يعنيه شيء من سياسة الملك، لأنهم غير مكلفين بالتغلب على الأُمم الأُخرى، وإنما هم مطلوبون بإقامة دينهم في خاصة أنفسهم الخ". فهو كما ترى يقول، أن الإسلام شرع تبليغي وتطبيقي، وأن السلطة الدينية اجتمعت فيه والسلطة السياسية، دون سائر الأديان. (11) لا نرى لذلك القول دعامة، ولا نجد له سنداً، وهو على ذلك ينافى معنى الرسالة، ولا يتلاءم مع ما تقضي به طبيعة الدعوة الدينية كما عرفت، وليكن ذلك القول صحيحاً، فقد بقي مشكل آخر عليهم أن يجدوا له جواباً. إذا كان رسول صلى الله عليه وسلم قد أسس دولة سياسية، أو شرع في تأسيسها، فلماذا خلت دولته أذن من كثير من أركان الدولة ودعائم الحكم؟ ولماذا لم يعرف نظامه في تعيين القضاة والولاة؟ ولماذا لم يتحدث إلى رعيته في نظام الملك وفي قواعد الشورى؟ ولماذا ترك العلماء في حيرة واضطراب من أمر النظام الحكومي في زمنه؟ ولماذا ولماذا! نريد أن نعرف منشأ ذلك الذي يبدو للناظر كأنه إبهام أو اضطراب أو نقص، أو ما شئت فسمه، في بناء الحكومة أيام النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان ذلك؟ وما سره؟ لعل أولئك الذين يصرون على اعتقادهم أن محمداً صلى الله عليه وسلم قام بدعوة إلى دين جديد، وإلى تأسيس دولة جديدة، ويصرون على أن الدولة التي أنشأها النبي صلى الله عليه وسلم كانت توضع أسسها، وتدار شؤونها، وتنظم أمورها، بوحي الله تعالى أحكم الحاكمين، ثم يضطرهم ذلك إلى اعتقاد أن نظام الدولة زمن النبي صلى الله عليه وسلم، بلغ غاية الكمال التي تعجز عنها عقول البشر، وتريد دونها أفكارهم، لعل أولئك إذا سئلوا عن سر هذا الذي يبدو نقصاً في أنظمة الحكم، وإبهاماً في قواعده، قد يلتمسون للجواب إحدى تلك الخطط التي سنأخذ الآن في بيانها. (12) أما صاحب كتاب تخريج الدلائل السمعية ـ ويوافقه رفاعة بك ـ فقد وجد له من ذلك المأزق مخلصاً سهلاً، فزعم أن الحكومة كانت تشتمل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على كل ما يلزم للدولة من عمال وأعمال، وأنظمة مضبوطة، وقواعد محدودة، وسنن مفصلة تفصيلاً، لا مجال بعده لجديد، ولا زيادة لمستزيد. (13) قد يقول قائل يريد أن يؤيد ذلك المذهب بنوع من التأييد، على طريقة أخرى: أنه لا شيء يمنعنا من أن نعتقد أن نظام الدولة زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان متيناً ومحكماً، وكان مشتملاً على جميع أوجه الكمال، التي تلزم لدولة يدبرها رسول من الله، يؤيده الوحي، وتؤازره ملائكة الله، غير أننا لم نصل إلى علم التفاصيل الحقيقية، ودقائق ما كانت عليه الحكومة النبوية، من نظام بالغ، وإحكام سابغ، لأن الرواة قد تركوا نقل ذلك إلينا، أو أنهم نقلوه، ولكن غاب علمه عنا، أو لسبب آخر، "وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً". (14) تلك خطة لا ينبغي أن يرفضها لأول وهلة عقل العلماء. فإنه لا حرج على نفوسنا أن يخالطها الشك في أننا نجهل كثيراً من شؤون التاريخ النبوي، بل الواقع أننا نجهل منه ومن غيرها أكثر مما نعرف. على أهل العلم أن يؤمنوا دائماً بأن كثيراً من الحقائق محجوب عنهم، وعليهم أن يدأبوا أبداً في كشف مغيبها، واستنباط الجديد منها، ففي ذلك حياة العلم ونماؤه، غير أن احتمال جهلنا ببعض الحقائق لا ينبغي أن يمنعنا من الوثوق بما علمنا منها، واعتبارها حقائق علمية، نبني عليها الأحكام، ونقيم المذاهب، ونبين لها الأسباب، ونستخلص منها النتائج، حتى يظهر لنا ما يخالفها. فنسأل من جديد عن منشأ ذلك الذي عرفنا إلى الآن من الإبهام والاضطراب في نظام الحكومة النبوية، وعن سره ومعناه. (15) هنالك خطة أخرى للجواب عن ذلك السؤال ذلك أن كثيراً مما نسميه اليوم أركان الحكومة، وأنظمة الدولة، وأساس الحكم،، إنما هي اصطلاحات عارضة، وأوضاع مصنوعة، وليست هي في الواقع ضرورية لنظام دولة تريد أن تكون دولة البساطة، وحكومة الفطرة، التي ترفض كل تكلف، وكل ما لا حاجة بالفطرة البسيطة إليه. وكل ما يمكن ملاحظته على الدولة النبوية يرجع عند التأمل إلى معنى واحد، ذلك هو خلوها من تلك المظاهر التي صارت اليوم عند علماء السياسة من أركان الحكومة المدنية، وهي في حقيقة الأمر غير واجبة، ولا يكون الإخلال بها حتما نقصاً في الحكم، ولا مظهراً من مظاهر الفوضى والاختلال، فذلك تأويل ما يلاحظ على الدولة النبوية مما قد يعد اضطراباً. (16) كان محمد صلى الله عليه وسلم يحب البساطة، ويكره التكلف، وعلى البساطة الخالصة التي لا شائبة فيها قامت حياته الخاصة والعامة، كان يدعو إلى البساطة في القول والعمل، كما في حديثه مع جرير بن عبد الله البجلي "يا جرير إذا قلت فأوجز، وإذا بلغت حاجتك فلا تتكلف". كان يعاشر الناس من غير تكلف، ويجري معهم على منهج البساطة، وقد "روي أنه صلى الله عليه وسلم كان يمازح أصحابه... وعن ابن عباس رضي الله عنهما: كانت في النبي صلى الله عليه وسلم دعابة" وكان يقول لأصحابه "إني أكره أن أتميز عليكم، فأن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه" وروي أنه صلى الله عليه وسلم "ما خُيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثْماً". كان صلى الله عليه وسلم يكره الرياء والتكلف، ويقول في حجة الوداع "اللهم اجعله حجاً مبروراً، لا رياء فيه ولا سمعة" وقال الله تعالى مخاطباً له عليه السلام "قُل ما أسألكم عليه من أجْرٍٍ وما أنا من المتكلفين" وكان فيما يبلغ عن شريعة الله تعالى يأمر الناس بالقواعد البسيطة، وينهاهم عن التكلف، ويناديهم "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" "وأن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق" "وما جَعل عليكم في الدين من حَرج". ولا تجد فيما جاء به من الشرائع حكماً يرجع إلا إلى المبادئ الأمية الساذجة. فلم يكلفهم في أوقات الصلاة أن يحسبوا درج الشمس، ولا مطالع النجوم، بل جعل مناط ذلك ما يحس به كل إنسان من حركة الشمس المشاهدة في السماء، وجعل الصوم والحج ومناسك العبادة متصلة بحركة القمر، وحركة القمر محسوسة لا تحتاج إلى حساب ولا رصد، ولم يكلفنا في الصوم أن نحسب لهلال رمضان، بل جعل ذلك منوطاً برؤية الهلال رؤية بسيطة لا تكلف فيها، وجاء في ذلك الحديث "نحن أمة أمية الخ" وحديث صوموا لرؤيته الخ، ولم يكلفنا حساب اليوم بالساعات والدقائق، بل ربطه كذلك بالشيء المحسوس، الذي لا خفاء فيه "وَكُلوا واشْربُوا حتى يَتَبيّنَ لكمُ الْخَيْطُ الأَبيضُ من الخيْطِ الأسودِ من الفجر ثم أَتمُّوا الصّيامَ إلى الليْلِ". كان صلى الله عليه وسلم أمياً ورسولاً إلى الأميين، فما كان يخرج في شيء من حياته الخاصة والعامة ولا في شريعته عن أصول الأمية، ولا عن مقتضيات السذاجة والفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، فلعل ذلك الذي رأينا في نظام الحكم أيام النبي صلى الله عليه وسلم هو النظام الذي تقضي به البساطة الفطرية. ولا ريب في أن كثيراً من نظم الحكم في الوقت الحاضر إنما هي أوضاع وتكلفات، وزخارف طال بنا عهدنا فألفناها، حتى تخيلناها من أركان الحكم وأصول النظام، وهي إذا تأملت ليست من ذلك في شيء. إن هذا الذي يبدو لنا إبهاماً أو اضطراباً أو نقصاً في نظام الحكومة النبوية لم يكن إلا البساطة بعينها، والفطرة التي لا عيب فيها. (17) لو كنا نريد أن نختار لنا طريقاً من بين تلك الطرق التي قصصنا عليك، لكان ذلك الرأي أدنى إلى اختيارنا، فإنه بالدين أشبه. لكنا لا نستطيع أن نتخذه لنا رأياً، لأنك إن تأملت وجدته غير وجيه ولا صحيح. حق أن كثيراً من أنظمة الحكومات الحديثة أوضاع وتكلفات، وأن فيها ما لا يدعو إليه طبع سليم، ولا ترضاه فطرة صحيحة، ولكن من الأكيد الذي لا يقبل شكاً أيضاً أن في كثير مما استحدث في أنظمة الحكم ما ليس متكلفاً ولا مصنوعاً، ولا هو مما ينافي الذوق الفطري البسيط، وهو مع ذلك ضروري ونافع، ولا ينبغي لحكومة ذات مدنية وعمران أن تهمل الأخذ به. وهل من سلامة الفطرة وبساطة الطبع مثلاً أن لا يكون لدولة من الدول ميزانية تقيد إيرادها ومصروفاتها، أو أن لا يكون لها دواوين تضبط مختلف شؤونها الداخلية والخارجية، إلى غير ذلك ـ وأنه لكثير ـ مما لم يوجد منه شيء في أيام النبوة، ولا أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم. إنه ليكون تعسفاً غير مقبول أن يعلل ذلك الذي يبدو من نقص المظاهر الحكومية زمن النبي صلى الله عليه وسلم بأن منشأة سلامة الفطرة، ومجانبة التكلف. فنلتمس وجهاً آخر لحل ذلك الإشكال. --------------------------- المصدر : الإسلام وأصول الحكم
الإسلام وأصول الحكم
(1) أن يذهب باحث إلى أن النبي عليه السلام كان رسولاً وملكاً، وليس بدعاً ولا شذوذاً أن يخالف في ذلك مخالف، فذلك بحث خارج عن دائرة العقائد الدينية التي تعارف العلماء بحثها، واستقر لهم فيها مذهب. (2) أنت تعلم أن الرسالة غير الملك، وأنه ليس بينهما شيء من التلازم بوجه من الوجوه، وأن الرسالة مقام والملك مقام آخر، فكم من ملك ليس نبياً ولا رسولاً، وكم لله جل شأنه من رسل لم يكونوا ملوكاً. بل أن أكثر من عرفنا من الرسل إنما كانوا رسلاً فحسب. ولقد كان عيسى بن مريم عليه السلام رسول الدعوة المسيحية، وزعيم المسيحيين، وكان مع هذا يدعو إلى الإذعان لقيصر، ويؤمن بسلطانه. وهو الذي أرسل بين أتباعه تلك الكلمة البالغة "أعطوا ما لقيصر لقيصر، ولله لله". وكان يوسف بن يعقوب عليه السلام، عاملاً من العمال، في دولة فرعون مصر. ولا نعرف في تاريخ الرسل من جمع الله له بين الرسالة والملك، إلا قليلاً. فهل كان محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ممن جمع الله له بين الرسالة والملك، أم كان رسولاً غير ملك؟ (3) لا نعرف لأحد من العلماء رأياً صريحاً في ذلك البحث ولا نجد من تعرض للكلام فيه، بحسب ما أتيح لنا. ولكنا قد نستطيع بطريق الاستنتاج أن نقول: أن المسلم العامي يجنح غالباً إلى اعتقاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ملكاً رسولاً، وأنه أسس بالإسلام دولة سياسية مدنية، كان هو ملكها وسيدها. لعل ذلك هو الرأي الذي يتلاءم مع ذوق المسلمين العام، ومع ما يتبادر من أحوالهم في الجملة، ولعله أيضاً هو رأي جمهور العلماء من المسلمين، فانك تراهم، إذا عرض لهم الكلام في شيء يتصل بذلك الموضوع، يميلون إلى اعتبار الإسلام وحدة سياسية، ودولة أسسها النبي صلى الله عليه وسلم. وكلام ابن خلدون في مقدمته ينحو ذلك المنحى، فقد جعل الخلافة التي هي نيابة عن صاحب الشرع في حفظ الدين وسياسة الدنيا، شاملة للملك والملك مندرجاً تحتها الخ. لخص رفاعة بك الكلام في الوظائف والعمالات البلدية، خصوصية وعمومية، أهلية داخلية وجهادية، التي هي عبارة عن نظام السلطنة الإسلامية وما يتعلق بها من الحرف والصنائع، والعمالات الشرعية، على ما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجمع في ذلك بين الكلام على خدمه الخاصة به صلى الله عليه وسلم، وما يضاف إلى الإمامة العظمى من الأعمال الأولية، كالوزارة والحجابة وولاية البُدْن والسقاية والكتابة وما يضاف إلى العمالات الفقهية من معلم القرآن ومعلم الكتابة ومعلم الفقه، والمفتي وإمام الصلاة والمؤذن...، ثم ذكر التراجمة وكتابة الجيش والعطاء والديوان الزمام، وبيّن أن للديوان أصلاً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر العمالات المتعلقة بالأحكام، كالإمارة العامة على النواحي، والقضاء وما يتعلق به من إشهاد الشهود وكتابة الشروط والعقود والمواريث والنفقات، والقسام وناظر البناء للتحديد، وذكر المحتسب والمنادي، ومتولي حراسة المدينة، والجاسوس لأهل المدينة، والسجان ومقيمي الحدود. (4) لاشك في أن الحكومة النبوية كان فيها بعض ما يشبه أن يكون من مظاهر الحكومة السياسية وآثار السلطنة والملك. (5) وأول ما يخطر بالبال مثالاً من أمثلة الشؤون الملكية، التي ظهرت أيام النبي صلى الله عليه وسلم، مسألة الجهاد، فقد غزا صلى الله عليه وسلم المخالفين لدينه من قومه العرب، وفتح بلادهم، وغنم أموالهم، وسبي رجالهم ونساءهم، ولاشك في أنه صلى الله عليه وسلم قد امتد بصره إلى ما وراء جزيرة العرب، واستعد للانسياب بجيشه في أقطار الأرض، وبدأ فعلاً يصارع دولة الرومان في الغرب، ويدعو إلى الانقياد لدينه كسرى الفرس في الشرق، ونجاشي الحبشة ومقوقس مصر الخ. وظاهر أول وهلة أن الجهاد لا يكون لمجرد الدعوة إلى الدين، ولا لحمل الناس على الإيمان بالله ورسوله، وإنما يكون الجهاد لتثبيت السلطان، وتوسيع الملك. دعوة الدين دعوة إلى الله تعالى، قوام تلك الدعوة لا يكون إلا البيان، وتحريك القلوب بوسائل التأثير والإقناع فأما القوة والإكراه فلا يناسبان دعوة يكون الغرض منها هداية القلوب، وتطهير العقائد، وما عرفنا في تاريخ الرسل رجلاً حمل الناس على الإيمان بالله بحد السيف، ولا غزا قوماً في سبيل الإقناع بدينه، وذلك هو نفس المبدأ الذي يقرره النبي صلى الله عليه وسلم فيما كان يبلغ من كتاب الله. "فإن حاجُّوك فقل أسلمتُ وجْهيَ لله ومن أتبعن، وقل للذين أُوتُوا الكتابَ والأميّين أأسلمتم؟ فأن أَسْلموا فقد اهتَدَوا، وإن تولَّوا فإنما عليك البلاغُ، واللهُ بصير بالعباد". تلك مبادئ صريحة في أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، كرسالة إخوانه من قبل، إنما تعتمد على الإقناع والوعظ، وما كان لها أن تعتمد على القوة والبطش، وإذا كان صلى الله عليه وسلم قد لجأ إلى القوة والرهبة، فذلك لا يكون في سبيل الدعوة إلى الدين وإبلاغ رسالته إلى العالمين، وما يكون لنا أن نفهم إلا أنه كان في سبيل الملك، ولتكوين الحكومة الإسلامية. ولا تقوم حكومة إلا على السيف، وبحكم القهر والغلبة، فذلك عندهم هو سر الجهاد النبوي ومعناه. (6) قلنا أن الجهاد كان آية من آيات الدولة الإسلامية، ومثالاً من أمثلة الشئون الملكية، وإليك مثلا آخر،: كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم عمل كبير متعلق بالشئون المالية، من حيث الإيرادات والمصروفات، ومن حيث جمع المال من جهاته العديدة، "الزكاة والجزية والغنائم الخ" ومن حيث توزيع ذلك كله بين مصارفه، وكان له صلى الله عليه وسلم سعاة وجباة، يتولون ذلك له، ولاشك أن تدبير المال عمل ملكي، بل هو أهم مقومات الحكومات، على أنه خارج عن وظيفة الرسالة من حيث هي، وبعيد عن عمل الرسل باعتبارهم رسلاً فحسب. (7) وقد يكون من أقوى الأمثلة في هذا الباب ما روى الطبري بإسناده، أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه أمارة اليمن وفرقها بين رجاله، وأفرد كل رجل بحيِّزه واستعمل عمرو بن حزم على نجران، وخالد بن سعيد بن العاص على ما بين نجران ورِمَع وزبيد، وعامر بن شهر على همدان، وعلى صنعاء ابن باذام، وعلى عك والاشعرين الطاهر بن أبي هالة، وعلى مأرب أبا موسى الأشعري، وعلى الجَنَد يَعْلَى بن أبي أمية، وكان معاذ معلما يتنقل في عمالة كل عامل باليمن وحضرموت الخ. هنالك كثير غير ما ذكرنا قد وجد في العصر النبوي، مما يمكن اعتباره أثراً من آثار الدولة، ومظهراً من مظاهر الحكومة، ومخايل السلطنة، فمن نظر إلى ذلك من هذه الجهة، ساغ له القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان رسول الله تعالى، وكان ملكاً سياسياً أيضاً. (8) إذا ترجح عند بعض الناظرين اعتبار تلك الأمثلة، واطمأن إلى الحكم بأنه صلى الله عليه وسلم كان رسولاً وملكاً، فسوف يعترضه حينئذ بحث آخر جدير بالتفكير. فهل كان تأسيسه صلى الله عليه وسلم للمملكة الإسلامية، تصرفه في ذلك الجانب شيئا خارجاً عن حدود رسالته صلى الله عليه وسلم، أم كان جزءاً مما بعثه الله له وأوحى به إليه؟ فأما أن المملكة النبوية عمل منفصل عن دعوة الإسلام، وخارج عن حدود الرسالة، فذلك رأي لا نَعرِف في مذاهب المسلمين ما يشاكله، ولا نذكر في كلامهم ما يدل عليه، وهو على ذلك رأي صالح لأن يذهب إليه، ولا نرى القول به يكون كفراً ولا الحاداً، وربما كان مجمولاً على هذا المذهب ما يراه بعض الفرق الإسلامية من إنكار الخلافة في الإسلام مرة واحدة. ولا يهو لك أن تسمع أن للنبي صلى الله عليه وسلم عملاً كهذا خارجاً عن وظيفة الرسالة، وأن ملكه الذي شيده هو من قبيل ذلك العمل الدنيوي الذي لا علاقة له بالرسالة، فذلك قول إن أنكرته الأذن، لأن التشدق به غير مألوف في لغة المسلمين، فقواعد الإسلام، ومعنى الرسالة، وروح التشريع، وتاريخ النبي صلى الله عليه وسلم، كل ذلك لا يصادم رأياً كهذا ولا يستفظعه. بل ربما وجد ما يصلح له دعامة وسنداً، ولكنه على كل حال رأي نراه بعيداً. (9) وأما أن المملكة النبوية جزء من عمل الرسالة متمم لها، وداخل فيها، فذلك هو الرأي الذي تلقاه نفوس المسلمين فيما يظهر بالرضا، وهو الذي تشير إليه أساليبهم، وتُؤيده مبادئهم ومذاهبهم، ومن البيّن أن ذلك الرأي لا يمكن تعقله إلا إذا ثبت أن من عمل الرسالة أن يقوم الرسول، بعد تبليغ الدعوة الإلهية بتنفيذها على وجه عملي، أي أن الرسول يكون مبلغاً ومنفذاً معا. (10) غير أن الذين بحثوا في معنى الرسالة، ووقفا على مباحثهم، أغفلوا دائماً أن يعتبروا التنفيذ جزءاً من حقيقة الرسالة، إلا ابن خلدون، فقد جاء في كلامه ما يشير إلى أن الإسلام دون غيره من الملل الأخرى قد اختص بأنه جمع بين الدعوة الدينية وتنفيذها بالفعل، وذلك المعنى ظاهر في عدة مواضع من مقدمته التاريخية، وقد بينه بنوع من البيان في الفصل الذي شرح فيه اسم البابا والبطرك في الملة النصرانية، واسم الكوهن عند اليهود، فقال: "إعلم أن الملة لابد لها من قائم عند غيبة النبي، يحملهم على أحكامها وشرائعها، ويكون كالخليفة فيهم للنبي فيما جاء به من التكاليف. والنوع الإنساني أيضاً، بما تقدم من ضرورة السياسة فيهم للاجتماع البشري، لابد لهم من شخص يحملهم على مصالحهم، ويَزَعُهم عن مفاسدهم، بالقهر، وهو المسمى بالملك، والملة الإسلامية لما كان الجهاد فيها مشروعاً، لعموم الدعوة، وحمل الكافة على دين الإسلام طوعاً أو كرهاً، اتحدت فيها الخلافة والملك، لتوجه الشوكة من القائمين بها إليها معا، وأما ما سوى الملة الإسلامية فلم تكن دعوتهم عامة، ولا الجهاد عندهم مشروعا، إلا في المدافعة فقط، فصار القائم بأمر الدين فيها لا يعنيه شيء من سياسة الملك، لأنهم غير مكلفين بالتغلب على الأُمم الأُخرى، وإنما هم مطلوبون بإقامة دينهم في خاصة أنفسهم الخ". فهو كما ترى يقول، أن الإسلام شرع تبليغي وتطبيقي، وأن السلطة الدينية اجتمعت فيه والسلطة السياسية، دون سائر الأديان. (11) لا نرى لذلك القول دعامة، ولا نجد له سنداً، وهو على ذلك ينافى معنى الرسالة، ولا يتلاءم مع ما تقضي به طبيعة الدعوة الدينية كما عرفت، وليكن ذلك القول صحيحاً، فقد بقي مشكل آخر عليهم أن يجدوا له جواباً. إذا كان رسول صلى الله عليه وسلم قد أسس دولة سياسية، أو شرع في تأسيسها، فلماذا خلت دولته أذن من كثير من أركان الدولة ودعائم الحكم؟ ولماذا لم يعرف نظامه في تعيين القضاة والولاة؟ ولماذا لم يتحدث إلى رعيته في نظام الملك وفي قواعد الشورى؟ ولماذا ترك العلماء في حيرة واضطراب من أمر النظام الحكومي في زمنه؟ ولماذا ولماذا! نريد أن نعرف منشأ ذلك الذي يبدو للناظر كأنه إبهام أو اضطراب أو نقص، أو ما شئت فسمه، في بناء الحكومة أيام النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان ذلك؟ وما سره؟ لعل أولئك الذين يصرون على اعتقادهم أن محمداً صلى الله عليه وسلم قام بدعوة إلى دين جديد، وإلى تأسيس دولة جديدة، ويصرون على أن الدولة التي أنشأها النبي صلى الله عليه وسلم كانت توضع أسسها، وتدار شؤونها، وتنظم أمورها، بوحي الله تعالى أحكم الحاكمين، ثم يضطرهم ذلك إلى اعتقاد أن نظام الدولة زمن النبي صلى الله عليه وسلم، بلغ غاية الكمال التي تعجز عنها عقول البشر، وتريد دونها أفكارهم، لعل أولئك إذا سئلوا عن سر هذا الذي يبدو نقصاً في أنظمة الحكم، وإبهاماً في قواعده، قد يلتمسون للجواب إحدى تلك الخطط التي سنأخذ الآن في بيانها. (12) أما صاحب كتاب تخريج الدلائل السمعية ـ ويوافقه رفاعة بك ـ فقد وجد له من ذلك المأزق مخلصاً سهلاً، فزعم أن الحكومة كانت تشتمل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على كل ما يلزم للدولة من عمال وأعمال، وأنظمة مضبوطة، وقواعد محدودة، وسنن مفصلة تفصيلاً، لا مجال بعده لجديد، ولا زيادة لمستزيد. (13) قد يقول قائل يريد أن يؤيد ذلك المذهب بنوع من التأييد، على طريقة أخرى: أنه لا شيء يمنعنا من أن نعتقد أن نظام الدولة زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان متيناً ومحكماً، وكان مشتملاً على جميع أوجه الكمال، التي تلزم لدولة يدبرها رسول من الله، يؤيده الوحي، وتؤازره ملائكة الله، غير أننا لم نصل إلى علم التفاصيل الحقيقية، ودقائق ما كانت عليه الحكومة النبوية، من نظام بالغ، وإحكام سابغ، لأن الرواة قد تركوا نقل ذلك إلينا، أو أنهم نقلوه، ولكن غاب علمه عنا، أو لسبب آخر، "وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً". (14) تلك خطة لا ينبغي أن يرفضها لأول وهلة عقل العلماء. فإنه لا حرج على نفوسنا أن يخالطها الشك في أننا نجهل كثيراً من شؤون التاريخ النبوي، بل الواقع أننا نجهل منه ومن غيرها أكثر مما نعرف. على أهل العلم أن يؤمنوا دائماً بأن كثيراً من الحقائق محجوب عنهم، وعليهم أن يدأبوا أبداً في كشف مغيبها، واستنباط الجديد منها، ففي ذلك حياة العلم ونماؤه، غير أن احتمال جهلنا ببعض الحقائق لا ينبغي أن يمنعنا من الوثوق بما علمنا منها، واعتبارها حقائق علمية، نبني عليها الأحكام، ونقيم المذاهب، ونبين لها الأسباب، ونستخلص منها النتائج، حتى يظهر لنا ما يخالفها. فنسأل من جديد عن منشأ ذلك الذي عرفنا إلى الآن من الإبهام والاضطراب في نظام الحكومة النبوية، وعن سره ومعناه. (15) هنالك خطة أخرى للجواب عن ذلك السؤال ذلك أن كثيراً مما نسميه اليوم أركان الحكومة، وأنظمة الدولة، وأساس الحكم،، إنما هي اصطلاحات عارضة، وأوضاع مصنوعة، وليست هي في الواقع ضرورية لنظام دولة تريد أن تكون دولة البساطة، وحكومة الفطرة، التي ترفض كل تكلف، وكل ما لا حاجة بالفطرة البسيطة إليه. وكل ما يمكن ملاحظته على الدولة النبوية يرجع عند التأمل إلى معنى واحد، ذلك هو خلوها من تلك المظاهر التي صارت اليوم عند علماء السياسة من أركان الحكومة المدنية، وهي في حقيقة الأمر غير واجبة، ولا يكون الإخلال بها حتما نقصاً في الحكم، ولا مظهراً من مظاهر الفوضى والاختلال، فذلك تأويل ما يلاحظ على الدولة النبوية مما قد يعد اضطراباً. (16) كان محمد صلى الله عليه وسلم يحب البساطة، ويكره التكلف، وعلى البساطة الخالصة التي لا شائبة فيها قامت حياته الخاصة والعامة، كان يدعو إلى البساطة في القول والعمل، كما في حديثه مع جرير بن عبد الله البجلي "يا جرير إذا قلت فأوجز، وإذا بلغت حاجتك فلا تتكلف". كان يعاشر الناس من غير تكلف، ويجري معهم على منهج البساطة، وقد "روي أنه صلى الله عليه وسلم كان يمازح أصحابه... وعن ابن عباس رضي الله عنهما: كانت في النبي صلى الله عليه وسلم دعابة" وكان يقول لأصحابه "إني أكره أن أتميز عليكم، فأن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه" وروي أنه صلى الله عليه وسلم "ما خُيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثْماً". كان صلى الله عليه وسلم يكره الرياء والتكلف، ويقول في حجة الوداع "اللهم اجعله حجاً مبروراً، لا رياء فيه ولا سمعة" وقال الله تعالى مخاطباً له عليه السلام "قُل ما أسألكم عليه من أجْرٍٍ وما أنا من المتكلفين" وكان فيما يبلغ عن شريعة الله تعالى يأمر الناس بالقواعد البسيطة، وينهاهم عن التكلف، ويناديهم "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" "وأن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق" "وما جَعل عليكم في الدين من حَرج". ولا تجد فيما جاء به من الشرائع حكماً يرجع إلا إلى المبادئ الأمية الساذجة. فلم يكلفهم في أوقات الصلاة أن يحسبوا درج الشمس، ولا مطالع النجوم، بل جعل مناط ذلك ما يحس به كل إنسان من حركة الشمس المشاهدة في السماء، وجعل الصوم والحج ومناسك العبادة متصلة بحركة القمر، وحركة القمر محسوسة لا تحتاج إلى حساب ولا رصد، ولم يكلفنا في الصوم أن نحسب لهلال رمضان، بل جعل ذلك منوطاً برؤية الهلال رؤية بسيطة لا تكلف فيها، وجاء في ذلك الحديث "نحن أمة أمية الخ" وحديث صوموا لرؤيته الخ، ولم يكلفنا حساب اليوم بالساعات والدقائق، بل ربطه كذلك بالشيء المحسوس، الذي لا خفاء فيه "وَكُلوا واشْربُوا حتى يَتَبيّنَ لكمُ الْخَيْطُ الأَبيضُ من الخيْطِ الأسودِ من الفجر ثم أَتمُّوا الصّيامَ إلى الليْلِ". كان صلى الله عليه وسلم أمياً ورسولاً إلى الأميين، فما كان يخرج في شيء من حياته الخاصة والعامة ولا في شريعته عن أصول الأمية، ولا عن مقتضيات السذاجة والفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، فلعل ذلك الذي رأينا في نظام الحكم أيام النبي صلى الله عليه وسلم هو النظام الذي تقضي به البساطة الفطرية. ولا ريب في أن كثيراً من نظم الحكم في الوقت الحاضر إنما هي أوضاع وتكلفات، وزخارف طال بنا عهدنا فألفناها، حتى تخيلناها من أركان الحكم وأصول النظام، وهي إذا تأملت ليست من ذلك في شيء. إن هذا الذي يبدو لنا إبهاماً أو اضطراباً أو نقصاً في نظام الحكومة النبوية لم يكن إلا البساطة بعينها، والفطرة التي لا عيب فيها. (17) لو كنا نريد أن نختار لنا طريقاً من بين تلك الطرق التي قصصنا عليك، لكان ذلك الرأي أدنى إلى اختيارنا، فإنه بالدين أشبه. لكنا لا نستطيع أن نتخذه لنا رأياً، لأنك إن تأملت وجدته غير وجيه ولا صحيح. حق أن كثيراً من أنظمة الحكومات الحديثة أوضاع وتكلفات، وأن فيها ما لا يدعو إليه طبع سليم، ولا ترضاه فطرة صحيحة، ولكن من الأكيد الذي لا يقبل شكاً أيضاً أن في كثير مما استحدث في أنظمة الحكم ما ليس متكلفاً ولا مصنوعاً، ولا هو مما ينافي الذوق الفطري البسيط، وهو مع ذلك ضروري ونافع، ولا ينبغي لحكومة ذات مدنية وعمران أن تهمل الأخذ به. وهل من سلامة الفطرة وبساطة الطبع مثلاً أن لا يكون لدولة من الدول ميزانية تقيد إيرادها ومصروفاتها، أو أن لا يكون لها دواوين تضبط مختلف شؤونها الداخلية والخارجية، إلى غير ذلك ـ وأنه لكثير ـ مما لم يوجد منه شيء في أيام النبوة، ولا أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم. إنه ليكون تعسفاً غير مقبول أن يعلل ذلك الذي يبدو من نقص المظاهر الحكومية زمن النبي صلى الله عليه وسلم بأن منشأة سلامة الفطرة، ومجانبة التكلف. فنلتمس وجهاً آخر لحل ذلك الإشكال. --------------------------- المصدر : الإسلام وأصول الحكم Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
الإسلام وأصول الحكم
(1) أن يذهب باحث إلى أن النبي عليه السلام كان رسولاً وملكاً، وليس بدعاً ولا شذوذاً أن يخالف في ذلك مخالف، فذلك بحث خارج عن دائرة العقائد الدينية التي تعارف العلماء بحثها، واستقر لهم فيها مذهب. (2) أنت تعلم أن الرسالة غير الملك، وأنه ليس بينهما شيء من التلازم بوجه من الوجوه، وأن الرسالة مقام والملك مقام آخر، فكم من ملك ليس نبياً ولا رسولاً، وكم لله جل شأنه من رسل لم يكونوا ملوكاً. بل أن أكثر من عرفنا من الرسل إنما كانوا رسلاً فحسب. ولقد كان عيسى بن مريم عليه السلام رسول الدعوة المسيحية، وزعيم المسيحيين، وكان مع هذا يدعو إلى الإذعان لقيصر، ويؤمن بسلطانه. وهو الذي أرسل بين أتباعه تلك الكلمة البالغة "أعطوا ما لقيصر لقيصر، ولله لله". وكان يوسف بن يعقوب عليه السلام، عاملاً من العمال، في دولة فرعون مصر. ولا نعرف في تاريخ الرسل من جمع الله له بين الرسالة والملك، إلا قليلاً. فهل كان محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ممن جمع الله له بين الرسالة والملك، أم كان رسولاً غير ملك؟ (3) لا نعرف لأحد من العلماء رأياً صريحاً في ذلك البحث ولا نجد من تعرض للكلام فيه، بحسب ما أتيح لنا. ولكنا قد نستطيع بطريق الاستنتاج أن نقول: أن المسلم العامي يجنح غالباً إلى اعتقاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ملكاً رسولاً، وأنه أسس بالإسلام دولة سياسية مدنية، كان هو ملكها وسيدها. لعل ذلك هو الرأي الذي يتلاءم مع ذوق المسلمين العام، ومع ما يتبادر من أحوالهم في الجملة، ولعله أيضاً هو رأي جمهور العلماء من المسلمين، فانك تراهم، إذا عرض لهم الكلام في شيء يتصل بذلك الموضوع، يميلون إلى اعتبار الإسلام وحدة سياسية، ودولة أسسها النبي صلى الله عليه وسلم. وكلام ابن خلدون في مقدمته ينحو ذلك المنحى، فقد جعل الخلافة التي هي نيابة عن صاحب الشرع في حفظ الدين وسياسة الدنيا، شاملة للملك والملك مندرجاً تحتها الخ. لخص رفاعة بك الكلام في الوظائف والعمالات البلدية، خصوصية وعمومية، أهلية داخلية وجهادية، التي هي عبارة عن نظام السلطنة الإسلامية وما يتعلق بها من الحرف والصنائع، والعمالات الشرعية، على ما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجمع في ذلك بين الكلام على خدمه الخاصة به صلى الله عليه وسلم، وما يضاف إلى الإمامة العظمى من الأعمال الأولية، كالوزارة والحجابة وولاية البُدْن والسقاية والكتابة وما يضاف إلى العمالات الفقهية من معلم القرآن ومعلم الكتابة ومعلم الفقه، والمفتي وإمام الصلاة والمؤذن...، ثم ذكر التراجمة وكتابة الجيش والعطاء والديوان الزمام، وبيّن أن للديوان أصلاً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر العمالات المتعلقة بالأحكام، كالإمارة العامة على النواحي، والقضاء وما يتعلق به من إشهاد الشهود وكتابة الشروط والعقود والمواريث والنفقات، والقسام وناظر البناء للتحديد، وذكر المحتسب والمنادي، ومتولي حراسة المدينة، والجاسوس لأهل المدينة، والسجان ومقيمي الحدود. (4) لاشك في أن الحكومة النبوية كان فيها بعض ما يشبه أن يكون من مظاهر الحكومة السياسية وآثار السلطنة والملك. (5) وأول ما يخطر بالبال مثالاً من أمثلة الشؤون الملكية، التي ظهرت أيام النبي صلى الله عليه وسلم، مسألة الجهاد، فقد غزا صلى الله عليه وسلم المخالفين لدينه من قومه العرب، وفتح بلادهم، وغنم أموالهم، وسبي رجالهم ونساءهم، ولاشك في أنه صلى الله عليه وسلم قد امتد بصره إلى ما وراء جزيرة العرب، واستعد للانسياب بجيشه في أقطار الأرض، وبدأ فعلاً يصارع دولة الرومان في الغرب، ويدعو إلى الانقياد لدينه كسرى الفرس في الشرق، ونجاشي الحبشة ومقوقس مصر الخ. وظاهر أول وهلة أن الجهاد لا يكون لمجرد الدعوة إلى الدين، ولا لحمل الناس على الإيمان بالله ورسوله، وإنما يكون الجهاد لتثبيت السلطان، وتوسيع الملك. دعوة الدين دعوة إلى الله تعالى، قوام تلك الدعوة لا يكون إلا البيان، وتحريك القلوب بوسائل التأثير والإقناع فأما القوة والإكراه فلا يناسبان دعوة يكون الغرض منها هداية القلوب، وتطهير العقائد، وما عرفنا في تاريخ الرسل رجلاً حمل الناس على الإيمان بالله بحد السيف، ولا غزا قوماً في سبيل الإقناع بدينه، وذلك هو نفس المبدأ الذي يقرره النبي صلى الله عليه وسلم فيما كان يبلغ من كتاب الله. "فإن حاجُّوك فقل أسلمتُ وجْهيَ لله ومن أتبعن، وقل للذين أُوتُوا الكتابَ والأميّين أأسلمتم؟ فأن أَسْلموا فقد اهتَدَوا، وإن تولَّوا فإنما عليك البلاغُ، واللهُ بصير بالعباد". تلك مبادئ صريحة في أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، كرسالة إخوانه من قبل، إنما تعتمد على الإقناع والوعظ، وما كان لها أن تعتمد على القوة والبطش، وإذا كان صلى الله عليه وسلم قد لجأ إلى القوة والرهبة، فذلك لا يكون في سبيل الدعوة إلى الدين وإبلاغ رسالته إلى العالمين، وما يكون لنا أن نفهم إلا أنه كان في سبيل الملك، ولتكوين الحكومة الإسلامية. ولا تقوم حكومة إلا على السيف، وبحكم القهر والغلبة، فذلك عندهم هو سر الجهاد النبوي ومعناه. (6) قلنا أن الجهاد كان آية من آيات الدولة الإسلامية، ومثالاً من أمثلة الشئون الملكية، وإليك مثلا آخر،: كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم عمل كبير متعلق بالشئون المالية، من حيث الإيرادات والمصروفات، ومن حيث جمع المال من جهاته العديدة، "الزكاة والجزية والغنائم الخ" ومن حيث توزيع ذلك كله بين مصارفه، وكان له صلى الله عليه وسلم سعاة وجباة، يتولون ذلك له، ولاشك أن تدبير المال عمل ملكي، بل هو أهم مقومات الحكومات، على أنه خارج عن وظيفة الرسالة من حيث هي، وبعيد عن عمل الرسل باعتبارهم رسلاً فحسب. (7) وقد يكون من أقوى الأمثلة في هذا الباب ما روى الطبري بإسناده، أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه أمارة اليمن وفرقها بين رجاله، وأفرد كل رجل بحيِّزه واستعمل عمرو بن حزم على نجران، وخالد بن سعيد بن العاص على ما بين نجران ورِمَع وزبيد، وعامر بن شهر على همدان، وعلى صنعاء ابن باذام، وعلى عك والاشعرين الطاهر بن أبي هالة، وعلى مأرب أبا موسى الأشعري، وعلى الجَنَد يَعْلَى بن أبي أمية، وكان معاذ معلما يتنقل في عمالة كل عامل باليمن وحضرموت الخ. هنالك كثير غير ما ذكرنا قد وجد في العصر النبوي، مما يمكن اعتباره أثراً من آثار الدولة، ومظهراً من مظاهر الحكومة، ومخايل السلطنة، فمن نظر إلى ذلك من هذه الجهة، ساغ له القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان رسول الله تعالى، وكان ملكاً سياسياً أيضاً. (8) إذا ترجح عند بعض الناظرين اعتبار تلك الأمثلة، واطمأن إلى الحكم بأنه صلى الله عليه وسلم كان رسولاً وملكاً، فسوف يعترضه حينئذ بحث آخر جدير بالتفكير. فهل كان تأسيسه صلى الله عليه وسلم للمملكة الإسلامية، تصرفه في ذلك الجانب شيئا خارجاً عن حدود رسالته صلى الله عليه وسلم، أم كان جزءاً مما بعثه الله له وأوحى به إليه؟ فأما أن المملكة النبوية عمل منفصل عن دعوة الإسلام، وخارج عن حدود الرسالة، فذلك رأي لا نَعرِف في مذاهب المسلمين ما يشاكله، ولا نذكر في كلامهم ما يدل عليه، وهو على ذلك رأي صالح لأن يذهب إليه، ولا نرى القول به يكون كفراً ولا الحاداً، وربما كان مجمولاً على هذا المذهب ما يراه بعض الفرق الإسلامية من إنكار الخلافة في الإسلام مرة واحدة. ولا يهو لك أن تسمع أن للنبي صلى الله عليه وسلم عملاً كهذا خارجاً عن وظيفة الرسالة، وأن ملكه الذي شيده هو من قبيل ذلك العمل الدنيوي الذي لا علاقة له بالرسالة، فذلك قول إن أنكرته الأذن، لأن التشدق به غير مألوف في لغة المسلمين، فقواعد الإسلام، ومعنى الرسالة، وروح التشريع، وتاريخ النبي صلى الله عليه وسلم، كل ذلك لا يصادم رأياً كهذا ولا يستفظعه. بل ربما وجد ما يصلح له دعامة وسنداً، ولكنه على كل حال رأي نراه بعيداً. (9) وأما أن المملكة النبوية جزء من عمل الرسالة متمم لها، وداخل فيها، فذلك هو الرأي الذي تلقاه نفوس المسلمين فيما يظهر بالرضا، وهو الذي تشير إليه أساليبهم، وتُؤيده مبادئهم ومذاهبهم، ومن البيّن أن ذلك الرأي لا يمكن تعقله إلا إذا ثبت أن من عمل الرسالة أن يقوم الرسول، بعد تبليغ الدعوة الإلهية بتنفيذها على وجه عملي، أي أن الرسول يكون مبلغاً ومنفذاً معا. (10) غير أن الذين بحثوا في معنى الرسالة، ووقفا على مباحثهم، أغفلوا دائماً أن يعتبروا التنفيذ جزءاً من حقيقة الرسالة، إلا ابن خلدون، فقد جاء في كلامه ما يشير إلى أن الإسلام دون غيره من الملل الأخرى قد اختص بأنه جمع بين الدعوة الدينية وتنفيذها بالفعل، وذلك المعنى ظاهر في عدة مواضع من مقدمته التاريخية، وقد بينه بنوع من البيان في الفصل الذي شرح فيه اسم البابا والبطرك في الملة النصرانية، واسم الكوهن عند اليهود، فقال: "إعلم أن الملة لابد لها من قائم عند غيبة النبي، يحملهم على أحكامها وشرائعها، ويكون كالخليفة فيهم للنبي فيما جاء به من التكاليف. والنوع الإنساني أيضاً، بما تقدم من ضرورة السياسة فيهم للاجتماع البشري، لابد لهم من شخص يحملهم على مصالحهم، ويَزَعُهم عن مفاسدهم، بالقهر، وهو المسمى بالملك، والملة الإسلامية لما كان الجهاد فيها مشروعاً، لعموم الدعوة، وحمل الكافة على دين الإسلام طوعاً أو كرهاً، اتحدت فيها الخلافة والملك، لتوجه الشوكة من القائمين بها إليها معا، وأما ما سوى الملة الإسلامية فلم تكن دعوتهم عامة، ولا الجهاد عندهم مشروعا، إلا في المدافعة فقط، فصار القائم بأمر الدين فيها لا يعنيه شيء من سياسة الملك، لأنهم غير مكلفين بالتغلب على الأُمم الأُخرى، وإنما هم مطلوبون بإقامة دينهم في خاصة أنفسهم الخ". فهو كما ترى يقول، أن الإسلام شرع تبليغي وتطبيقي، وأن السلطة الدينية اجتمعت فيه والسلطة السياسية، دون سائر الأديان. (11) لا نرى لذلك القول دعامة، ولا نجد له سنداً، وهو على ذلك ينافى معنى الرسالة، ولا يتلاءم مع ما تقضي به طبيعة الدعوة الدينية كما عرفت، وليكن ذلك القول صحيحاً، فقد بقي مشكل آخر عليهم أن يجدوا له جواباً. إذا كان رسول صلى الله عليه وسلم قد أسس دولة سياسية، أو شرع في تأسيسها، فلماذا خلت دولته أذن من كثير من أركان الدولة ودعائم الحكم؟ ولماذا لم يعرف نظامه في تعيين القضاة والولاة؟ ولماذا لم يتحدث إلى رعيته في نظام الملك وفي قواعد الشورى؟ ولماذا ترك العلماء في حيرة واضطراب من أمر النظام الحكومي في زمنه؟ ولماذا ولماذا! نريد أن نعرف منشأ ذلك الذي يبدو للناظر كأنه إبهام أو اضطراب أو نقص، أو ما شئت فسمه، في بناء الحكومة أيام النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان ذلك؟ وما سره؟ لعل أولئك الذين يصرون على اعتقادهم أن محمداً صلى الله عليه وسلم قام بدعوة إلى دين جديد، وإلى تأسيس دولة جديدة، ويصرون على أن الدولة التي أنشأها النبي صلى الله عليه وسلم كانت توضع أسسها، وتدار شؤونها، وتنظم أمورها، بوحي الله تعالى أحكم الحاكمين، ثم يضطرهم ذلك إلى اعتقاد أن نظام الدولة زمن النبي صلى الله عليه وسلم، بلغ غاية الكمال التي تعجز عنها عقول البشر، وتريد دونها أفكارهم، لعل أولئك إذا سئلوا عن سر هذا الذي يبدو نقصاً في أنظمة الحكم، وإبهاماً في قواعده، قد يلتمسون للجواب إحدى تلك الخطط التي سنأخذ الآن في بيانها. (12) أما صاحب كتاب تخريج الدلائل السمعية ـ ويوافقه رفاعة بك ـ فقد وجد له من ذلك المأزق مخلصاً سهلاً، فزعم أن الحكومة كانت تشتمل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على كل ما يلزم للدولة من عمال وأعمال، وأنظمة مضبوطة، وقواعد محدودة، وسنن مفصلة تفصيلاً، لا مجال بعده لجديد، ولا زيادة لمستزيد. (13) قد يقول قائل يريد أن يؤيد ذلك المذهب بنوع من التأييد، على طريقة أخرى: أنه لا شيء يمنعنا من أن نعتقد أن نظام الدولة زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان متيناً ومحكماً، وكان مشتملاً على جميع أوجه الكمال، التي تلزم لدولة يدبرها رسول من الله، يؤيده الوحي، وتؤازره ملائكة الله، غير أننا لم نصل إلى علم التفاصيل الحقيقية، ودقائق ما كانت عليه الحكومة النبوية، من نظام بالغ، وإحكام سابغ، لأن الرواة قد تركوا نقل ذلك إلينا، أو أنهم نقلوه، ولكن غاب علمه عنا، أو لسبب آخر، "وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً". (14) تلك خطة لا ينبغي أن يرفضها لأول وهلة عقل العلماء. فإنه لا حرج على نفوسنا أن يخالطها الشك في أننا نجهل كثيراً من شؤون التاريخ النبوي، بل الواقع أننا نجهل منه ومن غيرها أكثر مما نعرف. على أهل العلم أن يؤمنوا دائماً بأن كثيراً من الحقائق محجوب عنهم، وعليهم أن يدأبوا أبداً في كشف مغيبها، واستنباط الجديد منها، ففي ذلك حياة العلم ونماؤه، غير أن احتمال جهلنا ببعض الحقائق لا ينبغي أن يمنعنا من الوثوق بما علمنا منها، واعتبارها حقائق علمية، نبني عليها الأحكام، ونقيم المذاهب، ونبين لها الأسباب، ونستخلص منها النتائج، حتى يظهر لنا ما يخالفها. فنسأل من جديد عن منشأ ذلك الذي عرفنا إلى الآن من الإبهام والاضطراب في نظام الحكومة النبوية، وعن سره ومعناه. (15) هنالك خطة أخرى للجواب عن ذلك السؤال ذلك أن كثيراً مما نسميه اليوم أركان الحكومة، وأنظمة الدولة، وأساس الحكم،، إنما هي اصطلاحات عارضة، وأوضاع مصنوعة، وليست هي في الواقع ضرورية لنظام دولة تريد أن تكون دولة البساطة، وحكومة الفطرة، التي ترفض كل تكلف، وكل ما لا حاجة بالفطرة البسيطة إليه. وكل ما يمكن ملاحظته على الدولة النبوية يرجع عند التأمل إلى معنى واحد، ذلك هو خلوها من تلك المظاهر التي صارت اليوم عند علماء السياسة من أركان الحكومة المدنية، وهي في حقيقة الأمر غير واجبة، ولا يكون الإخلال بها حتما نقصاً في الحكم، ولا مظهراً من مظاهر الفوضى والاختلال، فذلك تأويل ما يلاحظ على الدولة النبوية مما قد يعد اضطراباً. (16) كان محمد صلى الله عليه وسلم يحب البساطة، ويكره التكلف، وعلى البساطة الخالصة التي لا شائبة فيها قامت حياته الخاصة والعامة، كان يدعو إلى البساطة في القول والعمل، كما في حديثه مع جرير بن عبد الله البجلي "يا جرير إذا قلت فأوجز، وإذا بلغت حاجتك فلا تتكلف". كان يعاشر الناس من غير تكلف، ويجري معهم على منهج البساطة، وقد "روي أنه صلى الله عليه وسلم كان يمازح أصحابه... وعن ابن عباس رضي الله عنهما: كانت في النبي صلى الله عليه وسلم دعابة" وكان يقول لأصحابه "إني أكره أن أتميز عليكم، فأن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه" وروي أنه صلى الله عليه وسلم "ما خُيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثْماً". كان صلى الله عليه وسلم يكره الرياء والتكلف، ويقول في حجة الوداع "اللهم اجعله حجاً مبروراً، لا رياء فيه ولا سمعة" وقال الله تعالى مخاطباً له عليه السلام "قُل ما أسألكم عليه من أجْرٍٍ وما أنا من المتكلفين" وكان فيما يبلغ عن شريعة الله تعالى يأمر الناس بالقواعد البسيطة، وينهاهم عن التكلف، ويناديهم "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" "وأن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق" "وما جَعل عليكم في الدين من حَرج". ولا تجد فيما جاء به من الشرائع حكماً يرجع إلا إلى المبادئ الأمية الساذجة. فلم يكلفهم في أوقات الصلاة أن يحسبوا درج الشمس، ولا مطالع النجوم، بل جعل مناط ذلك ما يحس به كل إنسان من حركة الشمس المشاهدة في السماء، وجعل الصوم والحج ومناسك العبادة متصلة بحركة القمر، وحركة القمر محسوسة لا تحتاج إلى حساب ولا رصد، ولم يكلفنا في الصوم أن نحسب لهلال رمضان، بل جعل ذلك منوطاً برؤية الهلال رؤية بسيطة لا تكلف فيها، وجاء في ذلك الحديث "نحن أمة أمية الخ" وحديث صوموا لرؤيته الخ، ولم يكلفنا حساب اليوم بالساعات والدقائق، بل ربطه كذلك بالشيء المحسوس، الذي لا خفاء فيه "وَكُلوا واشْربُوا حتى يَتَبيّنَ لكمُ الْخَيْطُ الأَبيضُ من الخيْطِ الأسودِ من الفجر ثم أَتمُّوا الصّيامَ إلى الليْلِ". كان صلى الله عليه وسلم أمياً ورسولاً إلى الأميين، فما كان يخرج في شيء من حياته الخاصة والعامة ولا في شريعته عن أصول الأمية، ولا عن مقتضيات السذاجة والفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، فلعل ذلك الذي رأينا في نظام الحكم أيام النبي صلى الله عليه وسلم هو النظام الذي تقضي به البساطة الفطرية. ولا ريب في أن كثيراً من نظم الحكم في الوقت الحاضر إنما هي أوضاع وتكلفات، وزخارف طال بنا عهدنا فألفناها، حتى تخيلناها من أركان الحكم وأصول النظام، وهي إذا تأملت ليست من ذلك في شيء. إن هذا الذي يبدو لنا إبهاماً أو اضطراباً أو نقصاً في نظام الحكومة النبوية لم يكن إلا البساطة بعينها، والفطرة التي لا عيب فيها. (17) لو كنا نريد أن نختار لنا طريقاً من بين تلك الطرق التي قصصنا عليك، لكان ذلك الرأي أدنى إلى اختيارنا، فإنه بالدين أشبه. لكنا لا نستطيع أن نتخذه لنا رأياً، لأنك إن تأملت وجدته غير وجيه ولا صحيح. حق أن كثيراً من أنظمة الحكومات الحديثة أوضاع وتكلفات، وأن فيها ما لا يدعو إليه طبع سليم، ولا ترضاه فطرة صحيحة، ولكن من الأكيد الذي لا يقبل شكاً أيضاً أن في كثير مما استحدث في أنظمة الحكم ما ليس متكلفاً ولا مصنوعاً، ولا هو مما ينافي الذوق الفطري البسيط، وهو مع ذلك ضروري ونافع، ولا ينبغي لحكومة ذات مدنية وعمران أن تهمل الأخذ به. وهل من سلامة الفطرة وبساطة الطبع مثلاً أن لا يكون لدولة من الدول ميزانية تقيد إيرادها ومصروفاتها، أو أن لا يكون لها دواوين تضبط مختلف شؤونها الداخلية والخارجية، إلى غير ذلك ـ وأنه لكثير ـ مما لم يوجد منه شيء في أيام النبوة، ولا أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم. إنه ليكون تعسفاً غير مقبول أن يعلل ذلك الذي يبدو من نقص المظاهر الحكومية زمن النبي صلى الله عليه وسلم بأن منشأة سلامة الفطرة، ومجانبة التكلف. فنلتمس وجهاً آخر لحل ذلك الإشكال. --------------------------- المصدر : الإسلام وأصول الحكم
source https://qrtopa.com/book/14586
source https://qrtopa.com/book/14586
مدينة الأقوياء
الإهداء إلى الأقوياء الذين سعوا لتحقيق أحلامهم وأهدافهم.. إلى الأقوياء الذين تراكمت عليهم المصاعب والشدائد إلى الأقوياء الذين صبروا ولم يعجزوا إلى الأقوياء الذين لم يعرفوا سوى النجاح إلى الأقوياء الذين يقرؤون هذا الكتاب Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
الجمعة، 16 أغسطس 2019
مدينة الأقوياء
الإهداء إلى الأقوياء الذين سعوا لتحقيق أحلامهم وأهدافهم.. إلى الأقوياء الذين تراكمت عليهم المصاعب والشدائد إلى الأقوياء الذين صبروا ولم يعجزوا إلى الأقوياء الذين لم يعرفوا سوى النجاح إلى الأقوياء الذين يقرؤون هذا الكتاب
source https://qrtopa.com/book/14585
source https://qrtopa.com/book/14585
مدينة الأقوياء
الإهداء إلى الأقوياء الذين سعوا لتحقيق أحلامهم وأهدافهم.. إلى الأقوياء الذين تراكمت عليهم المصاعب والشدائد إلى الأقوياء الذين صبروا ولم يعجزوا إلى الأقوياء الذين لم يعرفوا سوى النجاح إلى الأقوياء الذين يقرؤون هذا الكتاب
الأحد، 11 أغسطس 2019
لطفي الهارب
كانت الأقطار العربية من حولنا تستعد لنيل استقلالها في حين كانت فلسطيننا تتعرض لأكبر المخططات الصهوينية المحدقة في البلاد بتمهيدٍ جزيل علنيٍ ودفين من قبل الإنتداب البريطاني، فبين قيام الحركة التنقيحية الصهيونية وبين قيام المنظمات الجديدة التي كانت توسع دائرة مطامعها في المنطقة وتحيط غدرًا ليس بفلسطين فقط بل وشرق الأردن أيضًا كان حتمًا علينا أن نقف في صفٍ واحد لنقاتل جملة المطامع التي اشرأبت تقاتل فينا على أرضنا وتطمح إلى تجريدنا من هويتنا وتلخيص نصوص التاريخ بأسمائهم وتفاصيلهم الواهمة، كنا نؤمن بوهم ما يطمحون إليه كما نؤمن بحقيقتنا وهويتنا وكنا نتطلع إلى سحبهم من أرضنا تجرهم أذيال الهزيمة والإنكسار لا محالة. هذه الرواية ليست توثيقًا تاريخيًا للمرحلة .. هذه الرواية عن الوجه الآخر من الثورة، عن الخوف إذا ما دَخل قلوب الرِجال، وعن الرّعب إذا ما جَعل من صاحبِه أداة موت .. هذه الرواية عن الخائن إذا ما تعالى عن العدو المغتصب في شرف الخيانة .. هذه الروايَة عن لُطفي .. لكنّ لُطفي رمزٌ ليس إلّا .. والحَقيقة أكبَر Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
لطفي الهارب
كانت الأقطار العربية من حولنا تستعد لنيل استقلالها في حين كانت فلسطيننا تتعرض لأكبر المخططات الصهوينية المحدقة في البلاد بتمهيدٍ جزيل علنيٍ ودفين من قبل الإنتداب البريطاني، فبين قيام الحركة التنقيحية الصهيونية وبين قيام المنظمات الجديدة التي كانت توسع دائرة مطامعها في المنطقة وتحيط غدرًا ليس بفلسطين فقط بل وشرق الأردن أيضًا كان حتمًا علينا أن نقف في صفٍ واحد لنقاتل جملة المطامع التي اشرأبت تقاتل فينا على أرضنا وتطمح إلى تجريدنا من هويتنا وتلخيص نصوص التاريخ بأسمائهم وتفاصيلهم الواهمة، كنا نؤمن بوهم ما يطمحون إليه كما نؤمن بحقيقتنا وهويتنا وكنا نتطلع إلى سحبهم من أرضنا تجرهم أذيال الهزيمة والإنكسار لا محالة. هذه الرواية ليست توثيقًا تاريخيًا للمرحلة .. هذه الرواية عن الوجه الآخر من الثورة، عن الخوف إذا ما دَخل قلوب الرِجال، وعن الرّعب إذا ما جَعل من صاحبِه أداة موت .. هذه الرواية عن الخائن إذا ما تعالى عن العدو المغتصب في شرف الخيانة .. هذه الروايَة عن لُطفي .. لكنّ لُطفي رمزٌ ليس إلّا .. والحَقيقة أكبَر
لطفي الهارب
كانت الأقطار العربية من حولنا تستعد لنيل استقلالها في حين كانت فلسطيننا تتعرض لأكبر المخططات الصهوينية المحدقة في البلاد بتمهيدٍ جزيل علنيٍ ودفين من قبل الإنتداب البريطاني، فبين قيام الحركة التنقيحية الصهيونية وبين قيام المنظمات الجديدة التي كانت توسع دائرة مطامعها في المنطقة وتحيط غدرًا ليس بفلسطين فقط بل وشرق الأردن أيضًا كان حتمًا علينا أن نقف في صفٍ واحد لنقاتل جملة المطامع التي اشرأبت تقاتل فينا على أرضنا وتطمح إلى تجريدنا من هويتنا وتلخيص نصوص التاريخ بأسمائهم وتفاصيلهم الواهمة، كنا نؤمن بوهم ما يطمحون إليه كما نؤمن بحقيقتنا وهويتنا وكنا نتطلع إلى سحبهم من أرضنا تجرهم أذيال الهزيمة والإنكسار لا محالة. هذه الرواية ليست توثيقًا تاريخيًا للمرحلة .. هذه الرواية عن الوجه الآخر من الثورة، عن الخوف إذا ما دَخل قلوب الرِجال، وعن الرّعب إذا ما جَعل من صاحبِه أداة موت .. هذه الرواية عن الخائن إذا ما تعالى عن العدو المغتصب في شرف الخيانة .. هذه الروايَة عن لُطفي .. لكنّ لُطفي رمزٌ ليس إلّا .. والحَقيقة أكبَر
source https://qrtopa.com/book/14584
source https://qrtopa.com/book/14584
السبت، 10 أغسطس 2019
العالم والغرب
العالم والغرب: التحدي الأوروبي والاستجابة فيما وراء البحار في عصر الإمبراطوريات المؤلف فيليب كورتن: هو أستاذ التاريخ المتمرس في جامعة جونز هوبكنز، ألف عدداً كبيراً من الكتب الشهيرة التي اهتمت بالتبادل الثقافي بين الأمم, والدور الإمبريالي والثقافي الغربي عبر العالم."إسهام كبير وجديد من إسهامات المؤلف في دراسة تاريخ العالم الحديث, بُني على اهتمامات ودراسات مكثفة لحالات ولمناطق عدة، سبق للمؤلف أن اهتم بها, ودرس آثار اختراق الغرب للعديد من المجتمعات في العالم. وأظهر في الكتاب مواقف المجتمعات والشعوب من الغرب, رفضاً له أو قبولاً به, منذ بداية العلاقة به إلى مرحلة الاستقلال". Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
الدرك الأسفل من الجنة
"صرخ بشدةٍ هزت قصر (برادوزا) بأكمله، فاندفعت الستائر الى الخارج بعنف، وانفجر ماء ازرقٌ كثيف من جوفه الى الهواء، اختضت الجدران وانبثق نور هائل من ثقب القبة، شهق ساحباً كل هواء الدنيا، وصرخ من جديد، انفجرت القاعة فوضى وصوتا، كل ما فيها من ستائرٍ وابواب راحت تنفجر حركةً وصريراً، بل كادت الاعمدة الرخامية الكبيرة للقصر ان تنفطر، والزجاج ان يتحطم، حام الصوت بين جدران القاعة كإعصار من الفوضى المرعبة، ولاح ضوء الشمس الوالج من القبة نحو عينيه المنفتحتين بخيط ضئيل، وشيئاً فشيئاً، تلاشى صوت (راموس)، وهدأت تلك الجلبة التي كانت تعصف بالمكان، فتح عينيه، وكانَ كلُّ ما رآه امامه هو القبة وحروفها المتناثرة عليها، وما ان توضحت رؤيته ببطء، حتى تشكلت امامه اولى كلماتها التي قرأها في حياته.. (كُنْ).".. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
متاهة إبليس
أصدر الكاتب برهان شاوي روايته السابعة، والخامسة في سلسلة "متاهات"، تحت عنوان "متاهة إبليس"، يواصل فيها بجسارة العارف بعبث الأقدار طريقه، متحدياً يقينه، ومتكئاً على اليأس، ومحدقاً في المصير البشري بعيون مفتوحة، وقلب عاقل، وعقل طيب، الهبوط إلى الطبقة الخامسة من الجحيم. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
العالم والغرب
العالم والغرب: التحدي الأوروبي والاستجابة فيما وراء البحار في عصر الإمبراطوريات المؤلف فيليب كورتن: هو أستاذ التاريخ المتمرس في جامعة جونز هوبكنز، ألف عدداً كبيراً من الكتب الشهيرة التي اهتمت بالتبادل الثقافي بين الأمم, والدور الإمبريالي والثقافي الغربي عبر العالم."إسهام كبير وجديد من إسهامات المؤلف في دراسة تاريخ العالم الحديث, بُني على اهتمامات ودراسات مكثفة لحالات ولمناطق عدة، سبق للمؤلف أن اهتم بها, ودرس آثار اختراق الغرب للعديد من المجتمعات في العالم. وأظهر في الكتاب مواقف المجتمعات والشعوب من الغرب, رفضاً له أو قبولاً به, منذ بداية العلاقة به إلى مرحلة الاستقلال".
الدرك الأسفل من الجنة
"صرخ بشدةٍ هزت قصر (برادوزا) بأكمله، فاندفعت الستائر الى الخارج بعنف، وانفجر ماء ازرقٌ كثيف من جوفه الى الهواء، اختضت الجدران وانبثق نور هائل من ثقب القبة، شهق ساحباً كل هواء الدنيا، وصرخ من جديد، انفجرت القاعة فوضى وصوتا، كل ما فيها من ستائرٍ وابواب راحت تنفجر حركةً وصريراً، بل كادت الاعمدة الرخامية الكبيرة للقصر ان تنفطر، والزجاج ان يتحطم، حام الصوت بين جدران القاعة كإعصار من الفوضى المرعبة، ولاح ضوء الشمس الوالج من القبة نحو عينيه المنفتحتين بخيط ضئيل، وشيئاً فشيئاً، تلاشى صوت (راموس)، وهدأت تلك الجلبة التي كانت تعصف بالمكان، فتح عينيه، وكانَ كلُّ ما رآه امامه هو القبة وحروفها المتناثرة عليها، وما ان توضحت رؤيته ببطء، حتى تشكلت امامه اولى كلماتها التي قرأها في حياته.. (كُنْ)."..
متاهة إبليس
أصدر الكاتب برهان شاوي روايته السابعة، والخامسة في سلسلة "متاهات"، تحت عنوان "متاهة إبليس"، يواصل فيها بجسارة العارف بعبث الأقدار طريقه، متحدياً يقينه، ومتكئاً على اليأس، ومحدقاً في المصير البشري بعيون مفتوحة، وقلب عاقل، وعقل طيب، الهبوط إلى الطبقة الخامسة من الجحيم.
العالم والغرب
العالم والغرب: التحدي الأوروبي والاستجابة فيما وراء البحار في عصر الإمبراطوريات المؤلف فيليب كورتن: هو أستاذ التاريخ المتمرس في جامعة جونز هوبكنز، ألف عدداً كبيراً من الكتب الشهيرة التي اهتمت بالتبادل الثقافي بين الأمم, والدور الإمبريالي والثقافي الغربي عبر العالم."إسهام كبير وجديد من إسهامات المؤلف في دراسة تاريخ العالم الحديث, بُني على اهتمامات ودراسات مكثفة لحالات ولمناطق عدة، سبق للمؤلف أن اهتم بها, ودرس آثار اختراق الغرب للعديد من المجتمعات في العالم. وأظهر في الكتاب مواقف المجتمعات والشعوب من الغرب, رفضاً له أو قبولاً به, منذ بداية العلاقة به إلى مرحلة الاستقلال".
source https://qrtopa.com/book/14583
source https://qrtopa.com/book/14583
الدرك الأسفل من الجنة
"صرخ بشدةٍ هزت قصر (برادوزا) بأكمله، فاندفعت الستائر الى الخارج بعنف، وانفجر ماء ازرقٌ كثيف من جوفه الى الهواء، اختضت الجدران وانبثق نور هائل من ثقب القبة، شهق ساحباً كل هواء الدنيا، وصرخ من جديد، انفجرت القاعة فوضى وصوتا، كل ما فيها من ستائرٍ وابواب راحت تنفجر حركةً وصريراً، بل كادت الاعمدة الرخامية الكبيرة للقصر ان تنفطر، والزجاج ان يتحطم، حام الصوت بين جدران القاعة كإعصار من الفوضى المرعبة، ولاح ضوء الشمس الوالج من القبة نحو عينيه المنفتحتين بخيط ضئيل، وشيئاً فشيئاً، تلاشى صوت (راموس)، وهدأت تلك الجلبة التي كانت تعصف بالمكان، فتح عينيه، وكانَ كلُّ ما رآه امامه هو القبة وحروفها المتناثرة عليها، وما ان توضحت رؤيته ببطء، حتى تشكلت امامه اولى كلماتها التي قرأها في حياته.. (كُنْ)."..
source https://qrtopa.com/book/14582
source https://qrtopa.com/book/14582
متاهة إبليس
أصدر الكاتب برهان شاوي روايته السابعة، والخامسة في سلسلة "متاهات"، تحت عنوان "متاهة إبليس"، يواصل فيها بجسارة العارف بعبث الأقدار طريقه، متحدياً يقينه، ومتكئاً على اليأس، ومحدقاً في المصير البشري بعيون مفتوحة، وقلب عاقل، وعقل طيب، الهبوط إلى الطبقة الخامسة من الجحيم.
source https://qrtopa.com/book/14581
source https://qrtopa.com/book/14581
الثلاثاء، 6 أغسطس 2019
وادي الحوادث
رواية لتوفيق فياض بعنوان وادي الحوادث صادرة عن دار الآداب Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
بنت من شاتيلا
يلقي أكرم مسلم في هذه الرواية الموجعة الضوء على المصائر التي يواجهها الفلسطيني في الشتات ويدمجها مع قضايا الوطن والقضية السياسية.تبدأ الرواية بسرد قصة فتاة كانت الناجية الوحيدة بين أسرتها من المجزرة التي تعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982 وراح ضحيتها أكثر من 4 آلاف مدني أعزل، وانتهى بها المطاف في مدينة هامبورغ الألمانية، التي ستكون، ومعها العديد من مناطق أوروبا، أرضاً لجزء من التغريبة الفلسطينية بعد أن هاجر إليها كثير من اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة من لبنان. تتضمن الرواية العديد من الشخصيات الفلسطينية المليئة بالشقاء والذكريات المؤلمة، التي تتشابك مصائرها معاً في صيغة تراجيدية تكون فيها الحياة هامشاً ضيقاً للموت والتعب والشقاء الذي اصطبغت به حياة اللاجئين في المنفى. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
بنت من شاتيلا
يلقي أكرم مسلم في هذه الرواية الموجعة الضوء على المصائر التي يواجهها الفلسطيني في الشتات ويدمجها مع قضايا الوطن والقضية السياسية.تبدأ الرواية بسرد قصة فتاة كانت الناجية الوحيدة بين أسرتها من المجزرة التي تعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982 وراح ضحيتها أكثر من 4 آلاف مدني أعزل، وانتهى بها المطاف في مدينة هامبورغ الألمانية، التي ستكون، ومعها العديد من مناطق أوروبا، أرضاً لجزء من التغريبة الفلسطينية بعد أن هاجر إليها كثير من اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة من لبنان. تتضمن الرواية العديد من الشخصيات الفلسطينية المليئة بالشقاء والذكريات المؤلمة، التي تتشابك مصائرها معاً في صيغة تراجيدية تكون فيها الحياة هامشاً ضيقاً للموت والتعب والشقاء الذي اصطبغت به حياة اللاجئين في المنفى.
source https://qrtopa.com/book/14579
source https://qrtopa.com/book/14579
بنت من شاتيلا
يلقي أكرم مسلم في هذه الرواية الموجعة الضوء على المصائر التي يواجهها الفلسطيني في الشتات ويدمجها مع قضايا الوطن والقضية السياسية.تبدأ الرواية بسرد قصة فتاة كانت الناجية الوحيدة بين أسرتها من المجزرة التي تعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982 وراح ضحيتها أكثر من 4 آلاف مدني أعزل، وانتهى بها المطاف في مدينة هامبورغ الألمانية، التي ستكون، ومعها العديد من مناطق أوروبا، أرضاً لجزء من التغريبة الفلسطينية بعد أن هاجر إليها كثير من اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة من لبنان. تتضمن الرواية العديد من الشخصيات الفلسطينية المليئة بالشقاء والذكريات المؤلمة، التي تتشابك مصائرها معاً في صيغة تراجيدية تكون فيها الحياة هامشاً ضيقاً للموت والتعب والشقاء الذي اصطبغت به حياة اللاجئين في المنفى.
الأحد، 4 أغسطس 2019
إيران والمجتمع الدولي
يطرح هذا الكتاب قضية راهنة، وهي خيارات واشنطن بخصوص إيران فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فهل ستكون سياسة مواجهة، أم احتواء وخاصة بعد التحولات التي تشهدها المنطقة العربية في أعقاب ثورات الربيع العربي. وعليه يتمحور هذا الكتاب حول السياسة الخارجية، وتحديداً حول كيفية تعامل إدارة أوباما مع التحديات العديدة للدبلوماسية مع إيران. فهو يهدف أولاً وقبل كل شيء إلى توثيق الأحداث كما وقعت. ثانياً، يوضح الكتاب سبب عدم توصل المحادثات إلى النتائج المرجوة، وسبب عدم دوام السعي وراء الدبلوماسية طويلاً. كما يحلل قرارات الحكومتين والأسباب الكامنة وراء تلك القرارات، فضلاً عن عوامل أخرى تشوِّه أو تؤثر بطرق أخرى على عملية صنع القرار، كنقص المعلومات، وانعدام الثقة بنوايا الطرف الآخر، والقيود الداخلية التي تكبِّل قدرة الحكومتين على المناورة في السياسة الخارجية. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
بيت من ورق
عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت صدرت النسخة الجديدة من رواية الكاتب البريطاني اللورد مايكل دوبس «بيت من ورق» عن الأصل الإنجليزي «House of Cards» الرواية التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني شهير على محطة BBC في بريطانيا وNetflix في أميركا وتُرجمت إلى 27 لغة عالمية. نقلها إلى العربية المترجم أوليغ عوكي. تطرح رواية «بيت من ورق» العلاقة بين الإبداع الروائي والواقع السياسي في الغرب. ابتداءً من أن مؤلفها مايكل دوبس عمل لسنوات في الحقل السياسي مع مارغريت تاتشر وجون مايجور ويحمل الآن لقب اللورد دوبس عن قرية (وايلي) في مجلس اللوردات. ما يعني أن إبداع الروائي هنا هو تعبير عن وعيه المجموعة السياسية التي ينتمي إليها. فالكاتب دوبس في هذه الرواية لا يقف عند حدود تصوير العناصر المكونة لتلك المجموعة، بطموحها وسلوكها الرامي إلى السلطة، بل يستفيد من تلك الشخصيات في إقامة بنية روائية، تُقدم للقارئ صورة عميقة عن المعارك الانتخابية في أروقة السلطة ودور الإعلام السياسي والتسريبات في صعود ناخب وهبوط آخر. بطل رواية «بيت من ورق» هو فرانسيس إيوان أوركهارت كان رجلاً متعدد المواهب، فهو نائب في البرلمان، وعضو في المجلس الملكي الخاص، ووزير للتاج الملكي، وقائد من الرتبة الفائقة الامتياز في الإمبراطورية البريطانية. ولكنه لم يكتفِ بكل هذا المجد كانت عينه على رئاسة الوزراء. عمل مراقباً للحزب فوضع يده على كل الأسرار في عالم السياسة، فبدا مستعداً أن يخونها كلها لكي يصبح رئيساً للوزراء وفي أقل من شهرين فقط، استخدم روجر أونيل ثم تخلص منه، ونصب أفخاخاً للأخوين كولينغردج، وارتكب جرائم قتل دموية وخاض معركة انتخابية مع خصوم تنبأت كبريات الصحف البريطانية والعالمية خسارتهم قبل بدء ساعة الصفر. وسط هذا العالم المضطرب تظهر ماتي ستورين كأفضل مراسلة سياسية في عالم ذكوري، شابة جميلة وعنيدة. تعمل في الكرونيكل ستواجه أكبر تحدٍ في حياتها عندما تقع بالصدفة على شبكة فضائحية من المؤمرات والفساد المالي على أعلى المستويات. تصمِّم على كشف الحقيقة، لكنها لم تكن تدرك أن عليها أن تخاطر بكل شيء لتقوم بذلك... لم يشفع لها حبها لأوركهات وخاصة بعد نجاحه في الانتخابات في بقاءها على قيد الحياة؛ كان عليه أن يختار "هناك خيارات علينا أن نختارها يا ماتي، خيارات صعبة جداً". وكان خيار أوركهارت السلطة. "أخرَج شهقة يأس، مثل حيوان يتألم ألماً لا يُطاق. ثم رَفَعها ورماها فوق الدرابزين". وخرج أمام وسائل الإعلام كبطل؛ حاول إنقاذ حياة شابة يافعة، تصرفاتها هستيرية ولم يستطع.. مؤكداً للجميع أن موت الآنسة ستورين لن يذهب هباءً. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
أفكار القلب : كنز من الحكمة الداخلية
هذا الكتاب اللطيف العابق بالمعاني، أقدمه لك عزيزي القارىء بشكله الجميل وألوانه الفَرِحة كحديقة زهور. بإمكانك التنقل بين صفحاته، لتجد ألطف الأفكار والرؤى وأعذب المعاني، أقدمه لك كهديةٍ روحيةٍ من القلب لتنهل من تجربتي وما خبرته في كل جوانب الحياة اليومية. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
إيران والمجتمع الدولي
يطرح هذا الكتاب قضية راهنة، وهي خيارات واشنطن بخصوص إيران فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فهل ستكون سياسة مواجهة، أم احتواء وخاصة بعد التحولات التي تشهدها المنطقة العربية في أعقاب ثورات الربيع العربي. وعليه يتمحور هذا الكتاب حول السياسة الخارجية، وتحديداً حول كيفية تعامل إدارة أوباما مع التحديات العديدة للدبلوماسية مع إيران. فهو يهدف أولاً وقبل كل شيء إلى توثيق الأحداث كما وقعت. ثانياً، يوضح الكتاب سبب عدم توصل المحادثات إلى النتائج المرجوة، وسبب عدم دوام السعي وراء الدبلوماسية طويلاً. كما يحلل قرارات الحكومتين والأسباب الكامنة وراء تلك القرارات، فضلاً عن عوامل أخرى تشوِّه أو تؤثر بطرق أخرى على عملية صنع القرار، كنقص المعلومات، وانعدام الثقة بنوايا الطرف الآخر، والقيود الداخلية التي تكبِّل قدرة الحكومتين على المناورة في السياسة الخارجية.
source https://qrtopa.com/book/14578
source https://qrtopa.com/book/14578
بيت من ورق
عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت صدرت النسخة الجديدة من رواية الكاتب البريطاني اللورد مايكل دوبس «بيت من ورق» عن الأصل الإنجليزي «House of Cards» الرواية التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني شهير على محطة BBC في بريطانيا وNetflix في أميركا وتُرجمت إلى 27 لغة عالمية. نقلها إلى العربية المترجم أوليغ عوكي. تطرح رواية «بيت من ورق» العلاقة بين الإبداع الروائي والواقع السياسي في الغرب. ابتداءً من أن مؤلفها مايكل دوبس عمل لسنوات في الحقل السياسي مع مارغريت تاتشر وجون مايجور ويحمل الآن لقب اللورد دوبس عن قرية (وايلي) في مجلس اللوردات. ما يعني أن إبداع الروائي هنا هو تعبير عن وعيه المجموعة السياسية التي ينتمي إليها. فالكاتب دوبس في هذه الرواية لا يقف عند حدود تصوير العناصر المكونة لتلك المجموعة، بطموحها وسلوكها الرامي إلى السلطة، بل يستفيد من تلك الشخصيات في إقامة بنية روائية، تُقدم للقارئ صورة عميقة عن المعارك الانتخابية في أروقة السلطة ودور الإعلام السياسي والتسريبات في صعود ناخب وهبوط آخر. بطل رواية «بيت من ورق» هو فرانسيس إيوان أوركهارت كان رجلاً متعدد المواهب، فهو نائب في البرلمان، وعضو في المجلس الملكي الخاص، ووزير للتاج الملكي، وقائد من الرتبة الفائقة الامتياز في الإمبراطورية البريطانية. ولكنه لم يكتفِ بكل هذا المجد كانت عينه على رئاسة الوزراء. عمل مراقباً للحزب فوضع يده على كل الأسرار في عالم السياسة، فبدا مستعداً أن يخونها كلها لكي يصبح رئيساً للوزراء وفي أقل من شهرين فقط، استخدم روجر أونيل ثم تخلص منه، ونصب أفخاخاً للأخوين كولينغردج، وارتكب جرائم قتل دموية وخاض معركة انتخابية مع خصوم تنبأت كبريات الصحف البريطانية والعالمية خسارتهم قبل بدء ساعة الصفر. وسط هذا العالم المضطرب تظهر ماتي ستورين كأفضل مراسلة سياسية في عالم ذكوري، شابة جميلة وعنيدة. تعمل في الكرونيكل ستواجه أكبر تحدٍ في حياتها عندما تقع بالصدفة على شبكة فضائحية من المؤمرات والفساد المالي على أعلى المستويات. تصمِّم على كشف الحقيقة، لكنها لم تكن تدرك أن عليها أن تخاطر بكل شيء لتقوم بذلك... لم يشفع لها حبها لأوركهات وخاصة بعد نجاحه في الانتخابات في بقاءها على قيد الحياة؛ كان عليه أن يختار "هناك خيارات علينا أن نختارها يا ماتي، خيارات صعبة جداً". وكان خيار أوركهارت السلطة. "أخرَج شهقة يأس، مثل حيوان يتألم ألماً لا يُطاق. ثم رَفَعها ورماها فوق الدرابزين". وخرج أمام وسائل الإعلام كبطل؛ حاول إنقاذ حياة شابة يافعة، تصرفاتها هستيرية ولم يستطع.. مؤكداً للجميع أن موت الآنسة ستورين لن يذهب هباءً.
source https://qrtopa.com/book/14577
source https://qrtopa.com/book/14577
أفكار القلب : كنز من الحكمة الداخلية
هذا الكتاب اللطيف العابق بالمعاني، أقدمه لك عزيزي القارىء بشكله الجميل وألوانه الفَرِحة كحديقة زهور. بإمكانك التنقل بين صفحاته، لتجد ألطف الأفكار والرؤى وأعذب المعاني، أقدمه لك كهديةٍ روحيةٍ من القلب لتنهل من تجربتي وما خبرته في كل جوانب الحياة اليومية.
source https://qrtopa.com/book/14576
source https://qrtopa.com/book/14576
إيران والمجتمع الدولي
يطرح هذا الكتاب قضية راهنة، وهي خيارات واشنطن بخصوص إيران فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فهل ستكون سياسة مواجهة، أم احتواء وخاصة بعد التحولات التي تشهدها المنطقة العربية في أعقاب ثورات الربيع العربي. وعليه يتمحور هذا الكتاب حول السياسة الخارجية، وتحديداً حول كيفية تعامل إدارة أوباما مع التحديات العديدة للدبلوماسية مع إيران. فهو يهدف أولاً وقبل كل شيء إلى توثيق الأحداث كما وقعت. ثانياً، يوضح الكتاب سبب عدم توصل المحادثات إلى النتائج المرجوة، وسبب عدم دوام السعي وراء الدبلوماسية طويلاً. كما يحلل قرارات الحكومتين والأسباب الكامنة وراء تلك القرارات، فضلاً عن عوامل أخرى تشوِّه أو تؤثر بطرق أخرى على عملية صنع القرار، كنقص المعلومات، وانعدام الثقة بنوايا الطرف الآخر، والقيود الداخلية التي تكبِّل قدرة الحكومتين على المناورة في السياسة الخارجية.
بيت من ورق
عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت صدرت النسخة الجديدة من رواية الكاتب البريطاني اللورد مايكل دوبس «بيت من ورق» عن الأصل الإنجليزي «House of Cards» الرواية التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني شهير على محطة BBC في بريطانيا وNetflix في أميركا وتُرجمت إلى 27 لغة عالمية. نقلها إلى العربية المترجم أوليغ عوكي. تطرح رواية «بيت من ورق» العلاقة بين الإبداع الروائي والواقع السياسي في الغرب. ابتداءً من أن مؤلفها مايكل دوبس عمل لسنوات في الحقل السياسي مع مارغريت تاتشر وجون مايجور ويحمل الآن لقب اللورد دوبس عن قرية (وايلي) في مجلس اللوردات. ما يعني أن إبداع الروائي هنا هو تعبير عن وعيه المجموعة السياسية التي ينتمي إليها. فالكاتب دوبس في هذه الرواية لا يقف عند حدود تصوير العناصر المكونة لتلك المجموعة، بطموحها وسلوكها الرامي إلى السلطة، بل يستفيد من تلك الشخصيات في إقامة بنية روائية، تُقدم للقارئ صورة عميقة عن المعارك الانتخابية في أروقة السلطة ودور الإعلام السياسي والتسريبات في صعود ناخب وهبوط آخر. بطل رواية «بيت من ورق» هو فرانسيس إيوان أوركهارت كان رجلاً متعدد المواهب، فهو نائب في البرلمان، وعضو في المجلس الملكي الخاص، ووزير للتاج الملكي، وقائد من الرتبة الفائقة الامتياز في الإمبراطورية البريطانية. ولكنه لم يكتفِ بكل هذا المجد كانت عينه على رئاسة الوزراء. عمل مراقباً للحزب فوضع يده على كل الأسرار في عالم السياسة، فبدا مستعداً أن يخونها كلها لكي يصبح رئيساً للوزراء وفي أقل من شهرين فقط، استخدم روجر أونيل ثم تخلص منه، ونصب أفخاخاً للأخوين كولينغردج، وارتكب جرائم قتل دموية وخاض معركة انتخابية مع خصوم تنبأت كبريات الصحف البريطانية والعالمية خسارتهم قبل بدء ساعة الصفر. وسط هذا العالم المضطرب تظهر ماتي ستورين كأفضل مراسلة سياسية في عالم ذكوري، شابة جميلة وعنيدة. تعمل في الكرونيكل ستواجه أكبر تحدٍ في حياتها عندما تقع بالصدفة على شبكة فضائحية من المؤمرات والفساد المالي على أعلى المستويات. تصمِّم على كشف الحقيقة، لكنها لم تكن تدرك أن عليها أن تخاطر بكل شيء لتقوم بذلك... لم يشفع لها حبها لأوركهات وخاصة بعد نجاحه في الانتخابات في بقاءها على قيد الحياة؛ كان عليه أن يختار "هناك خيارات علينا أن نختارها يا ماتي، خيارات صعبة جداً". وكان خيار أوركهارت السلطة. "أخرَج شهقة يأس، مثل حيوان يتألم ألماً لا يُطاق. ثم رَفَعها ورماها فوق الدرابزين". وخرج أمام وسائل الإعلام كبطل؛ حاول إنقاذ حياة شابة يافعة، تصرفاتها هستيرية ولم يستطع.. مؤكداً للجميع أن موت الآنسة ستورين لن يذهب هباءً.
أفكار القلب : كنز من الحكمة الداخلية
هذا الكتاب اللطيف العابق بالمعاني، أقدمه لك عزيزي القارىء بشكله الجميل وألوانه الفَرِحة كحديقة زهور. بإمكانك التنقل بين صفحاته، لتجد ألطف الأفكار والرؤى وأعذب المعاني، أقدمه لك كهديةٍ روحيةٍ من القلب لتنهل من تجربتي وما خبرته في كل جوانب الحياة اليومية.
صحوة الروح ؛ رحلتي إلى السلام الداخلي
«صحوة الروح: رحلتي إلى السلام الداخلي» كتاب جديد في الإرشاد النفسي وتنمية الشخصية تعالج من خلاله الكاتبة صبا يحيى عبد الرحمن الإرياني اعتلال الروح والنفس البشرية، وتبحث عن عدم تمكنها من الوصول إلى السلام الداخلي. وتفعل ذلك وفق اشتراطات معيارية (نظرية – تطبيقية) يُمكن للقارئ الاستعانة بها في حياته الشخصية والمهنية. وقد نهلت الكاتبة خصائصها من الدراسات العلمية والكتب السماوية وما جاء به الأنبياء والرسل والمعلمين الروحانيين والفلاسفة المعاصرين الأجانب والعرب، الذين بحثوا على مرّ العصور عن مخرج للبشرية من شقائها؛ فهم باختلاف أديانهم اتفقوا أن كل الديانات تدعوا إلى الخير والحب والسلام... وهنا يثور السؤال: هل توجد وصفة جاهزة لتحقيق السلام الداخلي؟ وللإجابة على
source https://qrtopa.com/book/14575
source https://qrtopa.com/book/14575
صحوة الروح ؛ رحلتي إلى السلام الداخلي
«صحوة الروح: رحلتي إلى السلام الداخلي» كتاب جديد في الإرشاد النفسي وتنمية الشخصية تعالج من خلاله الكاتبة صبا يحيى عبد الرحمن الإرياني اعتلال الروح والنفس البشرية، وتبحث عن عدم تمكنها من الوصول إلى السلام الداخلي. وتفعل ذلك وفق اشتراطات معيارية (نظرية – تطبيقية) يُمكن للقارئ الاستعانة بها في حياته الشخصية والمهنية. وقد نهلت الكاتبة خصائصها من الدراسات العلمية والكتب السماوية وما جاء به الأنبياء والرسل والمعلمين الروحانيين والفلاسفة المعاصرين الأجانب والعرب، الذين بحثوا على مرّ العصور عن مخرج للبشرية من شقائها؛ فهم باختلاف أديانهم اتفقوا أن كل الديانات تدعوا إلى الخير والحب والسلام... وهنا يثور السؤال: هل توجد وصفة جاهزة لتحقيق السلام الداخلي؟ وللإجابة على
السبت، 3 أغسطس 2019
صحوة الروح ؛ رحلتي إلى السلام الداخلي
«صحوة الروح: رحلتي إلى السلام الداخلي» كتاب جديد في الإرشاد النفسي وتنمية الشخصية تعالج من خلاله الكاتبة صبا يحيى عبد الرحمن الإرياني اعتلال الروح والنفس البشرية، وتبحث عن عدم تمكنها من الوصول إلى السلام الداخلي. وتفعل ذلك وفق اشتراطات معيارية (نظرية – تطبيقية) يُمكن للقارئ الاستعانة بها في حياته الشخصية والمهنية. وقد نهلت الكاتبة خصائصها من الدراسات العلمية والكتب السماوية وما جاء به الأنبياء والرسل والمعلمين الروحانيين والفلاسفة المعاصرين الأجانب والعرب، الذين بحثوا على مرّ العصور عن مخرج للبشرية من شقائها؛ فهم باختلاف أديانهم اتفقوا أن كل الديانات تدعوا إلى الخير والحب والسلام... وهنا يثور السؤال: هل توجد وصفة جاهزة لتحقيق السلام الداخلي؟ وللإجابة على Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
الفتاة التي لم تعد تكبر في ألبوم الصور
من خلال ثمانية عشر قصة تترك أمل الفاران بين أيدينا عملاً متكاملاً من حيث الفن والأسلوب، عبر التصوير المتقن والايحاء الذي يبتعد عن الالتباس في المواضيع التي عالجتها من خلال قصص هذا الكتاب، وهي بهذا تقترب من صنع منحوتات عالية الدقة، تصل بالقارئ إلى الهدف المؤكد والمقصود من النص الذي حتماً يلامس عتبات الأدب الفريد. الفتاة التي لم تعد تكبر في ألبوم الصور، هو ذلك الكتاب الذي يغوص في قلب المجتمع آخذاً من كل طيف حالة، ومن كل زاوية عدة أمتار، من كل نفق بصيصَ ضوء، ومن كل صمت حنجرة قادرة على الكلام.
source https://qrtopa.com/book/14574
source https://qrtopa.com/book/14574
الفتاة التي لم تعد تكبر في ألبوم الصور
من خلال ثمانية عشر قصة تترك أمل الفاران بين أيدينا عملاً متكاملاً من حيث الفن والأسلوب، عبر التصوير المتقن والايحاء الذي يبتعد عن الالتباس في المواضيع التي عالجتها من خلال قصص هذا الكتاب، وهي بهذا تقترب من صنع منحوتات عالية الدقة، تصل بالقارئ إلى الهدف المؤكد والمقصود من النص الذي حتماً يلامس عتبات الأدب الفريد. الفتاة التي لم تعد تكبر في ألبوم الصور، هو ذلك الكتاب الذي يغوص في قلب المجتمع آخذاً من كل طيف حالة، ومن كل زاوية عدة أمتار، من كل نفق بصيصَ ضوء، ومن كل صمت حنجرة قادرة على الكلام.
الفتاة التي لم تعد تكبر في ألبوم الصور
من خلال ثمانية عشر قصة تترك أمل الفاران بين أيدينا عملاً متكاملاً من حيث الفن والأسلوب، عبر التصوير المتقن والايحاء الذي يبتعد عن الالتباس في المواضيع التي عالجتها من خلال قصص هذا الكتاب، وهي بهذا تقترب من صنع منحوتات عالية الدقة، تصل بالقارئ إلى الهدف المؤكد والمقصود من النص الذي حتماً يلامس عتبات الأدب الفريد. الفتاة التي لم تعد تكبر في ألبوم الصور، هو ذلك الكتاب الذي يغوص في قلب المجتمع آخذاً من كل طيف حالة، ومن كل زاوية عدة أمتار، من كل نفق بصيصَ ضوء، ومن كل صمت حنجرة قادرة على الكلام. Via مكتبة اقرأني http://qrtopa.com/rss
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)