ماذا يعني أن تعيش في القدس اليوم، حاملًا إرث قبيلةٍ عريقةٍ هجرت البرّية في جزأين سابقين من ثلاثية محمود شقير: «فرس العائلة» و«مديح لنساء العائلة»؟ الأحفاد وأحفاد الأحفاد لا يعرفون كم سقط من إرثهم على الطريق إلى هنا، ولا مَن سقط من المورثين... الأحفاد وأحفاد الأحفاد يعيشون الشتات وهم داخل الوطن المسلوب، يتكيّفون مع البطالة والعوَز وانغلاق الآفاق وقيَم التزمّت الدخيلة. أحدهم لا يزال مسكونًا بأشباح ماضيه، بشرًا وأمكنة وحكايات، يبحث عن ألفة الأجداد وسكينتهم في الأرض التي سكنوها، وفي عينَي معشوقةٍ آتية من زمن غابر مثله. قيس وليلى معاصران. الآن وهنا. في وجه البنادق ومثالب الطبقية والتزمّت الاجتماعي والديني. عاشقان من حبرٍ وورق في دفتر حكّاء ملووثٍ برصد تغيّرات قبيلة كاملة وحكاياها ونبضها على امتداد الزمن. حبيبان ضاع الفاصل بين الخيال والواقع في قصتهما، يختمان ملحمةً عائلية تختصر قصة وطن. ر. ح.
source https://qrtopa.com/book/14284
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق