الأحد، 3 نوفمبر 2019

طريق الشعر والسفر

"ينقل الشاعر أمجد ناصر في كتابه "طريق الشعر والسفر" القارئ أو ينقل اليه رحلته أو قدرا منها، بدءا بعوامل وسمات تتعلق بالتكون الشخصي في مرحلة العمر الأولى، ومن ثم الانطلاق في العالم وتأثير كل ذلك في التكّون الثقافي للشاعر والكاتب والناقد. ومن خلال عرض مراحل التشكل والتطور الثقافيين يدخل أمجد ناصر قارئه في نظرته إلى الشعر في مختلف تحولاتها ونتاجه الشعري، ليصل في قسم من الكتاب إلى مناقشة الشعر الحديث، عامة وما سمي قصيدة النثر." الغد . . . أنا من الأشخاص الذين يعتبرون بيروت تاريخاً فاصلاً في حياتهم على أكثر من صعيد، ولم أستنفد رغم الاستعادات المتكررة لتلك الفترة القصيرة من حياتي، المخزون الكامن فيها. ففي بيروت حصلت على ما لم يكن ممكناً لي الحصول عليه في عمان. لم تكن مكتبات بيروت، تتوافر فيه السجال، رغم الحرب، في الشعر والشعرية اللذين عرفتهما في أواخر الخمسينيات. هذا وجه من وجوه عبقرية المدينة التي لم تتمكن الحروب والاحتلالات والنزاعات الدامية أو الانقسامات الأهلية من إطفاء جذوتها أو الاستئثار بها.. أو مماثلتها بمحيطها العربي. كان الشعر، والسجال حوله، رغم حرب السنتين الطاحنة، على وشك أن يستأنف طوراً جديداً تواصل نحو عقدين بعد ذلك وأمكن له أن يمتد إلى عواصم أخرة ويشبكها في صخبه. هل أعزو الخلخلة التي أصابت قناعاتي الشعرية في بيروت إلى إيماني الضعيف بهذه القناعات؟ لا أستبعد ذلك، رغم إشارة أكثر من ناقد وشاعر، م ن بينهم عباس بيضون، إلى أنني "بدأت قوياً" في قصيدة الوزن. وليس بعيداً عن ملاحظة عباس، ذلك الأسى الذي أبداه محمود درويش، يوماً، عندما علق على "طوري النثري" قائلاً إنني لم تكن لي مشكلة مع الوزن! . . . "أمجد نفسه وصف تجربته مرةً بأنها «قفزات شعرية». وها هو يتحدث في كتابه عن «ميل أصيل إلى الانشقاق» رافق شعره وحياته. أما عباس بيضون الذي دبّج مقدمة مميزة لـ «الأعمال الشعرية» لأمجد، فلم يجد لقباً أفضل من «سندباد بري» ليختزل تجربته" جريدة الأخبار. . . "ويورد هنا آراءه في تعدد خيوطها ومكوناتها الثقافية في كثير مما قيل في هذا المجال، رفضا وقبولا أو "تصحيحا" إذا صح التعبير، ليقترب عبر ذلك كله من تكوين ما يمكن أن يوصف أحيانا بأنه آراء نقدية فنية خاصة به في موضوع القصيدة الحديثة إجمالا." الغد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق