الأحد، 3 نوفمبر 2019

بيروت صغيرة بحجم راحة اليد

كتب رشاد أبو شاور: يعيدنا أمجد ناصر بعد ثلاثين سنة إلى بيروت ١٩٨٢م باستعادته لتفاصيل أيام صمود المدينة الباسلة وناسها، ورفاقه الذين قاوموا بكلماتهم في إذاعة الثورة الفلسطينية وجريدة المعركة أول حصار اسرائيلي لعاصمة عربيّة. هذا الشاعر والكاتب الكبير رسم يوماً بيوم، لوحة للناس والمدينة، ودوّن ببراعة تفاصيل الحياة اليومية عندما كنا معاً تحت الحصار، وها نحن نعيشها عبر يومياته من جديد. أمجد ناصر كان هناك، كاتبا مقاوما، وهو ينفض غبار النسيان عن أشخاص متميّزين استشهدوا: نعم فارس (المذيعة الجنوبية) وعلي فودة (الشاعر الشهيد) ، وعن أحياء أدوا ادوارهم دون ادعاء وبتواضع وأصالة. وبهذا الكتاب يضيف أمجد ناصر إلى عطائه الشعري والنثري الرفيع كتاباً جديداً هو كتاب الوفاء للمدينة التي احتضنت الثورة، ويضع نيابة عنّا جميعاً، وردة على صدرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق