الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

انشطار الطير

قابلين على مضض، ارتفع الشيخ مرة أخرى فوق منصته، يلفه هذه المرة جدار –ولو هش- من التأييد، لم يكن يحلم في أشد حالات تفاؤله به، وبقفزة واحدة كقفزة طفل، انتصب الرجل فوق الأكتاف، يقرأ من المصحف بخفوت، ومرة أخرى يرتل، ويستفزهم للترديد وراءه، ولكز الكتلة الحاملة كي يدوروا به وسط المُعَزين، وفعلًا داروا كما يحدث في الموالد وطهور الأحداث، والصوت يحرك المطر، والمطر يتهيأ لليلة طويلة ومهمة ثقيلة على وشك الوقوع، والدنيا لم تعد مظلمة كما كانت، بل هناك شيء يتبدل وأحوال تتغير، ودموع تقفز من مكامنها، وتقريبًا على نفس الوضع، بدأ الصوان يرتعش نحيبًا، وفقط كانت تلك نقطة الانطلاق. من قصة "بروج مشيدة" المجموعة فائزة بجائزة أخبار الأدب 2016

source https://qrtopa.com/book/14753

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق