الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018
حكايات النورس المهاجر
"كانت تلك الأسطورة الغريبة تروى حول المواقد مع بقية الأساطير، ورجال المدينة مشد وهو من تتوتر أحاسيسهم وتنصب على شفة الراوي، وعندما كان ينتهي أحد الفصول ويقول: وعمر السامعين يطول. يتثاب الرجال، يطفئون نراجيلهم ويوقظ النيام، ثم يبدأ الرحيل الناعس عبر الأزقة نحو بيوت مبنية من الطين، محكمة النوافذ. تزين حيطانها النضرة سجاجيد صغيرة وكتابات سحرية وتعاونية قديمة. لم يكن فياض كما تصوره الرجال: ذلك الأبله المجنون الذي لا يفقه غير الدوار والنوم والدنو الأبدي نحو الشرق. كان مفتاح المدينة وسرها المخبأ تحت عمامة الليل، يعرف أشياء كثيرة لا يمكن البوح بها، ويعتقد أن الزمن القادم سيروي أشياء لا حصر لها عن المدن المحاصرة، وعن البشر الذين يعتقدون خطأ نهم يعيشون عندما يتيه النورس عن شطآنه ويخفق وحيداً في سماوات غريبة مجهولة، ينوح حنيناً مرجعاً لوطنه الأصلي الذي فقده نواح النورس حكايا حزينة يرويها بلغته الخاصة للفضاء والبشر والأرض ونفسه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق